الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَتَارِكُ الصَّلَاةِ تُؤْكَلُ أُضْحِيَتُهُ إِذَا كَانَ تَرْكُهُ للصَّلَاةِ مِنْ غَيْرِ جُحُودٍ، وَأَمَّا إِذَا كَانَ تَارِكَاً للصَّلَاةِ جُحُودَاً وَإِنْكَارَاً لِوُجُوبِهَا فَهُوَ كَافِرٌ بِإِجْمَاعِ الفُقَهَاءِ، لِأَنَّ الصَّلَاةَ مِنَ الأُمُورِ المَعْلُومَةِ مِنَ الدِّينِ بِالضَّرُورَةِ، وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَذَبِيحَتُهُ لَا تُؤْكَلُ، إِذَا ذَبَحَهَا بِنَفْسِهِ.
وبناء على ذلك:
فَيَجُوزُ الأَكْلُ مِنْ أُضْحِيَةِ تَارِكِ الصَّلَاةِ، لِأَنِّي لَا أَتَصَوَّرُ مُسْلِمَاً تَارِكَاً للصَّلَاةِ جُحُودَاً أَو إِنْكَارَاً لَهَا، بَلْ يَتْرُكُهَا كَسَلَاً، أَمَّا إِذَا كَانَ تَارِكُهَا جُحُودَاً لِفَرْضِيَّتِهَا فَلَا تُؤْكَلُ ذَبِيحَتُهُ إِذَا كَانَ هُوَ الذَّابِحُ لَهَا، وَإِلَّا فَيَجُوزُ الأَكْلُ مِنْهَا. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |