306ـ كلمة الأسبوع: سمة مجتمعنا الأثرة لا الإيثار

306ـ كلمة الأسبوع: سمة مجتمعنا الأثرة لا الإيثار

 

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فيا عباد الله:

لقد كانَ خُلُقُ سَلَفِنا الصَّالِحِ الإيثارُ، حيثُ تجاوزوا مَرحلةَ العدلِ إلى مَرحلةِ الفضلِ، فكانوا يتعامَلونَ فيما بينَ بعضِهِمُ البعضِ بالفضلِ وبالإيثارِ، كما شَهِدَ اللهُ تعالى لهم بذلكَ بقولِهِ: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾. وبذلكَ كانوا كالجَسَدِ الواحِدِ إذا اشتكى منه عُضوٌ تداعى له سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى.

أمَّا خُلُقُ مُجتَمِعِنا اليومَ بشكلٍ عامٍّ ـ إلا من رَحِمَ اللهُ تعالى ـ هوَ الأَثَرَةُ التي هيَ ضِدَّ الإيثارِ، ونعوذُ بالله أن نتَّصِفَ بهذهِ الصِّفَةِ الذَّميمةِ التي هيَ ضدُّ ما كانَ عليه سَلَفُنا الصَّالِحُ، وخاصَّةً من المهاجِرينَ والأنصارِ رَضِيَ اللهُ عَنهُم.

الأَثَرةُ ظُلمٌ وأيُّ ظُلمٍ:

أيُّها الإخوة الكرام: الأَثَرةُ ظُلمٌ وأيُّ ظُلمٍ يَقَعُ فيها العبدُ الغافلُ عن الله تعالى، فهيَ خُلُقٌ ذميمٌ يتَّصفُ به مَن آثَرَ الحياةَ الدُّنيا على الآخرةِ، وطغى طُغيانَ الجبابِرَةِ ـ والعياذُ بالله تعالى ـ قال تعالى: ﴿فَأَمَّا مَن طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى﴾.

أيُّها الإخوة الكرام: إنَّ الأَثَرَةَ إذا تفشَّت في المجتَمَعِ وانتَشَرت وعمَّت وطمَّت تكونُ سبباً في عُزلةِ الصَّالِحينَ والأولياءِ والعارِفينَ والعُلماءِ العامِلينَ عن المجتَمَعِ، لأنَّ مُخالَطَةَ المجتَمَعِ الذي يتَّصِفُ بِصِفةِ الأَثَرَةِ تحتاجُ إلى صبرٍ عظيمٍ، أخرج الترمذي عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ فَقُلْتُ لَهُ: كَيْفَ تَصْنَعُ بِهَذِهِ الْآيَةِ؟ قَالَ: أَيَّةُ آيَةٍ؟ قُلْتُ: قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾. قَالَ: أَمَا وَاللهِ لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيراً، سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «بَل ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنَاهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحَّاً مُطَاعاً وَهَوىً مُتَّبَعاً وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ، فَعَلَيْكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ، وَدَع الْعَوَامَّ، فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّاماً الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ الْقَبْضِ عَلَى الْجَمْرِ، لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلاً يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ» قَالَ عَبْدُ الله بْنُ الْمُبَارَكِ: وَزَادَنِي غَيْرُ عُتْبَةَ قِيلَ: يَا رَسُولَ الله، أَجْرُ خَمْسِينَ مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ؟ قَالَ: «بَلْ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ»).

توجيهُ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

أيُّها الإخوة الكرام: لقد حدَّثَ سيِّدُنا رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أصحابَهُ الكرامَ رَضِيَ اللهُ عَنهُم عن الأَثَرَةِ التي ما كانت في عصرِهِ، وأنَّها سوفَ تكونُ لاحِقاً.

أخرج الشيخان عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال: «إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ».

وأخرج الإمام البخاري عن عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً وَأُمُوراً تُنْكِرُونَهَا» قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ، وَسَلُوا اللهَ حَقَّكُمْ». وهذانِ الحديثانِ من مُعجِزاتِ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

يا صاحِبَ الأَثَرَةِ لن يُبارَكَ لكَ:

يا عباد الله، لقد أرشَدَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الأمَّةَ لِنَبذِ خُلُقِ الأَثَرَةِ الذَّميمِ، وبيَّنَ لِصاحِبَ الأَثَرَةِ بأنَّهُ لن يُبارَكَ له فيما يأخُذُ من حُقوقِ الآخَرينَ.

أخرج الشيخان عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِطِيبِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَكَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنْ الْيَدِ السُّفْلَى».

وقد بيَّنَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بأنَّ العبدَ يَشيبُ ويَشيبُ معهُ الحِرصُ إذا شابَ الحِرصُ وطُولُ الأمَلِ.

روى الإمام أحمد عَن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُما قَالَ: قال رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ ذَهَبٍ لَابْتَغَى الثَّالِثَ، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ».

هل من مُعتَبِرٍ؟:

أيُّها الإخوة الكرام: روى البيهقي عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُما: أنَّ مَلِكاً مِنَ الملوكِ خَرَجَ يَسيرُ في مَمْلَكَتِهِ وهوَ مُسْتَخْفٍ مِنَ النَّاسِ حتَّى نَزَلَ على رَجُلٍ له بَقَرَةٌ، فَراحَت عليه تلك البَقَرَةُ فإذا حِلابُهَا مقدارُ حِلابِ ثلاثينَ بَقَرَةٍ، فَحَدَّثَ الملِكُ نَفسَهُ أنْ يأخُذَها، فلمَّا كانَ الغَدُ غَدَا بالبَقَرَةِ إلى مَرعَاها، ثمَّ راحَت فَحُلِبَت يَنقُصُ لَبَنُها على النِّصفِ، وجاءَ مقدارُ حِلابِ خَمسَ عشرةَ بَقَرَةٍ، فَدَعَا الملِكُ صاحِبَ مَنزِلِهِ، فقال: أخبِرني مِمَّن بَقَرَتُكَ هذهِ؟ أَرَعَتِ اليومَ في غيرِ مَرعاها بالأمسِ؟ أو شَرِبَت في غيرِ مَشرَبِها بالأمسِ؟ فقال: لا ما رَعَتْ في غيرِ مَرعاها بالأمسِ، ولا شَرِبَتْ في غيرِ مَشرَبِها بالأمسِ، قال: فقال: ما بالُ لَبَنِها نَقُصَ على النِّصفِ؟ قال: رأى الملِكُ هوَ أنْ يأخُذَها فَنَقُصَ لَبَنُها، فإنَّ الملِكَ إذا ظَلَمَ أو هَمَّ بالظُّلمِ ذَهَبَتِ البَرَكَةُ، قال: وأنتَ مِن أينَ تَعرِفُ الملِكَ؟ قال: هوَ ذاكَ كما قلتُ لكَ، قال: فَعاهَدَ الملِكُ رَبَّهُ في نفسِهِ أنْ لا يأخُذَها ولا يَملِكَها، ولا تكونَ له في مُلكٍ أبداً، قال: فَغَدَتِ البَقَرَةُ فَرَعَتْ، ثمَّ راحَت ثمَّ حُلِبَتْ فإذا لَبَنُها قد عادَ على مقدارِ ثلاثينَ بَقَرَةٍ ، قال: فقال الملِكُ بينَهُ وبينَ نفسِهِ: فاعتَبِرْ، فقال: إنَّ الملِكَ إذا ظَلَمَ أو هَمَّ بالظُّلمِ ذَهَبَتِ البَرَكَةُ، لا جَرَمَ، لأعْدِلَنَّ أو لأكُونَنَّ على أفضَلِ أو نحوِ من ذلكَ.

فهل من مُعتَبِرٍ من كلِّ راعٍ استَرعاهُ اللهُ تعالى على رَعِيَّتِهِ بحديثِ سيِّدِنا عبدِ الله بنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُما عن هذا الملِكِ؟

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

أيُّها الإخوة الكرام: بالأَثَرَةِ تَحِلُّ النِّقَمُ وتذهبُ النِّعَمُ، وهيَ مِعولٌ هدَّامٌ وشرٌّ مُستطيرٌ، وبها يضيعُ العدلُ وينتفي خُلُقُ الكَرَمِ، وبها يَحِلُّ العَداءِ والكراهِيَةُ محلَّ المحبَّةِ والمودَّةِ في القُلوبِ، وهيَ سببٌ لانتِفاءِ كمالِ الإيمانِ، وقد تذهبُ بالإسلامِ ـ والعياذُ بالله تعالى ـ وهيَ سببٌ لانحِلالِ عِقدةِ المجتَمَعِ وانفِصامِ عُراهُ، وهيَ ظُلمٌ شديدٌ وأيُّ ظُلمٍ، بل إنَّ ظُلمَها ينعَكِسُ على أصحابِها، بحيثُ تجعَلُهُم مَغرورينَ بأنفُسِهِم، حتَّى يظُنُّوا أنَّهُ لا تبديلَ ولا تغييرَ ولا مُداولةَ، ونسوا قولَ الله تعالى: ﴿وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء واللهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِين﴾.

جاء في الزَّواجِر عن اقتِرافِ الكبائِرِ: أنَّ يحيى بنَ خالدَ بنَ بَرمَك لَمَّا حُبِسَ وَوَلَدُهُ، قَالَ له وَلَدُهُ: يَا أَبَتِ، بَعْدَ الْعِزِّ صِرْنَا فِي الْقَيْدِ وَالْحَبْسِ، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، دَعْوَةُ مَظْلُومٍ سَرَتْ بِلَيْلٍ غَفَلْنَا عَنْهَا، وَلَمْ يَغْفُلِ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهَا.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الجمعة: 1/صفر/1434هـ، الموافق: 14/كانون الأول/ 2012م

 2012-12-14
 78167
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

17-05-2024 68 مشاهدة
914ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (1)

إِنَّ مُهِمَّةَ العَبْدِ المُؤْمِنِ العِبَادَةُ، وَمِنْ هَذِهِ العِبَادَةِ الإِصْلَاحُ، قَالَ تعالى حِكَايَةً عَلَى لِسَانِ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ عَلَيْه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي ... المزيد

 17-05-2024
 
 68
10-05-2024 306 مشاهدة
913ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (4)

فَرِيضَةُ الحَجِّ ثَابِتَةٌ بِنَصِّ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَبِالإِجْمَاعِ، وَيَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾. ... المزيد

 10-05-2024
 
 306
02-05-2024 554 مشاهدة
912ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (3)

الحَجُّ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَعَائِرِ دِينِنَا العَظِيمِ، فَرَضَهُ اللهُ تعالى عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ مَرَّةً في العُمُرِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ عِنْدَمَا سُئِلَ عَنِ الإِسْلَامِ ـ: ... المزيد

 02-05-2024
 
 554
26-04-2024 506 مشاهدة
911ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (2)

لَقَدْ أَكْمَلَ اللهُ تعالى وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْنَا بِهَذَا الدِّينِ الحَنِيفِ، وَعَظُمَتْ نِعْمَةُ اللهِ تعالى عَلَيْنَا إِذْ فَرَضَ عَلَيْنَا الحَجَّ في العُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، للمُسْتَطِيعِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَمِنَ ... المزيد

 26-04-2024
 
 506
19-04-2024 806 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 806
12-04-2024 1529 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 1529

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4799
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414908689
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :