54ـ مع الحبيب المصطفى: الوصايا الربانية للحبيب   (10)

54ـ مع الحبيب المصطفى: الوصايا الربانية للحبيب   (10)

 

 مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

54 ـ الوصايا الربانية للحبيب صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ (10)

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فيا أيُّها الإخوةُ الكرام: مِمَّا لا شَكَّ فيهِ بأنَّ الإنسانَ صَنعَةُ الله تعالى، ومَخلوقٌ لله تعالى، وهوَ عَبدٌ مَملوكٌ لِخَالِقِهِ إن شاءَ وإن أبى، قال تعالى: ﴿إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً﴾.

وما دامَ أنَّهُ عَبدٌ لله تعالى فلا يَسَعُهُ إلا أن يُحَقِّقَ ما أرادَ منهُ خالِقُهُ، والذي أرادَهُ منهُ خالِقُهُ هو العِبادَةُ، قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُون﴾.

فإذا حَقَّقَ العَبدُ ما أرادَهُ اللهُ تعالى، وتَحَقَّقَ بالعُبودِيَّةِ الكامِلَةِ رَفَعَهُ اللهُ تعالى، وأسعَدَهُ، وجَعَلَ حَياتَهُ طَيِّبَةً في الدُّنيا قَبلَ الآخِرَةِ، وإلا شَقِيَ والعِياذُ بالله تعالى، وذلكَ عِندَما يَجعَلُ مَعبودَهُ الهَوى أو الدِّينارَ والدِّرهَمَ والخَميصَةَ، كما جاءَ في الحديثِ الشَّريفِ الذي رواه الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ وَعَبْدُ الْخَمِيصَةِ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ، تَعِسَ وَانْتَكَسَ، وَإِذَا شِيكَ فَلَا انْتَقَشَ».

الوَصِيَّةُ الرَّبَّانِيَّةُ العاشِرَةُ للحَبيبِ الأعظَمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

أيُّها الإخوة الكرام: آخِرُ الوَصايا العَشرِ الرَّبَّانِيَّةِ التي ذَكَرَها ربُّنا عزَّ وجلَّ في سورَةِ الحِجرِ لسيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ هيَ العِبادَةُ المُستَمِرَّةُ إلى نِهايَةِ الأجَلِ، فقال تعالى:

﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِين﴾

أيُّها الإخوة الكرام: هذا تَوجيهٌ من الله تعالى لسيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بأنَّ العِبادَةَ لا تُترَكُ حتَّى يَلقى العَبدُ ربَّهُ عزَّ وجلَّ، قال تعالى: ﴿إِلا أَصْحَابَ الْيَمِين * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُون * عَنِ الْمُجْرِمِين * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَر  * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّين * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِين * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِين * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّين * حَتَّى أَتَانَا الْيَقِين﴾.

«فقد جاءَهُ والله اليَقينُ»:

أيُّها الإخوة الكرام: اليَقينُ في قَولِهِ تعالى: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِين﴾ هوَ المَوتُ، وقد فَسَّرَ ذلكَ سيِّدُنا رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عِندَما تُوُفِّيَ سيٍّدُنا عُثمانُ بنُ مَظعونٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ.

روى الإمام البخاري عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ، أَنَّ أُمَّ الْعَلَاءِ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِمْ بَايَعَت النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ طَارَ لَهُمْ فِي السُّكْنَى حِينَ اقْتَرَعَت الْأَنْصَارُ عَلَى سُكْنَى الْمُهَاجِرِينَ.

قَالَتْ أُمُّ الْعَلَاءِ: فَاشْتَكَى عُثْمَانُ عِنْدَنَا فَمَرَّضْتُهُ حَتَّى تُوُفِّيَ، وَجَعَلْنَاهُ فِي أَثْوَابِهِ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: رَحْمَةُ الله عَلَيْكَ أَبَا السَّائِبِ، شَهَادَتِي عَلَيْكَ لَقَدْ أَكْرَمَكَ اللهُ.

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا يُدْرِيكِ أَنَّ اللهَ أَكْرَمَهُ؟»

قَالَتْ: قُلْتُ: لَا أَدْرِي بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ الله، فَمَنْ؟

قَالَ: «أَمَّا هُوَ فَقَدْ جَاءَهُ والله الْيَقِينُ، والله إِنِّي لَأَرْجُو لَهُ الْخَيْرَ، وَمَا أَدْرِي والله وَأَنَا رَسُولُ الله مَا يُفْعَلُ بِي»

قَالَتْ: فوالله لَا أُزَكِّي أَحَداً بَعْدَهُ.

قَالَتْ: فَأَحْزَنَنِي ذَلِكَ، فَنِمْتُ فَأُرِيتُ لِعُثْمَانَ عَيْناً تَجْرِي، فَجِئْتُ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ.

فَقَالَ: «ذَلِكِ عَمَلُهُ».

خُلِقتَ للعِبادَةِ:

أيُّها الإنسانُ، خُلِقتَ للعِبادَةِ فلا تَلعَب، وقُسِمَ لك رِزقُكَ فلا تَتعَب، فلا تَخشَ من ضِيقِ الرِّزقِ، فإنَّ خَزائِنَ الله ملأى لا تَنفَدُ أبداً،إن رَضيتَ بما قَسَمَ اللهُ تعالى لكَ أراحَ قَلبكَ وبَدَنَكَ، وكُنتَ عِندَهُ مَحموداً، وإلا سَلَّطَ عليكَ الدُّنيا، ولا يَكونُ لكَ منها إلا ما قُدِّرَ لكَ، وكُنتَ عِندَهُ مَذموماً.

والعِبادَةُ لا تَكونُ فَترَةً مَحدودَةً من الزَّمَنِ ثمَّ تَنتَهي، بل العِبادَةُ مُستَمِرَّةٌ من العابِدِ حتَّى يَلقى مَعبودَهُ بعدَ المَوتِ.

ومن وُفِّقَ للعِبادَةِ فهذا دَليلٌ على رِفعَةِ مَكانَتِهِ عِندَ الله تعالى، ودَليلٌ على يَقينِهِ وحُسنِ استِقامَتِهِ، ودَليلٌ على تَوفيقِ الله تعالى لهُ، وهيَ صُورَةٌ من صُوَرِ الشُّكرِ لله تعالى المُنعِمِ.

أيُّها الإخوة الكرام: من هذا المُنطَلَقِ مَدَحَ ربُّنا عزَّ وجلَّ عِبادَهُ المتَّقينَ المُستَقيمينَ على شَرعِهِ بِقَولِهِ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُون﴾.

وَصِيَّةُ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بالاستِقامَةِ:

أيُّها الإخوة الكرام: وقد حَثَّ سيِّدُنا رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ على الاستِقامَةِ على العِبادَةِ، لأنَّ المُعَوَّلَ عليهِ هوَ المُلازَمَةُ والمُداوَمَةُ على طاعَةِ الله تعالى.

روى الحاكم عَنْ عَبْدِ الله بن عَمْرِو بن الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عنهُما، أن مُعَاذَ بن جَبَلٍ أَرَادَ سَفَراً فَقَالَ: يَا يَارَسُولَ الله، أَوْصِنِي.

قَالَ: «اعْبُدِ الله وَلا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئاً»

قَالَ: يَا رَسُولَ الله، زِدْنِي.

قَالَ: «إِذَا أَسَأْتَ فَأَحْسِنْ»

قَالَ: يَا رَسُولَ الله، زِدْنِي.

قَالَ: «اسْتَقِمْ وَلْتُحَسِّنْ خُلُقَكَ».

وروى الإمام مسلم عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ الله الثَّقَفِيِّ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، قُلْ لِي فِي الْإِسْلَامِ قَوْلاً لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَداً بَعْدَكَ.

قَالَ: «قُلْ: آمَنْتُ بالله فَاسْتَقِمْ».

والإيمانُ سَبَبٌ لاستِقرارِ القَلبِ واطمِئنانِهِ، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ الله أَلا بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب﴾. فإذا اطمَأنَّ القَلبُ واستَقَرَّ ارتاحَتِ الجَوارِحُ، والاستِقامَةُ تَنظيمٌ للجَوارِحِ وَفقَ ما شَرَعَ اللهُ تعالى، وبذلكَ تَتَحَقَّقُ للعَبدِ سَعادَةُ الدَّارَينِ.

ويَقولُ القاضي عِياضٌ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: هذا الحديثُ الشَّريفُ من جَوامِعِ كَلِمِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وهوَ مُطابِقٌ لِقَولِهِ تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُون﴾.

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: قَولُهُ تعالى: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِين﴾. يُفيدُ بأنَّ الواجِبَ على العَبدِ المسلِمِ أن يَستَقيمَ على العِبادَةِ حتَّى يأتِيَهُ المَوتُ، ومن أكرَمَهُ اللهُ تعالى بذلكَ نالَ الكراماتِ، وَوَصَلَ إلى أعلى المَقاماتِ، والاستِقامَةُ على الشَّرعِ هيَ عَينُ الاستِقامَةِ، لأنَّ البَعضَ يَظُنُّ أنَّ الكرامَةَ هيَ أن يُجرِيَ اللهُ تعالى على يَدِ العَبدِ خارِقَةً من الخَوارِقِ، والحَقيقَةُ هيَ أنَّ الكرامَةَ هيَ الاستِقامَةُ.

أسألُ اللهَ تعالى أن يُوَفِّقَنا للعِبادَة على النَّحوِ الذي يُرضيهِ حتَّى نَلقاهُ وهوَ راضٍ عنَّا. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الأربعاء: 16/رمضان/1434هـ، الموافق: 25/تموز / 2013م

الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مع الحبيب المصطفى   

26-06-2019 2371 مشاهدة
316ـ العناية الربانية بالحبيب صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ

مِنْ مَظَاهِرِ العِنَايَةِ الرَّبَّانِيَّةِ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ سَخَّرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ المَوْجُودَاتِ، وَمِنْ مَظَاهِرِ العِنَايَةِ الرَّبَّانِيَّةِ بِهِ صَلَّى ... المزيد

 26-06-2019
 
 2371
20-06-2019 1406 مشاهدة
315ـ سَيَبْلُغُ مَا بَلَغَ مُلْكُ كِسْرَى

الدُّنْيَا كُلُّهَا شَاهِدَةٌ بِأَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتعالى حَافِظٌ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَنَاصِرٌ لَهُ، وَمُنْتَقِمٌ مِمَّنْ ظَلَمَهُ عَاجِلَاً وَآجِلَاً، آخِذٌ لَهُ بِحَقِّهِ ... المزيد

 20-06-2019
 
 1406
28-04-2019 1195 مشاهدة
315ـ«لَوْ دَنَا مِنِّي لَاخْتَطَفَتْهُ المَلَائِكَةُ»

الدُّنْيَا كُلُّهَا شَاهِدَةٌ بِأَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتعالى حَافِظٌ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَنَاصِرٌ لَهُ، وَمُنْتَقِمٌ مِمَّنْ ظَلَمَهُ عَاجِلَاً وَآجِلَاً، آخِذٌ لَهُ بِحَقِّهِ ... المزيد

 28-04-2019
 
 1195
28-04-2019 1198 مشاهدة
314ـ في محط العناية

لَقَدِ رَحِمَ اللهُ تعالى هَذِهِ الأُمَّةَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مُبَشِّرَاً وَنَذِيرَاً، وَجَعَلَهُ خَاتَمَ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، وَجَعَلَ شَرِيعَتَهُ ... المزيد

 28-04-2019
 
 1198
21-03-2019 1848 مشاهدة
313- مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : ﴿وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ﴾

فَعَلَى قَدْرِ التَّحَمُّلِ يَكُونُ الأَدَاءُ، وَبِحَسْبِ الشَّهَادَةِ تَكُونُ المُهِمَّةُ، لِذَلِكَ عَلَّمَ اللهُ تعالى سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِفَضْلِهِ العَظِيمِ مَا لَمْ يَكُنْ ... المزيد

 21-03-2019
 
 1848
13-03-2019 1713 مشاهدة
312- مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:«فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ»

وَجَاءَتْ تَارَةً بِمَدْحِ أَهْلِهِ، فَقَالَ تعالى: ﴿وَالمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ﴾. وَقَالَ: ﴿وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾. وَقَالَ: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا ... المزيد

 13-03-2019
 
 1713

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414947149
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :