149ـ كلمة شهر رجب 1440: الطريق إلى رمضان يبدأ من رجب

149ـ كلمة شهر رجب 1440: الطريق إلى رمضان يبدأ من رجب

 

149ـ كلمة شهر رجب 1440: الطريق إلى رمضان يبدأ من رجب

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: هَا هُوَ شَهْرُ رَجَبٍ قَدْ هَلَّ هِلَالُهُ، هَا هُوَ شَهْرُ رَجَبٍ الذي هُوَ مِنَ الأَشْهُرِ الحُرُمِ قَدْ أَطَلَّ عَلَيْنَا، فَهُوَ مِنَ الأَشْهُرِ المُبَارَكَةِ، وَهُوَ مِنَ الأَيَّامِ التي فِيهَا نَفَحَاتٌ مِنْ رَحْمَةِ أَرْحَمِ الرَّاحِمِينَ، هَا هُوَ شَهْرُ رَجَبٍ قَدْ أَطَلَّ لِيُوصِلَنَا إلى شَهْرِ رَمَضَانَ المُبَارَكِ.

وَالمُؤْمِنُ الحَقُّ هُوَ الكَيِّسُ الفَطِنُ الذي يُعْطِي لِكُلِّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، المُؤْمِنُ الكَيِّسُ الفَطِنُ هُوَ الذي يَسْتَعِدُّ لِشَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ بِدَايَةِ شَهْرِ رَجَبٍ، فَيُكْثِرُ مِنَ الذِّكْرِ وَالتِّلَاوَةِ وَالعِبَادَةِ وَالتَّدَبُّرِ، فَلَا يُضَيِّعُ أَيَّامَ النَّفَحَاتِ التي مَنَحَنَا اللهُ تعالى إِيَّاهَا.

المُؤْمِنُ الحَقُّ يُسَارِعُ في عَمَلِ الخَيْرَاتِ، وَيُنْقِذُ نَفْسَهُ مِنَ التَّهْلُكَةِ، وَيَسْمَعُ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾.

شَهْرُ رَجَبٍ مِنَ الأَشْهُرِ الحُرُمِ الأَرْبَعَةِ التي قَالَ اللهُ تعالى فِيهَا: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرَاً فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾.

فَيَا مَرْحَبَاً بِشَهْرِ رَجَبٍ الذي يَجْعَلُنَا نَسْتَعِدُّ لِشَهْرِ رَمَضَانَ المُبَارَكِ، لِأَنَّ النَّفْسَ البَشَرِيَّةَ لَيْسَتْ آلَةً تَضْغَطُ فِيهَا عَلَى زِرِّ الصَّلَاحِ فَتَسْتَقِيمُ، إِنَّمَا تَحْتَاجُ التَّرْبِيَةُ النَّفْسِيَّةُ وَالسُّلُوكِيَّةُ إلى وَقْتٍ مِنَ الزَّمَنِ للتَّدْرِيبِ وَالتَّهْذِيبِ وَحُسْنِ الاسْتِعْدَادِ، فَالزَّمَنُ جُزْءٌ مِنَ العِلَاجِ كَمَا يَقُولُ المُرَبُّونَ وَالمُرْشِدُونَ وَالنُّصَّاحُ.

فَمِنَ الصَّعْبِ أَنْ يَظَلَّ العَبْدُ عَلَى المَعْصِيَةِ حَتَّى يَأْتِيَ شَهْرُ رَمَضَانَ فَيَقُولَ: سَأَقِفُ الآنَ.

شَهْرُ رَجَبٍ قَبْلَ شَهْرِ رَمَضَانَ، دَعَانَا فِيهِ مَوْلَانَا عَزَّ وَجَلَّ إلى تَرْكِ ظُلْمِ أَنْفُسِنَا، فَقَالَ: ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾. حَتَّى إِذَا جَاءَ شَهْرُ رَمَضَانَ كَانَ الوَاحِدُ مِنَّا مُسْتَعِدَّاً لِصِيَامِهِ حَقَّ الصِّيَامِ، وَلِقِيَامِهِ حَقَّ القِيَامِ.

هَلُمُّوا في شَهْرِ رَجَبٍ للأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: هَلُمُّوا لِمُحَاسَبَةِ أَنْفُسِنَا قَبْلَ أَنْ نُحَاسَبَ، وَهَلُمُّوا إلى التَّوْبَةِ الصَّادِقَةِ النَّصُوحِ، فَالتَّوْبَةُ الصَّادِقَةُ تَجَبُّ مَا قَبْلَهَا؛ هذا أولاً.

ثانياً: هَلُمُّوا إلى تِلَاوَةِ القُرْآنِ العَظِيمِ وَتَدَبُّرِ آيَاتِهِ، وَالوُقُوفِ عِنْدَ حُدُودِهِ، وَالتَّخَلُّقِ بِأَخْلَاقِهِ.

ثالثاً: هَلُمُّوا إلى كَثْرَةِ الصِّيَامِ في شَهْرِ رَجَبٍ، فَالصَّوْمُ عِبَادَةٌ رُوحِيَّةٌ تَجْعَلُ الصَّائِمَ فَرْشِيَّاً عَرْشِيَّاً (عَزَفَتْ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا، فَأَسْهَرْتُ لِيَلِي وَأَظْمَأْتُ نَهَارِي، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عَرْشِ رَبِّي بَارِزَاً، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ الجَنَّةِ كَيْفَ يَتَزَاوَرُونَ فِيهَا، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ النَّارِ كَيْفَ يَتَعَادَوْنَ فِيهَا) رواه البيهقي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَقَدْ حَرَّضَنَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَلَى الصِّيَامِ فِيهِ، فَقَالَ: «صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتْرُكْ» رواه أبو داود عَنْ مُجِيبَةَ الْبَاهِلِيَّةِ، عَنْ أَبِيهَا، أَوْ عَمِّهَا.

رابعاً: هَلُمُّوا إلى كَثْرَةِ الدُّعَاءِ فِيهِ، فَالدُّعَاءُ فِيهِ مُسْتَجَابٌ لِمَنِ اسْتَجَابَ لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾. وَمِنْ جُمْلَةِ الدُّعَاءِ: «اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَارِكْ لَنَا فِي رَمَضَانَ». وَهَذَا مِنْ دُعَائِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، كما روى الإمام أحمد عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: «اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَارِكْ لَنَا فِي رَمَضَانَ». وَإِنْ كَانَ سَنَدُهُ ضَعِيفَاً، إِلَّا أَنَّهُ يُعْمَلُ بِهِ فِي فَضَائِلِ الأَعْمَالِ.

مَنِ الذي يُغْلِقُ بَابَ المَلِكِ المَفْتُوحَ؟

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا ظُلْمَاً كَثِيرَاً، فَعَلَيْنَا بِتَرْكِ هَذَا الظُّلْمِ وَخَاصَّةً في شَهْرِ رَجَبٍ الذي هُوَ مُقَدِّمَةٌ لِشَهْرِ رَمَضَانَ.

عَلَيْنَا أَنْ نُسْرِعَ إلى قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابَاً رَحِيمَاً * فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجَاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمَاً﴾. فَمَا دَامَ الوَاحِدُ مِنَّا قَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ خَطَأً أَو عَمْدَاً، وَذَلِكَ بِالانْحِرَافِ عَنِ المَنْهَجِ الرَّبَّانِيِّ الذي جَاءَ بِهِ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَعُودَ إلى رِحَابِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَائِبَاً مُسْتَغْفِرَاً، حَتَّى يَغْفِرَ اللهُ تعالى لَهُ، لِأَنَّ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رَحِيمٌ بِنَا، فَهُوَ يَسْتَغْفِرُ لَنَا وَهُوَ في قَبْرِهِ الشَّرِيفِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، روى البَزَّارُ عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ، تُحَدِّثُونَ وَنُحَدِّثُ لَكُمْ، وَوَفَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ، تُعْرَضُ عَلَيَّ أَعْمَالُكُمْ، فَمَا رَأَيْتُ مِنَ خَيْرٍ حَمِدْتُ اللهَ عَلَيْهِ، وَمَا رَأَيْتُ مِنَ شَرٍّ اسْتَغْفَرْتُ اللهَ لَكُمْ».

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: بَابُ رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ المَلِكِ مَفْتُوحٌ، وَلَنْ يَسْتَطِيعَ أَحَدٌ أَنْ يُغْلِقَهُ في وَجْهِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ تعالى، وَمَنِ الذي يَسْتَطِيعُ أَنْ يُغْلِقَ بَابَ المَلِكِ المَفْتُوحَ، وَهُوَ القَائِلُ: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلَاً صَالِحَاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورَاً رَحِيمَاً * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحَاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتَابَاً﴾؟

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ لَا تَضُرُّهُ مَعْصِيَةُ العَاصِي، وَلَا يَضُرُّهُ كُفْرُ الكَافِرِ، وَلَا فِسْقُ الفَاسِقِ، وَلَا فُجُورُ الفَاجِرِ، وَلَا ظُلْمُ الظَّالِمِ «يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئَاً» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: السَّعِيدُ فِينَا مَنْ تَحَقَّقَ بِقَوْلِهِ تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ﴾.

السَّعِيدُ فِينَا مَنْ تَحَقَّقَ بِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾.

السَّعِيدُ فِينَا مَنْ تَحَقَّقَ بِقَوْلِهِ تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلَاً صَالِحَاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورَاً رَحِيمَاً * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحَاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتَابَاً﴾.

السَّعِيدُ فِينَا مَنْ سَمِعَ خِطَابَ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ القَائِلِ: ﴿نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ العَذَابُ الْأَلِيمُ﴾. وَسَمِعَ خِطَابَهُ: ﴿وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ﴾؟

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَا يَغْفِرُ الذَّنْبَ إِلَّا اللهُ، فَهَلْ مِنْ مُصْطَلِحٍ مَعَ اللهِ تعالى مِنْ بِدَايَةِ شَهْرِ رَجَبٍ، لَعَلَّ اللهَ تعالى أَنْ يُبَلِّغَنَا شَهْرَ رَمَضَانَ لِنَذُوقَ فِيهِ لَذَّةَ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ؟

اللَّهُمَّ أَكْرِمْنَا بِذَلِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. آمين.

**      **    **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 1/رجب /1440هـ، الموافق: 7/ آذار / 2019م

 2019-03-08
 2486
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  كلمة الشهر

06-04-2025 118 مشاهدة
224ـ ما أجمل الأتقياء وأكرمهم

مَا أَجْمَلَ الأَتْقِيَاءَ وَأَكْرَمَهُمْ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى، تَآلَفَتْ قُلُوبُهُمْ فِي اللهِ تَعَالَى وَعَلَى طَاعَتِهِ، وَهَذَا مِنْ فَضْلِ اللهِ تَعَالَى عَلَيْهِمْ، قَالَ تَعَالَى: ﴿فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ ... المزيد

 06-04-2025
 
 118
04-03-2025 268 مشاهدة
223ـ اعتبروا الناس بأعمالهم

مَنْ حُجِبَ عَنِ العِلْمِ عَذَّبَهُ اللهُ تَعَالَى عَلَى جَهْلِهِ، وَأَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا مَنْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ العِلْمُ فَأَدْبَرَ عَنْهُ، وَسَاقَ اللهُ إِلَيْهِ الهُدَى فَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ ... المزيد

 04-03-2025
 
 268
08-01-2025 840 مشاهدة
221ـ نموذجان من المسلمين اليوم

الإِنْسَانُ خُلِقَ لِلْجَنَّةِ، وَالجَنَّةُ خُلِقَتْ لَهُ، وَالجَنَّةُ هِيَ سِلْعَةٌ، وَسِلْعَةُ اللهِ غَالِيَةٌ، وَثَمَنُهَا فِي الدُّنْيَا؛ فَمَا هُوَ ثَمَنُ الجَنَّةِ؟ ثَمَنُ الجَنَّةِ هُوَ العِبَادَةُ للهِ تعالى، وَالإِسْلَامُ عَقَائِدُ ... المزيد

 08-01-2025
 
 840
08-01-2025 500 مشاهدة
220ـ إلا الخيانة والكذب

الظَّوَاهِرُ القَبِيحَةُ فِي المُجْتَمَعِ كَثِيرَةٌ جِدًّا، وَلَكِنَّ أَقْبَحَهَا وَأَخْطَرَهَا ظَاهِرَةُ الكَذِبِ، هَذِهِ الظَّاهِرَةُ الَّتِي قَالَ عَنْهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يُطْبَعُ الْمُؤْمِنُ ... المزيد

 08-01-2025
 
 500
08-01-2025 410 مشاهدة
219ـ نعمة الإيمان وأثرها على العبد

أَعْظَمُ نِعْمَةٍ أَسْبَغَهَا اللهُ تعالى عَلَى عَبْدِهِ هِيَ نِعْمَةُ الإِيمَانِ، وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ تعالى مَا نَطَقَ بِهَا العَبْدُ، قَالَ تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ ... المزيد

 08-01-2025
 
 410
08-01-2025 507 مشاهدة
218ـ كن محافظًا على أعظم نعمة أسبغها الله عليك

هُنَاكَ كَثِيرٌ مِنَ النِّعَمِ الَّتِي أَسْبَغَهَا اللهُ تعالى عَلَى خَلْقِهِ قَدْ لَا يَنْتَفِعُ العَبْدُ مِنْهَا، قَدْ يُعْطِيكَ اللهُ تعالى نِعْمَةَ المَالِ فَلَا تَنْتَفِعُ مِنْهُ، وَقَدْ يُعْطِيكَ نِعْمَةَ الجَاهِ وَلَا تَنْتَفِعُ مِنْهَا، ... المزيد

 08-01-2025
 
 507

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5682
المقالات 3210
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 422736755
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :