29ـ نعيم القبر على مراتب متعددة

29ـ نعيم القبر على مراتب متعددة

29ـ نعيم القبر على مراتب متعددة

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَقُولُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثُ سَيِّدِي الشَّيْخُ عَبْدُ اللهِ سِرَاجُ الدِّينِ في كِتَابِهِ (الإِيمَانُ بِعَوَالِمِ الآخِرَةِ وَمَوَاقِفِهَا):

نَعِيمُ القَبْرِ عَلَى مَرَاتِبَ مُتَعَدِّدَةٍ:

يُنَعَّمُ أَهْلُ الإِيمَانِ في قُبُورِهِمْ عَلَى حَسَبِ اخْتِلَافِ مَرَاتِبِهِمْ في إِيمَانِهِمْ، قَالَ اللهُ تعالى: ﴿فَأَمَّا إِنْ كَانَ﴾ أَيْ: المُحْتَضَرُ ﴿مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ * وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ﴾.

وَقَدْ تَقَدَّمَ الكَلَامُ عَلَى هَذِهِ الآيَاتِ، وَأَنَّ المُقَرَّبَ يَنْتَقِلُ فَوْرَ وَفَاتِهِ إلى رَوْحٍ وَرَيْحَانٍ، وَجَنَّةِ نَعِيمٍ، كَمَا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ الفَاءُ المُفِيدَةُ للتَّعْقِيبِ في قَوْلِهِ تعالى: ﴿فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ﴾. الآيةَ، وَأَنَّ المُؤْمِنَ مِنْ أَصْحَابِ اليَمِينِ تَتَوَارَدُ عَلَيْهِ عَقِبَ المَوْتِ التَّحِيَّاتُ وَالبَشَائِرُ الإِلَهِيَّةُ.

روى الشيخان وَغَيْرُهُمَا، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ، عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالعَشِيِّ، إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، فَمِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَيُقَالُ: هَذَا مَقْعَدُكَ، حَتَّى يَبْعَثَكَ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

فَجَمِيعُ المُؤْمِنِينَ في قُبُورِهِمْ تُعْرَضُ عَلَيْهِمْ مَقَاعِدُهُمْ في الجَنَّةِ غُدْوَةً وَعَشِيَّاً، وَبِذَلِكَ العَرْضِ تَهُبُّ عَلَيْهِمُ النَّفَحَاتُ الرَّحْمَانِيَّةُ، وَتَعْبُقُهُمُ الرَّيَاحِينُ الجَنَانِيَّةُ، فَهُمْ يَنْعَمُونَ بِذَلِكَ، وَقَدِ اسْتَرَاحُوا مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَمَتَاعِبِهَا، وَكُرُبَاتِهَا وَأَحْزَانِهَا.

كَمَا جَاءَ في: (الصَّحِيحَيْنِ) وَغَيْرِهِمَا، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ».

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا المُسْتَرِيحُ، وَمَا المُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟

قَالَ: «العَبْدُ المُؤْمِنُ: يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللهِ تعالى، وَالعَبْدُ الفَاجِرُ تَسْتَرِيحُ مِنْهُ العِبَادُ، وَالبِلَادُ، وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ».

وَهُنَاكَ مَنْ يُعْطَى فَوْقَ ذَلِكَ، وَأَعْظَمَ مِنْ ذَلِكَ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الذي رواه الإمام أحمد، عَنِ الإِمَامِ الشَّافِعِيِّ، عَنِ الإِمَامِ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبٍ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «نَسَمَةُ الْمُؤْمِنِ: طَائِرٌ تَعْلَقُ في شَجَرِ الْجَنَّةِ، حَتَّى يُرْجِعَهُ اللهُ إِلَى جَسَدِهِ يَوْمَ يَبْعَثُهُ».

قَالَ الحَافِظُ ابْنُ كَثِيرٍ بَعْدَمَا أَوْرَدَ هَذَا الحَدِيثَ: فَفِيهِ دِلَالَةٌ لِعُمُومِ المُؤْمِنِينَ أَيْضَاً. اهـ.

أَيْ: فَفِيهِ دِلَالَةٌ عَلَى أَنَّ عُمُومَ المُؤْمِنِينَ الكُمَّلِ لَهُمْ نَعِيمُ التَّجَوُّلِ في ظِلَالِ أَشْجَارِ الجَنَّةِ.

قَالَ الإِمَامُ الغَزَالِيُّ رَضِيَ اللهُ تعالى عَنْهُ: وَاعْلَمْ أَنَّ المُؤْمِنَ يَنْكَشِفُ لَهُ عَقِبَ الْمَوْتُ مِنْ سَعَةِ جَلَالِ اللهِ تعالى، مَا تِكُونُ الدُّنْيَا بِالْإِضَافَة إِلَيْهِ كَالسِّجْنِ وَالمَضِيقِ، وَيَكُونُ مِثَالُهُ كَالمَحْبُوسِ فِي بَيْتٍ مُظْلِمٍ فُتِحَ لَهُ بَابٌ إِلَى بُسْتَانٍ وَاسِعِ الأَكْنَافِ، لَا يَبْلُغُ طَرَفُهُ أَقْصَاهُ، فِيهِ أَنْوَاعُ الْأَشْجَارِ وَالأَزْهَارِ، وَالثِّمَارِ وَالطُّيُورِ، فَلَا يَشْتَهِي الْعَوْدَ إِلَى السِّجْنِ المُظْلِمِ، وَقَدْ ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لَهُ مَثَلَاً فَقَالَ لِرَجُلٍ مَاتَ: «أَصْبَحَ هَذَا مُرْتَحِلَاً عَنِ الدُّنْيَا، وَتَرَكَهَا لِأَهْلِهَا، فَإِنْ كَانَ قَدْ رَضِيَ ـ بِأَنْ كَانَ كَامِلَ الإِيمَانِ ـ فَلَا يَسُرُّهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، كَمَا لَا يَسُرُّ أَحَدَكُمْ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى بَطْنِ أُمِّهِ» قَالَ الحَافِظُ العِرَاقِيُّ في هَذَا الحَدِيثِ: رواه ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ مُرْسَلَاً، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. اهـ.

فَعَرَّفَكَ بِهَذَا أَنَّ نِسْبَةَ سَعَةِ الآخِرَةِ إلى الدُّنْيَا كَنِسْبَةِ سَعَةِ الدُّنْيَا إلى ظُلْمَةِ الرَّحِمِ. اهـ.

وَهُنَاكَ الذينَ أُعْطُوا أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، وَفَوْقَ ذَلِكَ، وَهُمُ الشُّهَدَاءُ في سَبِيلِ اللهِ تعالى.

قَالَ اللهُ تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتَاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾.

فَالشُّهَدَاءُ الذينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ اللهِ هُمْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ، أَيْ: مُسْتَمِرُّونَ عَلَى الحَيَاةِ، يُتْرَفُونَ فِيهَا، وَأَكَّدَ إِثْبَاتَ الحَيَاةِ لَهُمْ عَلَى وَجْهِ الحَقِيقَةِ الكَامِلَةِ بِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ: ﴿يُرْزَقُونَ﴾ فَالشُّهَدَاءُ أَحْيَاءٌ عَلَى الحَقِيقَةِ بِحَيَاةٍ أَقْوَى مِنْ حَيَاتِهِمُ الدُّنْيَا.

قَالَ تعالى: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ﴾.

أَيْ: وَلَكِنْ لَا تَحُسُّونَ، وَلَا تُدْرِكُونَ حَيَاتَهُمْ وَحَالَهُمْ، لِأَنَّهُمْ في بَرْزَخٍ مَحْجُوبُونَ عَنْكُمْ، لَا يَطَّلِعُ عَلَيْهِمْ إِلَّا مَنْ أَطْلَعَهُ اللهُ تعالى: كَالرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَبَعْضِ أَوْلِيَاءِ أُمَّتِهِ.

وروى أبو داود، والإمام أحمد، وَغَيْرُهُمَا، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ يَوْمَ أُحُدٍ جَعَلَ اللهُ أَرْوَاحَهُمْ فِي جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ، تَرِدُ أَنْهَارَ الْجَنَّةِ، وَتَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا، وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ.

فَلَمَّا وَجَدُوا طِيبَ مَأْكَلِهِمْ، وَمَشْرَبِهِمْ، وَمَقِيلِهِمْ، قَالُوا: مَنْ يُبَلِّغُ إِخْوَانَنَا عَنَّا ـ أَيْ: مَنْ يُبَلِّغُ إِخْوَانَنَا في الدُّنْيَا عَنَّا ـ أَنَّنَا أَحْيَاءٌ فِي الْجَنَّةِ نُرْزَقُ، لِئَلَّا يَزْهَدُوا فِي الْجِهَادِ وَلَا يَنْكُلُوا ـ أَيْ: لَا يَخَافُوا وَلَا يَجْبُنُوا ـ عِنْدَ الْحَرْبِ.

فَقَالَ اللهُ تعالى: أَنَا أُبَلِّغُهُمْ عَنْكُمْ».

قَالَ: فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتَاً﴾ إِلَى آخِرِ الآيَاتِ.

وَهَذَا الحَدِيثُ لَهُ أَصْلٌ في: (صَحِيحِ) مُسْلِمٍ.

وروى الإمام أحمد في: (مُسْنَدِهِ) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: (كُنْتُ أَدْخُلُ بَيْتِي الَّذِي فِيهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَأَضَعُ ثَوْبِي ـ أَيْ: بَعْضَ ثِيَابِي ـ وَأَقُولُ إِنَّمَا هُوَ زَوْجِي وَأَبِي ـ أَيْ: هَذَا قَبْرُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ زَوْجِي، وَهَذَا قَبْرُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَهُوَ أَبِي، فَلَيْسَ عَلَيَّ مِنْ حَرَجٍ أَنْ أَضَعَ بَعْضَ ثِيَابِي ـ.

قَالَتْ: فَلَمَّا دُفِنَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَعَهُمْ، فَوَاللهِ مَا دَخَلْتُهُ ـ أَيْ: البَيْتَ ـ إِلَّا وَأَنَا مَشْدُودَةٌ عَلَيَّ ثِيَابِي، حَيَاءً مِنْ عُمَرَ) أَيْ: لِأَنَّهُ أَجْنَبِيٌّ عَنْهَا، وَهُوَ شَهِيدٌ حَيٌّ، فَكَانَتْ تَحْتَجِبُ مِنْهُ.

قَالَ العُلَمَاءُ: وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى فَقَاهَةِ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، وَوَرَعِهَا، وَرِعَايَتِهَا لِأَحْكَامِ الحَيَاةِ البَرْزَخِيَّةِ.

وَهُنَاكَ مَقَامُ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ صَلَوَاتُ اللهِ تعالى عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ، فَإِنَّهُمْ في المَقَامِ الأَسْنَى، وَالمَلَأِ الأَعْلَى، فَإِنَّهُمْ أَقْوَى حَيَاةً وَأَعْظَمُ نَعِيمَاً.

روى البيهقي، وَأَبُو يَعْلَى عَن أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الأَنْبِيَاءُ أَحْيَاءٌ فِي قُبُورِهِمْ يُصَلُّونَ».

قَالَ العَلَّامَةُ المَنَاوِيُّ: حَدِيثٌ صَحِيحٌ. اهـ.

وَسَيَأْتِي تَمَامُ هَذَا البَحْثِ قَرِيبَاً إِنْ شَاءَ اللهُ تعالى.

فَالأَنْبِيَاءُ لَهُمْ أَكْمَلُ كَمَالِ الحَيَاةِ، وَأَكْمَلُ كَمَالِ النَّعِيمِ، وَإِمَامُهُمْ وَخَطِيبُهُمْ، وَصَاحِبُ شَفَاعَتِهِمْ، سَ]ّدُنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، صَاحِبُ مَقَامِ الوَسِيلَةِ وَالفَضِيلَةِ، هُوَ أَعْلَاهُمْ مَنْزِلَةً، وَأَرْفَعُهُمْ دَرَجَةً، وَأَفْضَلُهُمْ رُتْبَةً، وَأَكْرَمُهُمْ نَعِيمَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، كُلَّمَا ذَكَرَهُ الذَّاكِرُونَ، وَغَفَلَ عَنْ ذِكْرِهِ الغَافِلُونَ.

**    **    **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 29/ محرم /1442هـ، الموافق: 16/ أيلول/ 2020م

الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  الإيمان بعوالم الآخرة ومواقفها

19-09-2024 68 مشاهدة
64ـ عما ورد من نسبة الذنوب للأنبياء عليهم الصلاة والسلام (2)

وَأَمَّا مَا وَرَدَ في حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ مِنِ اعْتِذَارِ الخَلِيلِ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِسَبَبِ الكَذَبَاتِ، فَإِنَّمَا هِيَ كَذَبَاتٌ صُورَةً لَا حَقِيقَةً، لِأَنَّهَا مِنْ بَابِ المَعَارِيضِ، وَقَدْ جَاءَ ... المزيد

 19-09-2024
 
 68
10-09-2024 61 مشاهدة
63ـ عما ورد من نسبة الذنوب للأنبياء عليهم الصلاة والسلام

يَقُولُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثُ سَيِّدِي الشَّيْخُ عَبْدُ اللهِ سِرَاجُ الدِّينِ في كِتَابِهِ (الإِيمَانِ بِعَوَالِمِ الآخِرَةِ وَمَوَاقِفِهَا): الوَجْهُ الثَّانِي: في الجَوَابِ عَمَّا وَرَدَ مِنْ نِسْبَةِ الذُّنُوبِ للأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ ... المزيد

 10-09-2024
 
 61
15-08-2024 120 مشاهدة
62ـ حول أحاديث الشفاعة

أَوَّلًا: قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فِيهِ إِعْلَانٌ بِمَقَامِ سِيَادَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَإِعْلَامٌ لِجَمِيعِ ... المزيد

 15-08-2024
 
 120
25-07-2024 169 مشاهدة
61ـ الشفاعة وأنواعها

الشَّفَاعَةُ كَمَا قَالَ الحَافِظُ الزَّرْقَانِيُّ: هِيَ انْضِمَامُ الأَدْنَى ـ أَيْ: لُجُوءُهُ وَقَصْدُهُ ـ إلى الأَعْلَى، لِيَسْتَعِينَ بِهِ عَلَى مَا يَرُومُهُ، أَيْ: في جَلْبِ مَنْفَعَةٍ، أَو دَفْعِ مَضَرَّةٍ عَنِ المَشْفُوعِ بِهِ. وَالشَّفَاعَةُ ... المزيد

 25-07-2024
 
 169
11-01-2024 344 مشاهدة
60ـ يستقبل أمته على الحوض

سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَسْتَقْبِلُ أُمَّتَهُ عَلَى الحَوْضِ وَيَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ مِنْ بَيْنِ الأُمَمِ: ... المزيد

 11-01-2024
 
 344
29-12-2023 389 مشاهدة
59ـ ينتظر الواردين من أمته

رَوَى الشَّيْخَانِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يَوْمًا، فَصَلَّى عَلَى أَهْلِ أُحُدٍ صَلَاتَهُ عَلَى المَيِّتِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى المِنْبَرِ، ... المزيد

 29-12-2023
 
 389

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5630
المقالات 3193
المكتبة الصوتية 4861
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 417893645
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :