71ــ كلمة شهر مُحرَّم1434هـ: الاتباع دليل محبة الله عز وجل

71ــ كلمة شهر مُحرَّم1434هـ: الاتباع دليل محبة الله عز وجل

 

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فيا عباد الله:

فيا عبادَ اللهِ، هَذا هِلالُ شَهرِ مُحرَّمٍ هَلَّ عَلينا، وبهِ وَدَّعنَا عَاماً هِجريَّاً، واستقبَلنَا عَاماً جَدِيدَاً، أَسأَلُ اللهَ تعالى أن يجعَلَهُ عَامَ خَيرٍ وبَركةٍ على أمَّةِ سيدنا محمدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وعامَ عَودةٍ إلى كتابِ اللهِ تعالى، وإلى هَديِ سيِّدنا رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وعَامَ أَمنٍ وأَمانٍ وسِلمٍ وسَلامٍ على أمَّةِ سيدنا محمدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حتى تَلقَى الأُمَّةُ ربَّها عزَّ وجل، وعامَ اتِّباعٍ واقتداءٍ بسيِّدنا رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ظاهراً وباطِناً. آمين.

الاتِّباعُ دليلُ محبَّةِ اللهِ عزَّ وجل:

أيُّها الإخوةُ الكرام: المَحبةُ لها طرفانِ، مُحبٌّ ومَحبُوبٌ، وفيما يتعلَّقُ بمحبَّةِ اللهِ عزَّ وجل، فإنَّ طَريقها مَحبَّةُ العبدِ لربِّهِ عزَّ وجل، ومَحبَّةُ الربِّ تعالى لعبدِهِ.

ودليلُ مَحبَّةِ العبدِ لربِّهِ تباركَ وتعالى هيَ اتِّباعُ سيِّدِنا رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، أمَّا مَحبَّةُ اللهِ تعالى لعبدِهِ فهيَ ثَمَرَةُ ذلكِ الاتباعِ، ويؤكِّدُ ذلكَ قولُ اللهِ تباركَ وتعالى: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيم﴾.

هذِهِ الآيةُ الكريمَةُ حاكمَةٌ على كُلِّ منِ ادَّعى محبَّةَ اللهِ تعالى وليسَ هوَ على الطريقةِ المُحمَّدِيَّةِ بأنَّهُ كاذِبٌ في نفسِ الأمرِ حتَّى يَتَّبِعَ الشَّرعَ المُحَمَّديَّ، والدِّينَ النَّبويَّ في جميعِ أقوالِهِ وأفعالِهِ.

فَمَحبَّةُ اللهِ تعالى لعبدِهِ لا تُنالُ إلا باتِّبَاعِ الحبيبِ الأعظمِ سيِّدِنا محمدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، والاتِّبَاعُ هوَ علامةُ صِدقِ العبدِ في حُبِّهِ للهِ تعالى.

قالَ سهلُ بنِ عبدِ الله: (عَلامَةُ حُبِّ اللهِ حُبُّ القُرآنِ، وعَلامَةُ حُبِّ القُرآنِ حُبُّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وعَلامَةُ حُبِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حُبُّ السُنَّةِ، وعَلامَةُ حُبِّ السُنَّةِ حُبُّ الآخِرَةِ وعَلامَةُ حُبِّ الآخِرَةِ بُغضُ الدُّنيَا، وعَلامَةُ بُغضِ الدُّنيَا أَن لا يَدَّخِرَ مِنهَا إلا زاداً وبَلَغَةً إلى الآخِرَةِ).

الاتباعُ يُحَقِّقُ النَّسَبَ:

أيُّها الإخوةُ الكرام: إنَّ الاتِّباعَ لسيِّدِنا رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُحَقِّقُ النَّسَبَ والاتِّصالَ بهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وعَدَمُهُ يُثبِتُ الانفِصالَ والابتعادَ عنهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ودليلُ ذلكَ:

أولاً: روى الإمام البخاري عَنْ أَبِي مُوسَى رضيَ اللهُ عنهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللهُ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْماً فَقَالَ: يَا قَوْمِ إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ، وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ، فَالنَّجَاءَ، فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَأَدْلَجُوا، فَانْطَلَقُوا عَلَى مَهَلِهِمْ فَنَجَوْا، وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ، فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ، فَصَبَّحَهُمْ الْجَيْشُ فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي فَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ، وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ بِمَا جِئْتُ بِهِ مِنْ الْحَقِّ».

ثانياً: روى الإمامان أبو داوود والترمذي عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ رضيَ الله عنهُما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ مُتَّكِئاً عَلَى أَرِيكَتِهِ، يَأْتِيهِ الْأَمْرُ مِنْ أَمْرِي مِمَّا أَمَرْتُ بِهِ أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ، فَيَقُولُ: لَا نَدْرِي مَا وَجَدْنَا فِي كِتَابِ اللهِ اتَّبَعْنَاهُ».

ثالثاً: روى الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضيَ اللهُ عنهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى، قَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ وَمَنْ يَأْبَى، قَالَ: مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى».

رابعاً: روى الإمام أحمد عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضيَ اللهُ عنهُ (أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِكِتَابٍ أَصَابَهُ مِنْ بَعْضِ أَهْلِ الْكُتُبِ فَقَرَأَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَغَضِبَ، فَقَالَ:«أَمُتَهَوِّكُونَ فِيهَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ؟ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً لَا تَسْأَلُوهُمْ عَنْ شَيْءٍ فَيُخْبِرُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوا بِهِ، أَوْ بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوا بِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَنَّ مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ حَيَّاً مَا وَسِعَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِي»). ومعنى أَمُتَهَوِّكُونَ: أَمُتَحَيِّرُونَ.

خامساً: روى الإمام الحاكم والطبراني عَنْ كَثِيرِ بن عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيِّ رضيَ اللهُ عنهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، (أَنّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ خَطَّ الْخَنْدَقَ مِنْ أَحْمَرَ الْبَسْخَتَيْنِ طَرَفِ بني حَارِثَةَ عَامَ حِزْبِ الأَحْزَابِ، حَتَّى بَلَغَ الْمَذَابِحَ، فَقَطَعَ لِكُلِّ عَشَرَةٍ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا، فَاحْتَجَّ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ فِي سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَحِمَهُ اللهُ، وَكَانَ رَجُلا قَوِيًّا، فَقَالَ الْمُهَاجِرُونَ: سَلْمَانُ مِنَّا، وَقَالَتِ الأَنْصَارُ: سَلْمَانُ مِنَّا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «سَلْمَانُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ»).

إنَّهُ ليسَ من أهلِكَ:

يا عبادَ اللهِ، عدمُ الاتِّباعِ لسيِّدِنا رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُثبتُ الاِنفصَالَ والبُعدَ والضَّلالَ والشَّقاءَ على العبدِ، ومِصداقُ ذلكَ، قولُ اللهِ تعالى حكايةً عن سيِّدِنا إبراهيمَ عليهِ السَّلام: ﴿فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي﴾. وقولُ اللهِ تعالى حكايةً عن سيِّدِنا نوح عليهِ السَّلام: ﴿إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِين * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ﴾.

كَم وكَم أكَّدَ ذلِكَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بقولِهِ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الْخُدُودَ وَشَقَّ الْجُيُوبَ وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ». رواه الإمام البخاري عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وبقولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُوَقِّرْ الْكَبِيرَ وَيَرْحَمْ الصَّغِيرَ وَيَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنْ الْمُنْكَرِ». رواه الإمام أحمد عن ابن عباسِ رضيَ اللهُ عنهُ. وبقولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ غَشَّنَا». رواه الإمامُ أحمد عن أبي بُردَةَ رضيَ اللهُ عنهُ.

خاتمة نسألُ الله تعالى حُسنَها:

 يا عبادَ اللهِ، اِعرِضُوا أقوالَكُم وأَفعالَكُم على هَديِ سيِّدِنَا رسولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فإذا وجدتُمُوهُ مُطابِقاً فهنيئاً لكم في الدُّنيا والآخرةِ، وإلا فالحَسرَةُ سوفَ تأكُلُ قُلُوبَ المُخالِفينَ عاجِلاً أم آجِلاً، قال تعالى: ﴿يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثًا﴾. وقال تعالى: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً﴾.

وقالَ الحسنُ البَصري رحمهُ اللهُ تعالى: (السُّنَّةُ، والَّذِي لا إِلهَ إلا هُوَ بَينَ الغَالِي والجَافِي، فَاصبِرُوا عليها رَحِمَكُمُ اللهُ، فَإِنَّّ أَهلَ السُّنَّةِ كَانُوا أَقَلَّ النَّاسِ فِيمَا مَضَى، وهُم أَقَلُّ النَّاسِ فِيمَا بَقِي، الَّذينَ لَم يَذهَبُوا مَعَ أَهلِ الإِترَافِ فِي إِترافِهِم، وَلا مَعَ أَهلِ البِدَعِ فِي بِدَعِهِم، وَصَبَرُوا على سُنَّتِهِم حتَّى لَقُوا ربَّهُم، فَكَذلِكَ إِن شَاءَ اللهُ فَكُونُوا).

اللهمَّ أكرمنَا بالاتِّبَاعِ لحضرَةِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حتى نلقاكَ وأنتَ راضٍ عنَّا. آمين. وسلامٌ على المرسلينَ والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ.

                                                                                      أخوكم أحمد النعسان

                                                                                             يرجوكم دعوة صالحة

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 1/محرم/1433هـ، الموافق: 15/تشرين الثاني/ 2012م

 

 2012-11-15
 74863
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  كلمة الشهر

24-06-2025 98 مشاهدة
227ـ أجلنا محتوم

وَدَّعْنَا عَامًا هِجْرِيًّا مَضَى مِنْ عُمُرِنَا وَاسْتَقْبَلْنَا عَامًا هِجْرِيًّا جَدِيدًا، لَا نَدْرِي أَيَنْتَهِي فِيهِ أَجَلُنَا أَمْ لَا. عَلَيْنَا أَنْ نَعْلَمَ عِلْمَ الْيَقِينِ أَنَّ الْمَوْتَ حَتْمٌ لَازِمٌ لَا مَنَاصَ مِنْهُ لِكُلِّ ... المزيد

 24-06-2025
 
 98
27-05-2025 180 مشاهدة
226ـ هل من مغتنم؟

هَذِهِ العَشْرُ قَدْ أَقْبَلَتْ، وَأَبْوَابُ التَّنَافُسِ فِيهَا قَدْ فُتِحَتْ، فَهَلْ مِنْ مُنَافِسٍ فِي الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ الَّتِي يُحِبُّهَا اللهُ تَعَالَى؟ فَالأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ الَّتِي يُحِبُّهَا اللهُ تَعَالَى فِي هَذِهِ الأَيَّامِ ... المزيد

 27-05-2025
 
 180
30-04-2025 220 مشاهدة
225ـ لا تحزنوا فالله معكم

الإِيمَانُ الحَقِيقِيُّ يُخْرِجُ العَبْدَ مِنَ الشَّدَائِدِ وَالمِحَنِ وَالكُرُوبِ، وَيَجْعَلُهُ فِي حَالَةِ ارْتِبَاطٍ بِاللهِ تَعَالَى وَاليَوْمِ الآخِرِ، الإِيمَانُ هُوَ دِرْعُ وَسِلَاحُ وَمَنَارُ المُؤْمِنِ وَقْتَ الشَّدَائِدِ القَاسِيَةِ، ... المزيد

 30-04-2025
 
 220
06-04-2025 338 مشاهدة
224ـ ما أجمل الأتقياء وأكرمهم

مَا أَجْمَلَ الأَتْقِيَاءَ وَأَكْرَمَهُمْ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى، تَآلَفَتْ قُلُوبُهُمْ فِي اللهِ تَعَالَى وَعَلَى طَاعَتِهِ، وَهَذَا مِنْ فَضْلِ اللهِ تَعَالَى عَلَيْهِمْ، قَالَ تَعَالَى: ﴿فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ ... المزيد

 06-04-2025
 
 338
04-03-2025 402 مشاهدة
223ـ اعتبروا الناس بأعمالهم

مَنْ حُجِبَ عَنِ العِلْمِ عَذَّبَهُ اللهُ تَعَالَى عَلَى جَهْلِهِ، وَأَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا مَنْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ العِلْمُ فَأَدْبَرَ عَنْهُ، وَسَاقَ اللهُ إِلَيْهِ الهُدَى فَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ ... المزيد

 04-03-2025
 
 402
08-01-2025 1006 مشاهدة
221ـ نموذجان من المسلمين اليوم

الإِنْسَانُ خُلِقَ لِلْجَنَّةِ، وَالجَنَّةُ خُلِقَتْ لَهُ، وَالجَنَّةُ هِيَ سِلْعَةٌ، وَسِلْعَةُ اللهِ غَالِيَةٌ، وَثَمَنُهَا فِي الدُّنْيَا؛ فَمَا هُوَ ثَمَنُ الجَنَّةِ؟ ثَمَنُ الجَنَّةِ هُوَ العِبَادَةُ للهِ تعالى، وَالإِسْلَامُ عَقَائِدُ ... المزيد

 08-01-2025
 
 1006

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5701
المقالات 3234
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 424599934
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :