هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ يَنْسَلِخُ شَيْئَاً فَشَيْئَاً، وَتَتَسَرَّبُ أَيَّامُهُ كَمَا يَتَسَرَّبُ المَاءُ مِنْ بَينِ الأَصَابِعِ؛ بِالأَمْسِ دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ، وَهَا نَحْنُ أَشْرَفْنَا على العَشْرِ الأَخِيرِ مِنْهُ. ... المزيد
الحَيَاةُ الدُّنْيَا دَارُ بَلَاءٍ وَابْتِلَاءٍ، دَارُ امْتِحَانٍ وَاخْتِبَارٍ، قَدَّرَ اللهُ تعالى فِيهَا المَوْتَ على الجَمِيعِ ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ﴾ ... المزيد
يَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ﴾. وَيَقُولُ: ﴿وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ﴾. زَمَانَاً وَمَكَانَاً وَإِنْسَانَاً؛ وَلَقَدْ شَاءَ اللهُ تعالى أَنْ يَخْتَصَّ هَذَا الشَّهْرَ بِخُصُوصِيَّاتٍ لَمْ تَكُنْ في غَيْرِهِ، مِنْهَا نُزُولُ القُرْآنِ العَظِيمِ في شَهْرِ رَمَضَانَ المُبَارَكِ، وَمِنْهَا وُقُوعُ أَعْظَمِ حَدَثٍ في تَارِيخِ العَرَبِ الـمُشْرِكِينَ، وَأَعْظَمِ كَارِثَةٍ كَانَتْ عَلَيْهِمْ أَنْ أَذَلَّهُمُ اللهُ تعالى يَوْمَ بَدْرٍ، يَوْمَ الفُرْقَانِ، يَوْمَ الْتَقَى الجَمْعَانِ. ... المزيد
شَاءَ اللهُ تعالى أَنْ يُشَرِّفَ هَذَا الشَّهْرَ العَظِيمَ المُبَارَكَ بِأَكْثَرَ مِنْ تَـشْرِيفٍ؛ شَرَّفَهُ بِأَعْظَمِ مُعْجِزَةٍ كَانَتْ لِأَعْظَمِ البَشَرِ على الإِطْلَاقِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، شَرَّفَهُ بِمُعْجِزَةِ القُرْآنِ العَظِيمِ، الذي أَنْزَلَهُ اللهُ تعالى مِنَ اللَّوْحِ المَحْفُوظِ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا في شَهْرِ رَمَضَانَ، في لَيْلَةِ القَدْرِ مِنْهُ، قَالَ تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ﴾. ... المزيد
طَرِيقُ السَّعَادَةِ أَمَامَنَا مَفْتُوحٌ بِحَمْدِ اللهِ تعالى، فَلِمَاذَا لَا نَسْلُكُهُ؟ طَرِيقُ الرُّقِيِّ وَالفَلَاحِ وَالنَّجَاحِ وَاضِحٌ، فَلِمَاذَا نَعْدِلُ وَنَحِيدُ عَنْهُ وَنَتْرُكُهُ؟ ... المزيد
إِنَّ الاسْتِقَامَةَ على الإِيمَانِ لَهَا فَضْلٌ عَظِيمٌ، وَخَيْرٌ عَمِيمٌ، وَأَثَرُ الإِيمَانِ في حَيَاةِ المُؤْمِنِ هُوَ الثَّبَاتُ على هَذَا الدِّينِ، في الحَيَاةِ وَعِنْدَ المَمَاتِ، قَالَ تعالى: ﴿يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ ﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْـمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلَاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ﴾. ... المزيد
إِنَّ حَيَاةَ القُلُوبِ حَيَاةٌ للأَبْدَانِ، وَمَوْتَ القُلُوبِ مَوْتٌ للأَبْدَانِ، قَالَ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْـمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾. قُلُوبُ هَؤُلَاءِ قُلُوبٌ خَاوِيَةٌ، كَأَنَّهَا خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ. ... المزيد
حَقِيقَةٌ سَمَّاهَا اللهُ تعالى في القُرْآنِ العَظِيمِ بِالحَقِّ، قَالَ تعالى: ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ﴾. ... المزيد
أَهْلُ الإِيمَانِ بِاللهِ تعالى وَبِاليَوْمِ الآخِرِ هُمْ أَهْلُ السَّعَادَةِ الحَقِيقِيَّةِ، وَهُمْ أَهْلُ الشَّرَفِ وَالرِّفْعَةِ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، لِأَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتعالى شَرَّفَ الإِيمَانَ وَأَهْلَهُ، روى الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ: أَيُّ العَمَلِ أَفْضَلُ؟ ... المزيد
مِنَ النَّعِيمِ الذي لَا يُدْرِكُهُ إلا العُقَلَاءُ الفُطَنَاءُ، هُوَ نَظَرُ الإِنْسَانِ المُسْلِمِ إلى العَبْدِ الفَاسِقِ الفَاجِرِ الكَافِرِ، ثمَّ تُذَكُّرُ نِعْمَةِ اللهِ تعالى عَلَيْهِ في الهِدَايَةِ لِدِينِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُقَدِّرْ لَهُ أَنْ يَكُونَ كَهَذَا الفَاسِقِ في فِسْقِهِ، وَكَهَذَا الفَاجِرِ في فُجُورِهِ، وَكَهَذَا الكَافِرِ في كُفْرِهِ. ... المزيد
لَقَدْ أَخْبَرَنَا رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ عَنْ حَقِيقَةٍ غَفَلَ عَنْهَا أَكْثَرُ النَّاسِ بِسَبَبِ طُغْيَانِ المَادَّةِ وَالشَّهَوَاتِ، هَذِهِ الحَقِيقَةُ تَسَرْبَلَ بِهَا جَمِيعُ الخَلْقِ طَوْعَاً وَكَرْهَاً، تَسَرْبَلَ بِهَا المُجْرمُونَ البُغَاةُ، وَالمُتَأَلِّهُونَ الظَّالِمُونَ، وَالمُتَكَبِّرُونَ المُتَجَبِّرُونَ، بَلْ وَتَسَرْبَلَ بِهَا الصَّالِحُ وَالطَّالِحُ، أَلَا وَهِيَ حَقِيقَةُ المَوْتِ. ... المزيد
لَقَدِ اسْتَحْكَمَتِ الغَفْلَةُ على حَيَاةِ كَثِيرٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، حَتَّى أَنْسَتْهُمُ اليَوْمَ الآخِرَ، قَالَ تعالى: ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى﴾. ... المزيد
كُلُّ بِدَايَةٍ لَهَا نِهَايَةٌ، وَكُلُّ نَعِيمٍ دُنْيَوِيٍّ زَائِلٌ، ثمَّ يَرْجِعُ العِبَادُ، ثمَّ يَرْجِعُ النَّاسُ إلى رَبِّهِمْ بَالقَهْرِ وَالاضْطِرَارِ، فَيُجَازِيهِمْ بِأَعْمَالِهِمْ ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرَاً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرَّاً يَرَهُ﴾. فَمَنْ قَدَّمَ صَالِحَاً أَفْلَحَ وَنَجَحَ، وَمَنِ اتَّبَعَ الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَى غَيَّاً، بَعْدَ نَدَمٍ وَحَـسْرَةٍ؛ فَالسَّعِيدُ مَنْ وَفَّقَهُ اللهُ تعالى لاغْتِنَامِ هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، التي لَهَا بِدَايَةٌ وَنِهَايَةٌ، وَصَدَقَ اللهُ تعالى القَائِلُ: ﴿وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ﴾. ... المزيد
لَقَدْ مَجَّدَ اللهُ تعالى سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ الثَّنَاءَ العَاطِرَ، وَأَعْلَى قَدْرَهُ، وَجَعَلَ لَهُ مِنَ المَكَانَةِ السَّامِيَةِ العَالِيةِ مَا لَا يَعْلَمُ قَدْرَهَا إلا اللهُ تعالى. ... المزيد
إِنَّ سَلَامَةَ القَلْبِ وَطَهَارَتَهُ وَنَقَاءَُ مِنَ الحِقْدِ وَالغِلِّ وَالحَسَدِ وَاجِبٌ على الإِنْسَانِ المُؤْمِنِ، لِأَنَّ أَهَمَّ صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِ المُؤْمِنِينَ سَلَامَةُ صُدُورِهِمْ على إِخْوَانِهِمُ السَّابِقِينَ وَاللَّاحِقِينَ، قَالَ تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ﴾. يَعْنِي: مِنْ بَعْدِ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ السَّلَفُ الصَّالِحُ ﴿يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلَّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾. ... المزيد
إِنَّ الحَيَاةَ حَقِيقَةً هِيَ حَيَاةُ القُلُوبِ، وَلَيْسَتْ حَيَاةَ الأَبْدَانِ، فَالمَاءُ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا، وَذِكْرُ اللهِ تعالى يُحْيِي القُلُوبَ بَعْدَ مَوْتِهَا، قَالَ تعالى: ﴿وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْـمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْـمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ﴾. فَنُزُولُ المَاءِ وَإِحْيَاءُ الأَرْضِ دَلِيلٌ على قُدْرَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ على إِحْيَاءِ النَّاسِ بَعْدَ مَوْتِهِمْ، وَبَعْثِهِمْ وَنَشْرِهِمْ ثمَّ حِسَابِهِمْ، ثمَّ يَتَقَرَّرُ المَصِيرُ إِمَّا إلى جَنَّةٍ، وإِمَّا إلى نَارٍ. ... المزيد
دِينُنَا دِينُ القِيَمِ وَالأَخْلَاقِ، دِينُنَا كُلُّهُ مَحَاسِنٌ، وَمِنْ مَحَاسِنِ هَذَا الدِّينِ أَنَّ اللهَ تعالى شَرَعَ لَنَا فِيهِ المُوَاسَاةَ، لِأَنَّ المُوَاسَاةَ تَتَضَمَدُ الجِرَاحَ، وَهَذَا مِنْ حَقِّ المُسْلِمِ على أَخِيهِ، فَكُلُّ مَنْ وَقَعَ في ابْتِلَاءٍ وَجَبَ على المُسْلِمِينَ أَنْ يَلْتَفُّوا حَوْلَهُ، لِيُضَمِّدُوا جِرَاحَهُ، وَيَجْبُرُوا كَسْرَهُ. ... المزيد
المُوَاسَاةُ وَالرَّحْمَةُ وَالإِحْسَانُ مَنْبَعُهَا قَلْبُ الإِنْسَانِ الرَّحِيمِ، وَالرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، وَالرَّاحِمُونَ هُمُ الذينَ سَارُوا على قَدَمِ سَيِّدِ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذي قَالَ اللهُ تعالى في حَقِّهِ: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾. ... المزيد
لَقَدْ دَعَانَا رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ في القُرْآنِ العَظِيمِ إلى أَنْ نُنْفِقَ في سَبِيلِ اللهِ مِمَّا رَزَقَنَا، وَجَعَلَنَا مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ، وَشَهْرُ رَمَضَانَ هُوَ شَهْرُ الصَّدَقَةِ، روى الترمذي عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ ... المزيد
شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ أَعْظَمُ فُرْصَةٍ للتَّوْبَةِ وَالإِنَابَةِ وَالرُّجُوعِ إلى اللهِ تعالى مِنْ ذُنُوبِ العَامِ، بَلْ مِنْ ذُنُوبِ العُمُرِ، وَهُوَ فُرْصَةٌ لِفَتْحِ صَفْحَةٍ جَدِيدَةٍ مَعَ اللهِ تعالى، رَجَاءَ أَنْ تَكُونَ صَحِيفَةُ العَبْدِ بَيْضَاءَ نَقِيَّةً يَوْمَ القِيَامَةِ. ... المزيد