ها هوَ شَهرُ رَمَضَانَ قد فَتَحَ سِجِلَّاتِهِ بَعدَ أن طُوِيَت سِجِلَّاتُ شَهرِ شَعبَانَ، ها هوَ شَهرُ رَمَضَانَ الذي تَنفَتِحُ لَهُ قُلُوبُ وصُدُورُ العَارِفِينَ باللهِ تعالى، حَيثُ تَمتَلِئُ فِيهِ نُفُوسُهُم غِبطَةً وأَمَلاً، ها هوَ شَهرُ رَمَضَانَ الذي تَاقَت لَهُ الأرواحُ، وهَفَتْ لِشَدْوِ آذانِهِ الآذانُ. ... المزيد
حمَةُ الله تعالى وَسِعَت كُلَّ شَيءٍ، قال تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}. وبَلَغَ من رَحمَةِ الله تعالى أنَّهُ خَلَقَ مِئَةَ رَحمَةٍ، فَبَثَّ بَينَ خَلقِهِ رَحمَةً واحِدَةً هُم يَتَراحَمونَ بها، وادَّخَرَ عِندَهُ لأولِيائِهِ وأصفِيائِهِ تِسعةً وتِسعينَ رَحمَةً ... المزيد
إذا أرادَ الإنسانُ أن يَعرِفَ مَكانَتَهُ عِندَ الله عزَّ وجلَّ فَليَنظُر إلى صَدرِهِ، فإنْ رَأى فيهِ انشِراحاً للإسلامِ فَليَعلَم بأنَّ اللهَ تعالى قَذَفَ في قَلبِهِ نورَ الهِدايَةِ، وإلا فَليَبكِ على نَفسِهِ، ... المزيد
يجِبُ عَلَينا أن لا نَنسى قَولَ الله تعالى في حُقوقِ المؤمنينَ تُجاهَ بَعضِهِمُ البَعضِ، وأن لا نَنسى أحاديثَ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في حُقوقِ المؤمنينَ تُجاهَ بَعضِهِمُ البَعضِ ... المزيد
إنَّ الخَشيَةَ من الله تعالى تَرتقي بالنُّفوسِ حتَّى لا تَرى لها قَراراً إلا بِجِوارِ الرَّحمنِ في جَنَّةِ الرِّضوانِ. ... المزيد
يَقولُ أبو الدَّرداءِ رَضِيَ اللهُ عنهُ: تَمامُ التَّقوى أن يَتَّقي اللهَ العَبدُ حتَّى يَتَّقيهِ من مِثقالِ ذَرَّةٍ، حينَ يَترُكُ بَعضَ ما يَرى أنَّهُ حَلالٌ خَشيَةَ أن يَكونَ حَراماً، يَكونُ حِجاباً بَينَهُ وبَينَ الحَرامِ. رواه الإمام أحمد في كتاب الزهد. ... المزيد
من أكرَمَهُ اللهُ تعالى بالتَّقوى كانَ اللهُ تعالى معَهُ، قال تعالى: {إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُون}. ... المزيد
لقد وَرَدَت كَلِمَةُ التَّقوى باشتِقاقاتِها في القُرآنِ العَظيمِ ما يُقارِبُ مِئَتَينِ وخَمسٍ وثَلاثينَ مَرَّةً، وما ذاكَ إلا لأهَمِّيَّتِها في حَياةِ الإنسانِ المؤمنِ. ... المزيد
من أرادَ اللهُ تعالى به خَيراً زَهَّدَهُ في الدُّنيا، وفَقَّهَهُ في الدِّينِ، وبَصَّرَهُ بِعُيوبِ نَفسِهِ، لأنَّ العَبدَ إذا اشتَغَلَ بِعُيوبِ نَفسِهِ زَكَّاها، وإذا تَفَقَّهَ في الدِّينِ كانَ على بَصيرَةٍ من أمرِهِ، وإذا زَهِدَ في الدُّنيا أقبَلَ على الآخِرَةِ، وعَمِلَ لما بعدَ الموتِ. ... المزيد
من صِفاتِ المؤمنينَ الصَّادقينَ المُخلِصينَ المُحِبِّينَ لسيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ نُصرَةُ الله تعالى، ونُصرَةُ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، في سائِرِ أحوالِهِم، وفي سائِرِ أوقاتِهِم وظُروفِهِم ... المزيد
قالوا: كُلُّ مُحِبٍّ مُتَّبِعٌ على قَدْرِ الاستِطاعَةِ، فإن عَجَزَ عن الاتِّباعِ لِعُذرٍ من الأعذارِ تَوَلَّى وعَينُهُ تَفيضُ من الدَّمعِ، ومن كانَ مُحِبَّاً مُتَّبِعاً قلا شَكَّ أنَّهُ سَيَكونُ داعِياً اللهَ تعالى في أن يَحشُرَهُ معَ مَحبوبِهِ الذي اتَّبَعَهُ في الدُّنيا. ... المزيد
من صِفاتِ المؤمنينَ الصَّادقينَ المُخلِصينَ المُحِبِّينَ لسيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ نُصرَةُ الله تعالى، ونُصرَةُ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، في سائِرِ أحوالِهِم، وفي سائِرِ أوقاتِهِم وظُروفِهِم ... المزيد
قالوا: كُلُّ مُحِبٍّ مُتَّبِعٌ على قَدْرِ الاستِطاعَةِ، فإن عَجَزَ عن الاتِّباعِ لِعُذرٍ من الأعذارِ تَوَلَّى وعَينُهُ تَفيضُ من الدَّمعِ، ومن كانَ مُحِبَّاً مُتَّبِعاً قلا شَكَّ أنَّهُ سَيَكونُ داعِياً اللهَ تعالى في أن يَحشُرَهُ معَ مَحبوبِهِ الذي اتَّبَعَهُ في الدُّنيا. ... المزيد
لقد دَعانا اللهُ تعالى إلى مَحَبَّةِ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وأن يَكونَ حُبُّهُ إلى قُلوبِنا أحَبَّ إلينا من كُلِّ شيءٍ، حتَّى من أنفُسِنا. ... المزيد
أقصى أماني العَبدِ المؤمنِ دُخولُ الجَنَّةِ، لأنَّها مَحَلُّ رِضا الله تعالى، وهذهِ الجَنَّةُ هيَ سِلعَةُ الله الغالِيَةُ، كما جاءَ في الحديثِ الشَّريفِ الذي رواه الترمذي عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ قال: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ خَافَ أَدْلَجَ، وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ الْمَنْزِلَ، أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ الله غَالِيَةٌ، أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ الله الْجَنَّةُ». ... المزيد
لن يَكونَ المُجتَمَعُ الإيمانِيُّ مُتَماسِكاً إلا إذا بَنَى عَلاقَتَهُ على أساسٍ من الحُبِّ لله تعالى، ولن يَتَحَقَّقَ هذا إلا عِندَ المؤمنينَ الذينَ ذاقوا حَلاوَةَ الإيمانِ. ... المزيد
علاقَةُ الإنسانِ بِرَبِّهِ لا يُمكِنُ أن تُقبَلَ إلا إذا كانَت قائِمَةً على أساسِ المَحَبَّةِ، وكذلكَ علاقَةُ الإنسانِ معَ أخيهِ الإنسانِ لا تَستَقيمُ إلا إذا كانَت قائِمَةً على أساسٍ من المَحَبَّةِ، حتَّى الدَّعوَةَ إلى الإسلامِ لا يُمكِنُ أن تَتِمَّ إلا إذا أحَبَّ الدَّاعي المَدعُوَّ، ... المزيد
من فَضْلِ الله تعالى أنَّ المُصيبَةَ تَنزِلُ دَفعَةً واحِدَةً، ثمَّ تَتَلاشى شيئاً فَشيئاً، ولذلكَ يَجِبُ على المُؤمِنِ أن يَتَحَلَّى بِخُلُقِ الصَّبرِ عِندَ الصَّدمَةِ الأولى. ... المزيد
الصَّبرُ إذا لم يَكُن فيهِ جَزَعٌ ولا شَكوى فهوَ الصَّبرُ الجَميلُ، كما قالَ تعالى على لِسانِ سيِّدِنا يَعقوبَ عليهِ السَّلامُ: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ واللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُون}. ولن يَتَحَقَّقَ هذا الأمرُ إلا بالصَّبرِ والمُصابَرَةِ. ... المزيد
الأمانَةُ إذا اتَّصَفَ بها العَبدُ فهيَ دَليلٌ على كَمالِ إيمانِهِ، وحُسنِ إسلامِهِ، لأنَّها مِحوَرُ الدِّينِ، وهيَ اختِبارٌ وامتِحانٌ من ربِّ العالَمينَ. ... المزيد