بر الوالدين
21ـ حسن معاملة الوالدين لأولادهم
مقدمة الكلمة:
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنْ أَهَمِّ عَوَامِلِ بِرِّ الأَوْلَادِ بِوَالِدِيهِمْ، وَمِنْ أَهَمِّ مَا يُحَبِّبُ الوَالِدَانِ إلى أَوْلَادِهِمْ، وَيَجْعَلُهُمْ في غَايَةِ التَّقْدِيرِ وَالاحْتِرَامِ وَالطَّاعَةِ لَهُمْ: حُسْنُ مُعَامَلَةِ الوَالِدَيْنِ لِأَوْلَادِهِمَا، بِحَيْثُ يَشْعُرُ الوَلَدُ بِقُرْبِ وَالِدِهِ مِنْهُ، وَالبِنْتُ بِقُرْبِ وَالِدَتِهَا مِنْهَا، فَاللُّطْفُ في المُعَامَلَةِ، وَالإِحْسَانُ إِلَيْهِمْ، وَالتَّوَدُّدُ إِلَيْهِمْ، وَعَدَمُ التَّعْنِيفِ وَالقَسْوَةِ عِنْدَ الخَطَأِ أَو التَّقْصِيرِ، وَالمُدَاعَبَةُ لَهُمْ، وَالتَّقَرُّبُ إِلَيْهِمْ، خَاصَّةً وَهُمْ صِغَارٌ، وَاحْتِرَامُهُمْ وَهُمْ كِبَارٌ، وَتَقْدِيرُهُمْ، وَعَدَمُ تَعْنِيفِهِمْ خَاصَّةً أَمَامَ الآخَرِينَ، كُلُّ ذَلِكَ يُعْتَبَرُ مِنْ أَهَمِّ أَسْبَابِ بِرِّ الوَلَدِ بِوَالِدَيْهِ، لِأَنَّ ذَلِكَ يَكُونُ مِنْ بَابِ رَدِّ الجَمِيلِ، وَالمُعَامَلَةِ بِالمِثْلِ.
إِنَّهُ مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ ضَرَبَ النَّبِيُّ المُصْطَفَى الكَرِيمُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ المَثَلَ الأَعْلَى في حُسْنِ مُعَامَلَةِ الأَوْلَادِ، وَمُعَامَلَتِهِ لِصَحَابَتِهِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ، لِذَلِكَ أَحَبُّوهُ مَحَبَّةً لَا تُدَانِيهَا وَلَا تُقَارِبُهَا مَحَبَّةٌ.
فَقَدْ كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ الحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، حَتَّى قَالَ لَهُ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ: إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ، مَا قَبَّلْتُ وَاحِدَاً مِنْهُمْ.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ مَنْ لَا يَرْحَمْ لَا يُرْحَمْ» رواه الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: القَسْوَةُ لَيْسَتْ حَلَّاً لِتَرْبِيَةِ الأَوْلَادِ، وَلَا التَّدْلِيلُ وَالإِهْمَالُ، وَإِنَّمَا التَّوَسُّطُ وَالاعْتِدَالُ بَيْنَهُمَا، فَأُسْلُوبُ القَسْوَةِ يُنْتِجُ وَلَدَاً عُدْوَانِيَّاً مُتَبَلِّدَ الإِحْسَاسَ، يَنْظُرُ إلى الوَالِدَيْنِ نَظْرَةَ كَرَاهِيَةٍ وَاشْمِئْزَازٍ، وَيَتَمَنَّى فِرَاقَهُ بِأَيِّ وَسِيلَةٍ، وَلَو كَانَتِ الوَفَاةُ.
الرَّحْمَةُ وَالحَنَانُ مِن قَلْبِ الوَالِدَيْنِ هِيَ التي تَرْعَى الذُّرِّيَّةَ وَتُحْسِنُ إِلَيْهِمْ، وَهَذَا مِنْ حَقِّ الأَوْلَادِ عَلَى وَالِدِيهِمْ.
يَؤُمُّ النَّاسَ وَأُمَامَةُ عَلَى عَاتِقِهِ:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ تَكُونُ المُعَامَلَةُ مَعَ الأَبْنَاءِ إِذَا كُنَّا حَرِيصِينَ عَلَى بِرِّهِمْ بِنَا، فَهَذَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَمَا يَرْوِي الإمام مسلم عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَؤُمُّ النَّاسَ وَأُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ وَهِيَ ابْنَةُ زَيْنَبَ بِنْتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَلَى عَاتِقِهِ، فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَهَا، وَإِذَا رَفَعَ مِنَ السُّجُودِ أَعَادَهَا.
وَهَذَا الحَبِيبُ المُصْطَفَى يَتْرُكُ أُمَّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا تَلْعَبُ في خَاتَمِ النُّبُوَّةِ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الإمام البخاري عَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَتْ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَبِي وَعَلَيَّ قَمِيصٌ أَصْفَرُ.
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «سَنَهْ سَنَهْ» ـ قَالَ عَبْدُ اللهِ: وَهِيَ بِالحَبَشِيَّةِ حَسَنَةٌ ـ.
قَالَتْ: فَذَهَبْتُ أَلْعَبُ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ، فَزَبَرَنِي أَبِي ـ نَهَرَنِي ـ.
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «دَعْهَا».
ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَبْلِي وَأَخْلِفِي، ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِفِي، ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِفِي». وفي رِوَايَةٍ: «أَبْلِي وَأَخْلِقِي، ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِقِي، ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِقِي».
وَيُقْعِدُ الحَسَنَ عَلَى فَخِذِهِ الأُخْرَى:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إِنَّ القَسْوَةَ عَلَى الأَبْنَاءِ بِدُونِ رَحْمَةٍ تَجْعَلُ الوَلَدَ في حَالَةِ نُفُورٍ، وَيَكُونُ في المُسْتَقْبَلِ عَاقَّاً لِوَالِدَيْهِ، فَمَنْ كَانَ حَرِيصَاً عَلَى بِرِّ وَالِدَيْهِ، فَلْيَرْحَمْ أَبْنَاءَهُ وَهُمْ صِغَارٌ، وَلْيُحْسِنِ الصُّحْبَةَ وَالتَّعَامُلَ مَعَهُمْ.
روى الإمام البخاري عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَأْخُذُنِي فَيُقْعِدُنِي عَلَى فَخِذِهِ، وَيُقْعِدُ الحَسَنَ عَلَى فَخِذِهِ الأُخْرَى، ثُمَّ يَضُمُّنَا، ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ ارْحَمْهُمَا فَإِنِّي أَرْحَمُهُمَا».
وروى الشيخان عَنِ البَرَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَى عَاتِقِهِ، يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ».
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: المُؤْمِنُ الحَقُّ القَوِيُّ الإِيمَانِ يَتَمَيَّزُ بِقَلْبٍ حَيٍّ مُرْهَفٍ لَيِّنٍ رَحِيمٍ، وَأَوْلَى النَّاسِ وَأَحَقُّهُمْ بِالرَّحْمَةِ هُمُ الأَبْنَاءُ.
فَبَالَ عَلَى ثَوْبِهِ، فَدَعَا بِمَاءٍ:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إِنَّ العِنَايَةَ بِالأَوْلَادِ، وَحُسْنَ التَّعَامُلِ مَعَهُمْ هُوَ مَسْلَكُ الأَبْرَارِ الأَتْقِيَاءِ، الذينَ سَارُوا عَلَى نَهْجِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، روى الإمام البخاري عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِصَبِيٍّ، فَبَالَ عَلَى ثَوْبِهِ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَأَتْبَعَهُ إِيَّاهُ.
خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: نَحْنُ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ إلى خُلُقِ الرَّحْمَةِ مَعَ أَبْنَائِنَا إِذَا كُنَّا نَطْمَعُ بِبِرِّهِمْ لَنَا عِنْدَ كِبَرِ سِنِّنَا، نَحْنُ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ إلى التَّخَلُّقِ بِأَخْلَاقِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
لَقَدْ كَانَ مِنْ خُلُقِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يُسَلِّمُ عَلَى الصِّبْيَانِ، روى الإمام البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ مَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ؛ وَقَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُهُ.
وَقَدْ كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُدَاعِبُ الصِّبْيَانَ، وَيُمَازِحُهُمْ، وَيَحْمِلُهُمْ عَلَى ظَهْرِهِ، وَعَلَى صَدْرِهِ الشَّرِيفِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ يُخَفِّفُ الصَّلَاةَ إِذَا سَمِعَ بُكَاءَ صَبِيٍّ.
وَكُلُّ هَذَا دَالٌّ عَلَى مَدَى عَطْفِهِ وَحُنُوِّهِ وَشَفَقَتِهِ وَحُسْنِ مُعَامَلَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، لِهَؤُلَاءِ الأَوْلَادِ، حَتَّى وَلَو كَانُوا مِنْ غَيْرِ أَقَارِبِهِ، وَهَذَا مِمَّا يَجْعَلُ الوَلَدَ يُحِبُّهُ وَيَحْتَرِمُهُ وَيُحْسِنُ إِلَيْهِ وَيُحِبُّ مُجَالَسَتَهُ وَخِدْمَتَهُ، وَمِنْ ثَمَّ بِرُّهُ وَإِسْعَادُهُ وَالإِحْسَانُ إِلَيْهِ.
اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِذَلِكَ. آمين.
** ** **
تاريخ الكلمة:
الأحد: 20/ محرم /1440هـ، الموافق: 30/ أيلول / 2018م
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
مَّا يَجِبُ عَلَى الوَلَدِ تُجَاهَ وَالِدَيْهِ، أَنْ يُخَاطِبَهُمَا بِالقَوْلِ اللَّيِّنِ، وَالكَلَامِ اللَّطِيفِ، وَلَا يَرْفَعَ صَوْتَهُ عَلَيْهِمَا، وَلَا يُخَاطِبَهُمَا بِالعِبَارَاتِ الحَادَّةِ، وَالكَلِمَاتِ النَّابِيَةِ، وَالغِلْظَةِ ... المزيد
وَمِمَّا يَجِبُ عَلَى الوَلَدِ تُجَاهَ وَالِدَيْهِ، الإِنْفَاقُ عَلَيْهِمَا إِذَا كَانَا مُحْتَاجَيْنِ، وَلْيَكُنْ عَلَى حَذَرٍ مِنْ أَنْ يَدْفَعَ لَهُمَا مِنْ زَكَاةِ أَمْوَالِهِ، لِأَنَّهَا أَوْسَاخُ النَّاسِ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ صَلَّى ... المزيد
حُقُوقُ الوَالِدَيْنِ عَلَى الوَلَدِ كَبِيرَةٌ وَكَبِيرَةٌ جِدًّا، وَمِنْ هَذِهِ الحُقُوقِ أَنْ يَكُونَ الوَلَدُ حَرِيصًا عَلَى هِدَايَةِ وَالِدَيْهِ إلى جَادَّةِ الصَّوَابِ، وَأَنْ يَكُونَ نَاصِحًا أَمِينًا لَهُمَا بِأُسْلُوبٍ حَكِيمٍ، وَخَاصَّةً ... المزيد
هَذَا سَيِّدُنَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى هِدَايَةِ وَالِدِهِ كُلَّ الحِرْصِ، وَقَدْ ذَكَرَ اللهُ تعالى لَنَا قِصَّتَهُ في القُرْآنِ العَظِيمِ لِيَكُونَ أُسْوَةً لَنَا في تَقْدِيمِ النُّصْحِ وَالحِرْصِ ... المزيد
مَّا يَجِبُ عَلَى الوَلَدِ تُجَاهَ وَالِدَيْهِ أَنْ يُوَقِّرَهُمَا وَيُكْرِمَهُمَا، فَلَا يَصِفَهُمَا بِوَصْفٍ لَا يَلِيقُ بِهِمَا، وَلَا يُنَادِيهِمَا بِأَسْمَائِهِمَا، وَعَلَيْهِ أَنْ يَحْتَرِمَهُمَا في مَجْلِسِهِمَا. كَيْفَ لَا يَكُونُ ... المزيد
مِنْ فَوَائِدِ بِرِّ الوَالِدَيْنِ كَمَالُ الإِيمَانِ، وَحُسْنُ الإِسْلَامِ، وَهُوَ مِنْ أَفْضَلِ العِبَادَاتِ، وَأَجَلِّ الطَّاعَاتِ، وَهُوَ الطَّرِيقُ المُوصِلُ إلى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ، وَهُوَ سَبَبٌ في بَرَكَةِ العُمُرِ، ... المزيد