آجالُنا مَستورَةٌ عَلَينا، وآمالُنا خادِعَةٌ لنا، والشَّيطانُ يُزَيِّنُ لنا المَعاصي ويُغرينا بها، ويُمَنِّينا التَّوبَةَ، قال تعالى: {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُوراً}. ... المزيد
قَد يَجتَمِعُ في المَرءِ إيمانٌ وعَمَلٌ صَالِحٌ من جِهَةٍ، ومَعصِيَةٌ أو كَبيرَةٌ من جِهَةٍ أُخرى، وَوُجودُ الثَّاني لا يَذهَبُ بالأوَّلِ. ... المزيد
إنَّ أعظَمَ كَلِمَةٍ نُعِدُّها لِدُنيانا وأُخرانا هيَ كَلِمَةُ لا إلهَ إلا اللهُ، التي هيَ خَيرُ كَلِمَةٍ قالَها سيِّدُنا رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ والنَّبِيُّونَ عَلَيهِمُ الصَّلاةُ والسَّلامُ من قَبلِهِ ... المزيد
التَّقوى لله عزَّ وجلَّ سِرُّ سَعادَةِ العَبدِ في الدُّنيا وفي الآخِرَةِ، وما خابَ التَّقِيُّ يوماً في الدُّنيا فَضلاً عن الآخِرَةِ، وكيفَ يَخيبُ المُتَّقي واللهُ تعالى يَقولُ في كِتابِهِ العَظيمِ: {وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}. ويَقولُ تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً}. ... المزيد
: يَقولُ اللهُ تعالى في كِتابِهِ العَظيمِ: {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى الله إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِين * وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيل * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيم * وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُور}. ... المزيد
من أخلاقِهِ العَظيمَةِ أنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَغضَبُ لله تعالى، يَغضَبُ إذا وَقَعَ ظُلمٌ على أحَدٍ من خَلقِ الله تعالى وخاصَّةً إن كانَ ضَعيفاً، مِثلَ العَبدِ الرَّقيقِ. ... المزيد
المَهامُ التي حُمِّلَها سيِّدُنا رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَهامٌ عَظيمَةٌ وجَسيمَةٌ، من جُملَتِها تَبليغُ رِسالَةِ الله تعالى، وتَعليمُ النَّاسِ الحِكمَةَ، وتَزكِيَةُ نُفوسِهِم، وتَدبيرُ شُؤونِ الأمَّةِ، ومُواجَهَةُ الأخطارِ، ومُجادَلَةُ النَّاسِ من أهلِ الكِتابِ وغَيرِهِم بالحِكمَةِ والمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ ... المزيد
كُلُّنا يَغضَبُ، ولكن يَجِبُ عَلَينا أن نُصَنِّفَ أنفُسَنا هل غَضَبُنا يُرضي اللهَ تعالى أم يُسخِطُهُ؟ لأنَّ هُناكَ غَضَباً يُرضي اللهَ تعالى، وغَضَباً يُسخِطُ اللهَ تعالى. ... المزيد
قد يَتَبادَرُ إلى ذِهنِ كَثيرٍ من النَّاسِ أنَّ الغَضَبَ صِفَةُ نَقصٍ في الإنسانِ، وأنَّهُ مَذمومٌ في سائِرِ أحوالِهِ، وحَقيقَةُ الأمرِ غَيرُ ذلكَ، فالغَضَبُ يَكونُ مَحموداً ويَكونُ مَذموماً، ومَرجِعُ ذلكَ إلى الأسبابِ التي تَدفَعُ الإنسانَ إلى الغَضَبِ، وإلى الأهدافِ التي يُريدُها الغاضِبُ. ... المزيد
صِفَةُ الغَضَبِ في الإنسانِ صِفَةُ كَمالٍ لا نَقصٍ إذا كانَت مُنضَبِطَةً بِضَوابِطِ الشَّريعَةِ، لأنَّ الإنسانَ الذي يَفقِدُ هذهِ الصِّفَةَ بالكُلِّيَّةِ فإنَّهُ لا حَمِيَّةَ لهُ، ويَنطَبِقُ عليه قَولُ الإمامِ الشَّافِعِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: مَن اسْتُغْضِبَ فَلَمْ يَغْضَب فَهُوَ حِمَارٌ، وَمَنْ اسْتُرْضِيَ فَلَمْ يَرْضَ فَهُوَ شَيْطَانٌ. رواه البيهقي. ... المزيد
اِحذَروا ظُلمَ الضُّعَفاءِ مِمَّن لا ناصِرَ لهُم إلا اللهُ تعالى، جاءَ في الحديثِ القُدسِيِّ الذي رواه الطبراني في الأوسط عن عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عنهُ قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اشتَدَّ غَضَبي على من ظَلَمَ من لا يَجِدُ ناصِراً غَيري». ... المزيد
من فَضلِ الله عزَّ وجلَّ على الأمَّةِ أنَّهُ أكمَلَ لهُم دِينَهُم، وأتَمَّ عليهِم نِعمَتَهُ، ورَضِيَ لهُمُ الإسلامَ دِيناً، ... المزيد
لقد رُفِعَ شَأنُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِفَضلِ الله تعالى، وكانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ شاكِراً لله تعالى، ومن مَظاهِرِ الشُّكرِ كَثرَةُ العِبادَةِ لله تعالى، ومن هذهِ العِباداتِ عِبادَةُ الاعتِكافِ ... المزيد
لقد تَحَقَّقَ سيِّدُنا رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بالعُبودِيَّةِ لله عزَّ وجلَّ من خِلالِ حَياتِهِ الشَّريفَةِ في هذهِ الحَياةِ الدُّنيا. ... المزيد
صَدَّرَ اللهُ سُبحانَهُ الآيَةَ بألطَفِ أنواعِ الخِطابِ، وهوَ الاستِفهامُ المتَضَمِّنُ لمعنَى الطَّلَبِ، وهوَ أبلَغُ في الطَّلَبِ من صِيغَةِ الأمرِ، والمعنى: هل أحَدٌ يَبذُلُ هذا القَرضَ الحَسَنَ فَيُجازَى عليهِ أضعافاً مُضاعَفَةً؟ ... المزيد
المُتَأمِّلُ في القِيَمِ الأخلاقِيَّةِ كُلِّها يَجِدُ أنَّ الحَياءَ أشبَهُ ما يَكونُ بِمَنزِلَةِ الرَّحِمِ التي تَوَلَّدَت منها جَميعُ القِيَمِ الأخلاقِيَّةِ، إذا ليسَ لإنسانٍ أن يَتَحَلَّى بِخُلُقٍ من الأخلاقِ الفاضِلَةِ ما لم يَكُن فيهِ خُلُقُ الحَياءِ ... المزيد
خُلُقُ الحَياءِ من أفضَلِ الأخلاقِ وأجَلِّها، وأعظَمِها قَدْراً ونَفْعاً، بل هوَ خاصَّةُ الإنسانِيَّةِ، فمن لا حَياءَ فيهِ ليسَ معَهُ من الإنسانِيَّةِ إلا اللَّحمُ والدَّمُ، كما أنَّهُ ليسَ معَهُ من الخَيرِ شيءٌ. ... المزيد
جاءَ في شَرحِ السُّنَّةِ للحافِظِ البغوي، عن جُبَيرٍ بن نفيرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ مُرسَلاً قال: قال رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «ما أوحِيَ إليَّ أن أجمَعَ المالَ وأكونَ من التَّاجرينَ ... المزيد
نِعمَةُ العِبادَةِ نِعمَةٌ لا تُدانيها نِعمَةٌ، ولا تُوازيها مِنَّةٌ، كم هوَ الفارِقُ كبيرٌ بينَ من يَنشَغِلُ بِجَمعِ المالِ والعَمَلِ لما قَبلَ المَوتِ، وبينَ من يَنشَغِلُ بالطَّاعاتِ والعَمَلِ لما بعدَ المَوتِ. ... المزيد
حَقُّ الله تعالى على خَلقِهِ أن يَعبُدوهُ لا يُشرِكوا به شيئاً، وحَقُّهُم على الله تعالى فَضلاً وتَكَرُّماً أن لا يُعَذِّبَهُم وأن يُدخِلَهُمُ الجَنَّةَ. ... المزيد