هذهِ النِّعَمُ المادِّيَّةُ المُتَعَلِّقَةُ بالجَسَدِ الفَاني، قد يُكرِمُ اللهُ تعالى بها عَبدَهُ، ولكن قَد لا يَستَطيعُ أن يَتَنَعَّمَ بها، كَم وكَم من العِبادِ من سَاقَ اللهُ تعالى لهُمُ النِّعَمَ المادِّيَّةَ ولكنَّهُم مُنِعوا مِنها لِـمَرَضٍ. ... المزيد
للعِبادَةِ لَذَّةٌ وحَلاوَةٌ، ونَعيمٌ وطَلاوَةٌ، فمن طَعِمَ حَلاوَتَها، وذاقَ لَذَّتَها، تَعَلَّقَ بها وعَشِقَها، ولا يَنفَكُّ عنها، لأنَّها تَصيرُ راحَتَهُ وريحانَهُ، فلا يَرتاحُ بِدونِها، ولا يَدَعُها إلا بِمَشَقَّةٍ غالِبَةٍ، كَنُعاسٍ ومَرَضٍ شَديدٍ. ... المزيد
مِمَّا لا شَكَّ فيهِ بأنَّ الإنسانَ صَنعَةُ الله تعالى، ومَخلوقٌ لله تعالى، وهوَ عَبدٌ مَملوكٌ لِخَالِقِهِ إن شاءَ وإن أبى ... المزيد
فَنِعَمٌ مِن الله تعالى سابِقَةٌ، ونِعَمٌ بعدَ التَّكليفِ لاحِقَةٌ، ولو حَقَّقَ الإنسانُ في التَّكليفِ فإنَّهُ يَجِدُ أنَّ التَّكليفَ بِحَدِّ ذاتِهِ نِعمَةٌ من أعظَمِ نِعَمِ الله تعالى. ... المزيد
بعدَ أن أوصى اللهُ تعالى سيِّدَنا محمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في سورَةِ الحِجرِ، بالصَّفحِ الجَميلِ أولاً، ثمَّ بِعَدَمِ مَدِّ العَينِ لِزَهرَةِ الحَياةِ الدُّنيا ثانياً، ثمَّ بِعَدَمِ الحُزنِ عليهِم ثالثاً، ثمَّ بِخَفضِ الجَناحِ للمُؤمِنينَ رابعاً، ثمَّ بالإنذارِ خامساً، ثمَّ بالصَّدعِ بالتَّبليغِ سادساً، ثمَّ بالإعراضِ عن المُشرِكينَ رابعاً، أمَرَهُ تبارَكَ وتعالى وأوصاهُ بالتَّسبيحِ بِحَمدِ ربِّهِ. ... المزيد
يَقولُ لُقمانُ الحَكيمُ لابنِهِ: يَا بُنَيَّ، لا تَعَلَّمِ الْعِلْمَ لِتُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، أَوْ لِتُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ، أَوْ تُرَائِيَ بِهِ فِى الْمَجَالِسِ، وَلا تَتْرُكِ الْعِلْمَ زُهْداً فِيهِ وَرَغْبَةً فِى الْجَهَالَةِ ... المزيد
ذا حَبيبُ الله، هذا وَلِيُّ الله، هذا صَفوَةُ الله، هذا خِيرَةُ الله، هذا أحَبُّ الخَلقِ إلى الله، أجابَ اللهَ في دَعوَتِهِ، ودَعا النَّاسَ إلى ما أجابَ اللهَ فيه من دَعوَتِهِ، وعَمِلَ صالِحاً في إجابَتِهِ، وقال: إنَّني من المُسلِمينَ، فهذا خَليفَةُ الله. اهـ. ... المزيد
لماذا إرسالُ الرُّسُلِ، والإنسانُ يَرجِعُ إلى أبيهِ آدمَ الذي خَلَقَهُ اللهُ بِيَدَيهِ؟ لماذا إرسالُ الرُّسُلِ، وكُلُّ مَولودٍ يُولَدُ على الفِطرَةِ؟ لماذا إرسالُ الرُّسُلِ، واللهُ تعالى أخَذَ العَهدَ على بَني آدمَ وهُم في عالَمِ الذَّرِّ؟ ... المزيد
إنَّ التَّواضُعَ خُلُقٌ كَريمٌ من أخلاقِ المُؤمِنينَ، ودَليلُ مَحَبَّةِ ربِّ العالَمينَ، وهوَ الطَّريقُ المُوصِلَةُ إلى مَرضاةِ الله تعالى وجَنَّتِهِ، وهوَ السَّبيلُ إلى القُربِ من الله تعالى، ومن ثَمَّ القُربِ من النَّاسِ، التَّواضُعُ عُنوانُ سَعادَةِ العَبدِ في الدَّارَينِ. ... المزيد
إنَّ سيِّدَنا رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ نَبِيُّ الرَّحمَةِ، روى الإمام مسلم عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُسَمِّي لَنَا نَفْسَهُ أَسْمَاءً، فَقَالَ: «أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَالْمُقَفِّي ـ المُوَلِّي الذَّاهِبُ ... المزيد
الإنسانُ المُؤمِنُ الحَقُّ هوَ من طُلَّابِ الآخِرَةِ، وليسَ من طُلَّابِ الدُّنيا، يَقولُ سيِّدُنا عليٌّ رَضِيَ اللهُ عنهُ: ارْتَحَلَتِ الدُّنْيَا مُدْبِرَةً، وَارْتَحَلَتِ الْآخِرَةُ مُقْبِلَةً، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بَنُونَ، فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ، وَلَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَلَا حِسَابَ، وَغَداً حِسَابٌ وَلَا عَمَلٌ. رواه الإمام البخاري. ... المزيد
لقد اصطَفَى اللهُ عزَّ وجلَّ هذهِ الأمَّةَ لِيَكونَ لها الشَّرَفُ في حَملِ رِسالَةِ القُرآنِ العَظيمِ للنَّاسِ، قال تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا}. وجَعَلَها خَيرَ الأمَمِ إذا قامَت بالمَهِمَّةِ التي أُخرِجَت من أجلِها ... المزيد
الجُودُ والسَّخاءُ من سِماتِ الإنسانِ المُؤمنِ الصَّادِقِ، وسَادَاتُ النَّاسِ في الدُّنيا هُمُ الأسخِياءُ، وفي الآخِرَةِ الأَتقِياءُ، والسَّخاءُ من أخلاقِ الأنبِياءِ عليهِمُ الصَّلاةُ والسَّلامُ ... المزيد
يُعَدُّ الكَرَمُ أَمارَةً مائِزَةً للمُؤمِنِ عن غَيرِهِ، كما جاءَ في الحديثِ الشَّريفِ الذي رواه الحاكم وأحمد وغيرهُما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الْمُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ، وَالْفَاجِرُ خِبٌّ لَئِيمٌ». ... المزيد
فإنَّ شَهرَ رَمضانَ شَهرُ المُواساةِ، ويقولُ ابنُ حَجَرٍ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: المُواساةُ أن يَجعَلَ صاحِبُ المالِ يَدَهُ ويَدَ صاحِبِهِ في مَالِهِ سواءً. اهـ. ... المزيد
مِمَّا لا شَكَّ فيهِ ولا رَيبَ بأنَّ الأسرَةَ هيَ نَواةُ المُجتَمَعِ ولَبِناتُهُ، فَصَلاحِها صَلاحُ المُجتَمَعِ، وفَسادِها فَسادُ المُجتَمَعِ. ... المزيد
إنَّ ارتِباطَ الوالِدَينِ بالوَلَدِ يكادُ أن يكونَ ارتِباطاً عُضوِيَّاً، كارتِباطِ الأطرافِ بالجَسَدِ، إذا اشتَكى منهُ عُضوٌ تَداعى لهُ سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى. ... المزيد
لقد جاءَ الإسلامُ بِمِعيارٍ حقيقِيٍّ للعَلاقَةِ بينَ الآباءِ والأبنَاءِ، هذا المِعيارُ قَائِمٌ على خُلُقِ الرَّحمَةِ والرَّأفَةِ والشَّفَقَةِ، والتَّوجِيهِ والرِّعايَةِ الصَّحِيحَةِ لهَؤلاءِ الأبناءِ في كُلِّ شُؤونِ حَياتِهِم. ... المزيد
خُلُقُ الوَفاءِ أدَبٌ ربَّانِيٌّ حَميدٌ، وخُلُقٌ نَبَوِيٌّ كريمٌ، وسُلوكٌ إسلامِيٌّ نَبيلٌ، جَعَلَهُ اللهُ تعالى صِفَةً لأنبيائِهِ ورُسُلِهِ وأصفِيائِهِ ... المزيد
لجَزاءُ من جِنسِ العَمَلِ، وكما تَدينُ تُدانُ، جَزاءُ الإحسانِ الإحسانُ، وجَزاءُ الوَفاءِ الوَفاءُ، وجَزاءُ العَطاءِ العَطاءُ. ... المزيد