يَقِينُنَا بِأَنَّ سَعَادَةَ المُؤْمِنِ الحَقِيقِيَّةَ هِيَ في الآخِرَةِ لَا في الدُّنْيَا، قَالَ تعالى: ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ﴾. ... المزيد
يَقُولُ سَيِّدُنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ارْتَحَلَتِ الدُّنْيَا مُدْبِرَةً، وَارْتَحَلَتِ الآخِرَةُ مُقْبِلَةً، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بَنُونَ، فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الآخِرَةِ، وَلاَ تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ اليَوْمَ عَمَلٌ وَلَا حِسَابٌ، وَغَدَاً حِسَابٌ وَلَا عَمَلٌ. رواه الإمام البخاري. ... المزيد
إِنَّ الغَفْلَةَ عَنِ اللهِ تعالى وَاليَوْمِ الآخِرِ هِيَ رَأْسُ الدَّاءِ، وَصَمِيمُ البَلَاءِ، وَهُنَاكَ مَنْ يَسْتَهِينُ بِعَذَابِ الآخِرَةِ، وَيَقُولُ جَادَّاً أَو مَازِحَاً: إِنْ هِيَ إِلَّا سَاعَاتٌ في النَّارِ ثُمَّ نَخْرُجُ مِنْهَا، وَهُنَاكَ مَنْ يَقُولُ: هُوَ عَذَابٌ رُوحِيٌّ وَمَعْنَوِيٌّ لَيْسَ إِلَّا، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: ﴿إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ﴾. ... المزيد
نَحْنُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا لَسْنَا بِبَاقِينَ وَلَا خَالِدِينَ، بَلْ عَمَّا قَلِيلٍ مِنْهَا ظَاعِنِينَ، وَعَنْهَا رَاحِلِينَ، وَبَيْنَ يَدَيْ رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ مُحَاسَبُونَ، فَمَا نَحْنُ قَائِلُونَ إِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ، وَالعُيُوبُ وَالذُّنُوبُ وَالخَطَايَا ظَهَرَتْ، وَشَهِدَ عَلَيْنَا سَمْعُنَا وَأَبْصَارُنَا وَجُلُودُنَا؟ ... المزيد
جَاءَ في الأَدَبِ المُفْرَدِ للإمام البخاري، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَسْتَعْدِيهِ عَلَى جَارِهِ، فَبَيْنَا هُوَ قَاعِدٌ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالمَقَامِ إِذْ أَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَرَآهُ الرَّجُلُ وَهُوَ مُقَاوِمٌ رَجُلَاً ـ يَعْنِي: كُلٌّ مِنْهُمَا قَائِمٌ ـ عَلَيْهِ ثِيَابٌ بَيَاضٌ عِنْدَ المَقَامِ حَيْثُ يُصَلُّونَ عَلَى الْجَنَائِزِ، فَأَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ، مَنِ الرَّجُلُ الَّذِي رَأَيْتُ مَعَكَ مُقَاوِمَكَ عَلَيْهِ ثِيَابٌ بِيضٌ؟ ... المزيد
لَقَد عَظَّمَ شَرْعُنَا الشَّرِيفُ حَقَّ الجَارِ، وَظَلَّ سَيِّدُنَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يُوصِي سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِالجَارِ، حَتَّى ظَنَّ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الشَّرْعَ سَيَأْتِي بِتَوْرِيثِ الجَارِ، فَقَالَ الصَّادِقُ المَصْدُوقُ، الحَبِيبُ المَحْبُوبُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» رواه الشيخان عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا. ... المزيد
لَئِنِ رَحَلَ رَمَضَانُ، فَإِنَّ العَمَلَ الصَّالِحَ لَنْ يَرْحَلَ؛ إِنْ وَدَّعْنَا شَهْرَ رَمَضَانَ فَلَنْ نُوَدِّعَ العَمَلَ الصَّالِحَ، وَلَئِنِ انْقَضَى شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ وَتِلَاوَةِ القُرْآنِ الكَرِيمِ، فَإِنَّ السَّيْرَ إلى اللهِ تعالى، وَالتَّقَرُّبَ إلى حَضْرَتِهِ لَنْ يَنْقَضِيَ. ... المزيد
مَا أَقْصَرَ الأَيَّامَ، وَمَا أَسْرَعَ مُرُورَهَا وَانْقِضَاءَهَا، بِالأَمْسِ كُنَّا نَقُولُ مَتَى يَدْخُلُ شَهْرُ رَمَضَانَ، وَهَا هُوَ دَخَلَ وَخَرَجَ، وَكَأَنَّ شَيْئَاً لَمْ يَكُنْ، وَهَكَذَا سُنَّةُ اللهِ تعالى في خَلْقِهِ اقْتَضَتْ أَنْ يَكُونَ لِكُلِّ شَيْءٍ بِدَايَةٌ وَنِهَايَةٌ، وَصَدَقَ اللهُ تعالى القَائِلُ: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾. ... المزيد
العِيدُ نِعْمَةٌ مِنْ نِعَمِ اللهِ تعالى عَلَى عِبَادِهِ، وَفَرْحَةٌ أَتَاحَهَا الله تعالى لِعِبَادِهِ لِنِسْيَانِ هُمُومِهِمْ وَآلَامِهِمْ وَمَتَاعِبِهِمْ. فَالمُجْتَمَعُ عِنْدَمَا يَكُونُ كَالجَسَدِ الوَاحِدِ مُتَمَاسِكَاً، يَكُونُ العِيدُ عِيدَاً لِجَمِيعِ أَفْرَادِ الأُمَّةِ كِبَارَاً وَصِغَارَاً، رِجَالَاً وَنِسَاءً، أَقْوِيَاءَ وَضُعَفَاءَ، أَصِحَّاءَ وَمَرْضَى، أَغْنِيَاءَ وَفُقَرَاءَ. وَأَمَّا إِذَا كَانَ المُجْتَمَعُ مُتَفَكِّكَاً مُتَدَابِرَاً مُتَحَاسِدَاً مُتَقَاتِلَاً، فَإِنَّ العِيدَ يَكُونُ لِفِئَةٍ دُونَ الأُخْرَى، يَكُونُ عِيدَاً عِنْدَ بَعْضِهِمْ، وَمَأْتَمَاً عِنْدَ الآخَرِينَ. لِنَكُنْ عُقَلَاءَ: يَا عِبَادَ اللهِ: لِنَكُنْ عُقَلَاءَ في هَذَا العِيدِ؛ وَلَنْ نَكُونُ عُقَلَاءَ إِلَّا إِذَا تَنَاسَيْنَا خِلَافَاتِنَا، وِسَمِعْنَا قَوْلَ رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانَاً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾. ... المزيد
الصِّيَامُ سَبَبٌ لِتَكْفِيرِ جَمِيعِ الذُّنُوبِ إِلَّا الكَبَائِرَ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. ... المزيد
يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَحْضِرَ قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَخَاصَّةً في شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ وَتِلَاوَةِ القُرْآنِ: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ للهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ» رواه الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. ... المزيد
صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ لَهُ حَقِيقَةٌ وَصُورَةٌ، أَمَّا صُورَتُهُ فَتَكُونُ بِتَرْكِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَالشَّهْوَةِ، مِنْ طُلُوعِ الفَجْرِ الصَّادِقِ إلى غُرُوبِ الشَّمْسِ. ... المزيد
أَفْضَلُ العِبَادَاتِ، وَأَجَلُّ الطَّاعَاتِ التي رَغَّبَ فِيهَا الشَّرْعُ الـشَّرِيفُ؛ قِيَامُ اللَّيْلِ، فَهُوَ دَأْبُ الصَّالِحِينَ، وَتِجَارَةُ المُؤْمِنِينَ، حَيْثُ يَقِفُونَ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ، يَشْكُونَ إِلَيْهِ أَحْوَالَهُمْ، وَيَسْأَلُونَهُ مِنْ فَضْلِهِ، وَيُنَاجُونَهُ، وَيَتَضَرَّعُونَ إِلَيْهِ، قَالَ تعالى: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفَاً وَطَمَعَاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿إِنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلَاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾. ... المزيد
شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ عَلَى الأَبْوَابِ، وَنُفُوسُ الأَتْقِيَاءِ وَالصُّلَحَاءِ تَنْتَظِرُهُ، وَالفَرْحَةُ عَمَّتْ قُلُوبَهُمْ بِقُدُومِ هَذَا الغَائِبِ، هَذَا الزَّائِرِ الكَرِيمِ، لِأَنَّهُ مَوْسِمُ خَيْرٍ، وَمَوْسِمُ تَعَرُّضٍ لِنَفَحَاتِ اللهِ تعالى. ... المزيد
إِنَّ البَلَاءَ يُحْتَمَلُ بِعِظَمِ الرَّجَاءِ مِنَ اللهِ تعالى، وَإِنَّ طَرِيقَ الفَرَجِ هُوَ الثِّقَةُ بِاللهِ تعالى، وَهَذَا هُوَ حَالُ المُؤْمِنِ الحَقِّ، فَلَا تُزَلْزِلُهُ المِحَنُ، وَلَا تَهُدُّهُ المَتَاعِبُ، بَلِ المِحَنُ تَزِيدُهُ صَبْرَاً وَأَمَلَاً وَتَفَاؤُلَاً، لِأَنَّ عَقِيدَتَهُ رَاسِخَةٌ، بِأَنَّ كُلَّ أَمْرٍ يَقَعُ هُوَ فِي كِتَابٍ عِنْدَ اللهِ تعالى قَبْلَ وُقُوعِهِ، قَالَ تعالى: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾. ... المزيد
مِنْ أَعْظَمِ نِعَمِ اللهِ تعالى عَلَى عَبْدِهِ أَنْ يَشْفِيَهُ مِنْ دَاءِ الحِقْدِ، وَلَيْسَ أَهْنَأَ للمَرْءِ في الحَقِيقَةِ، وَلَا أَطْرَدَ لِهُمُومِهِ، وَلَا أَقَرَّ لِعَيْنِهِ، مِنْ أَنْ يَعِيشَ سَلِيمَ القَلْبِ، بَرِيئَاً مِنَ وَسَاوِسِ الضَّغِينَةِ، وَثَوَرَانِ الأَحْقَادِ، وَمُسْتَرِيحَاً مِنَ الحِقْدِ الأَعْمَى، فَإِنَّ فَسَادَ القَلْبِ بِالضَّغَائِنِ دَاءٌ عَيَاءٌ، وَمَا أَسْرَعَ أَنْ يَـتَسَرَّبَ الإِيمَانُ مِنَ القَلْبِ المَغْشُوشِ كَمَا يَتَسَرَّبُ المَاءُ مِنَ الإِنَاءِ المَثْلُومِ. ... المزيد
الحَيَاةُ الدُّنْيَا مِضْمَارُ سِبَاقٍ للآخِرَةِ بِالنِّسْبَةِ للعَبْدِ المُؤْمِنِ الذي سَمِعَ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾. وَسَمِعَ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. ... المزيد
يَقُولُ اللهُ تعالى في كِتَابِهِ العَظِيمِ: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾. وَمِنْ أَيَّامِ اللهِ تعالى التي يَجِبُ عَلَى الأُمَّةِ أَنْ تَتَذَكَّرَهَا وَأَنْ لَا تَنْسَاهَا، يَوْمُ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجِ، حَيْثُ قَالَ مَوْلَانَا عَزَّ وَجَلَّ في كِتَابِهِ العَظِيمِ: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلَاً مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾. ... المزيد
أُخَاطِبُ كُلَّ رَجُلٍ وَكُلَّ امْرَأَةٍ، انْطَلَقُوا في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ مُنْطَلَقِ: رَضِيتُ بِاللهِ تعالى رَبَّاً، وَبِالإِسْلَامِ دِينَاً، وَبِسَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ نَبِيَّاً وَرَسُولَاً. ... المزيد
أَبْنَاؤُنَا أَمَانَةٌ في أَعْنَاقِنَا، وَسَوْفَ نُسْأَلُ عَنْهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَإِنَّ لَهُمْ حُقُوقَاً عَلَيْنَا يَجِبُ أَنْ نُؤَدِّيَهُمْ إِيَّاهَا، مِنْ جُمْلَةِ ذَلِكَ: المُسَاوَاةُ بَيْنَهُمْ في العَطِيَّةِ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلاَدِكُمْ فِي العَطِيَّةِ» رواه الإمام البخاري. ... المزيد