53ـ ﴿ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ﴾
مقدمة الكلمة:
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنَ العِبَرِ وَالفَوَائِدِ التي نَسْتَفِيدُهَا مِنْ قِصَّةِ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَتَمُّ التَّسْلِيمِ، هَذِهِ الأَنْبَاءُ الغَيْبِيَّةُ القُرْآنِيَّةُ.
لَقَدْ أَكْرَمَنَا اللهُ تعالى بِأَنْ بَسَطَ لَنَا أَحْدَاثَ هَذَا الكَوْنِ، مِنْ يَوْمِ كَانَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ رَتْقًا فَفَتَقَهُمَا اللهُ تعالى، وَإِلَى يَوْمِ يَطْوِي اللهُ تعالى السَّمَاوَاتِ كَطَيِّ السِّجِلِّ للكُتُبِ.
هَذِهِ الأَنْبَاءُ تَكْرِيمٌ للنَّاسِ قَبْلَ أَنْ تَكُونَ تَعْلِيمًا، وَهَذَا شَأْنُ العُظَمَاءِ، لَا يُطْلِعُونَ كُلَّ أَحَدٍ عَلَى أَسْرَارِهِمْ، إِلَّا مَنْ كَانَ لَهُ شَأْنٌ عَظِيمٌ عِنْدَهُمْ، وَهَذَا فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ، فَلِلَّهِ الحَمْدُ أَنْ جَعَلَنَا مِنْ أَهْلِ القُرْآنِ العَظِيمِ، وَاصْطَفَانَا لَهُ ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ﴾.
قَالَ تعالى في خِتَامِ قِصَّةِ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَتَمُّ التَّسْلِيمِ: ﴿ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ﴾.
لَقَدْ كَانَ سَيِّدُنَا يُوسُفُ عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَتَمُّ التَّسْلِيمِ القُطْبَ الذي دَارَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ السُّورَةُ المُبَارَكَةُ الكَرِيمَةُ، تِلْكَ الشَّخْصِيَّةُ العَالِيَةُ الغَالِيَةُ الفَرِيدَةُ النَّادِرَةُ.
مَا كَانَتْ قِصَّةُ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ كَمَا يَتَوَهَّمُ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّهَا قِصَّةُ غَرَامٍ، وَأَنَّ امْرَأَةَ العَزِيزِ تَعَلَّقَتْ بِسَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَأَنَّ سَيِّدَنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ اسْتَعْصَمَ بِاللهِ تعالى، فَالآيَاتُ التي تَحَدَّثَتْ عَنْ هَذَا لَا تَتَجَاوَزُ الآيَاتِ التِّسْعَ.
لَقَدْ كَانَ في قِصَّةِ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ نَبَأٌ عَظِيمٌ، حَيْثُ صَوَّرَتْ لَنَا السُّورَةُ سَيِّدَنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَهُوَ غُلَامٌ، انْتَقَلَ مِنْ عِزِّ الأُبُوَّةِ الحُرَّةِ الكَرِيمَةِ إلى الرِّقِّ، ثُمَّ مِنَ الرِّقِّ إلى السِّجْنِ، وَمِنَ السِّجْنِ إلى مُلْكِ مِصْرَ، وَكُلُّ هَذَا التَّنَقُّلِ تَحْتَ عَيْنِ اللهِ تعالى وَبَصَرِهِ، فَأَصْبَحَ كَمَا قَالَ تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾. لَقَدْ أَصْبَحَ مَلِكَ مِصْرَ، التي مَلَكَهَا فِرْعَوْنُ ﴿وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾. ﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي﴾. وَقَالَ: ﴿أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى﴾.
لَقَدْ مَكَّنَ اللهُ تعالى سَيِّدَنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ في الأَرْضِ، فَأَصْلَحَهَا وَنَمَّى فِيهَا الخَيْرَاتِ، وَدَبَّرَ أَمْرَ البِلَادِ بِفَضْلِ اللهِ تعالى، وَلَكِنْ وَللهِ الحَمْدُ لَمْ يَقُلْ ـ وَحَاشَاهُ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ غَيْرُهُ ـ بَلْ قَالَ شَاكِرًا مَوْلَانَا عَزَّ وَجَلَّ: ﴿رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ﴾. أَنْتَ لَطِيفٌ لِمَا تَشَاءُ، وَإِذَا كَانَتْ مِصْرُ قَدِ اشْتَهَرَتْ بِحُكْمِ الفَرَاعِنَةِ وَالاسْتِبْدَادِ، فَقَدْ جَاءَ حُكْمُ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ حُكْمًا صَالِحًا، لِيُثْبِتَ اللهُ أَنَّ الإِصْلَاحَ زَرَعٌ طَيِّبٌ يُرَبِّي النُّفُوسَ، وَيُقَوِّي العَزَائِمَ، حَتَّى في أَرْضِ فِرْعَوْنَ الذي طَغَى وَبَغَى وَأَكْثَرَ فِيهَا الفَسَادَ.
هَذِهِ السُّورَةُ الكَرِيمَةُ أَنْبَأَتْنَا عَنِ الرِّقِّ المُنْتشِرِ، وَالسِّجْنِ وَمَظَالِمِهِ، وَالحَالِ الاقْتِصَادِيَّةِ في تِلْكَ البِلَادِ، وَالبِلَادِ التي كَانَتْ تُجَاوِرُهَا، وَكَيْفَ كَانَتْ مَصْدَرَ الرِّفْدِ لِمَنْ حَوْلَهَا؛ وَصَدَقَ اللهُ تعالى القَائِلُ: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ﴾. الذينَ يَبْحَثُونَ عَنْ حَقَائِقِ الأُمُورِ وَمَآلَاتِهَا.
خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ﴾.
الإِشَارَةُ إلى مَا ذُكِرَ مِنْ أَنْبَاءٍ كَانَ سَيِّدُنَا يُوسُفُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ قُطْبَهَا، وَالخِطَابُ فِيهِ لِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِيَكُونَ ذَلِكَ المَذْكُورُ مِنْ نَبَأِ سَيِّدِنَا يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ تَسْلِيَةً لِابْنِ عَمِّهِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، يَتَسَلَّى بِهِ إِذْ يَرْجُو النَّصْرَ، وَإِنْ كَانَ الشِّرْكُ هُوَ الظَّاهِرَ، فَهَذَا غُلَامٌ مُلْقًى في الجُبِّ، ثُمَّ يُبَاعُ وَيُشْتَرَى، وَتَنْكَشِفُ الأُمُورُ بَعْدَ سَجْنِهِ عَنْ مَلِكٍ عَادِلٍ يَسُوسُ أَخْصَبَ أَرْضِ الشَّرْقِ نَمَاءً وَثَرْوَةً، إِنَّ مَنْ يَحْكُمُ الأُمُورَ بِتَدْبِيرِهَا لَيْسَ بِبَعِيدٍ عَلَيْهِ أَنْ يُخْرِجَكَ مِنْ وَسَطِ بَأْسَاءِ قَوْمِكَ، إلى عِزِّ اللهِ تعالى.
﴿مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نوحِيهِ إِلَيْكَ﴾ الأَنْبَاءُ جَمْعُ نَبَأٍ، وَهُوَ الخَبَرُ الخَطِيرُ ذُو الشَّأْنِ، وَ ﴿الْغَيبِ﴾ أَيْ مُتَلَبِّسًا الغَيْبَ؛ لِأَنَّهُ غَائِبٌ عَنْكَ، وَعَنْ قَوْمِكَ، وَمَا كَانَ لِيَعْلَمَهُ أَحَدٌ مِنْ قَوْمِكَ، لِأَنَّ أَحْدَاثَهُ لَيْسَتْ في بِلَادِ العَرَبِ، وَمَا كَانَتْ في أَرْضٍ مُجَاوِرَةٍ لِبِلَادِ العَرَبِ، بَلْ في أَرْضٍ غَيْرِ مُقَارِبَةٍ، وَلَا في إِقْلِيمٍ كَالعَرَبِ، بَلْ في إِقْلِيمٍ لَهُ تَقَالِيدُ فِرْعَوْنِيَّةٌ طَاغِيَةٌ، يَقُولُ حَاكِمُهَا مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى، وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ، فَهُوَ حَاكِمٌ يُفْنِي الشَّعْبَ في شَخْصِهِ، وَلَا يَفْنَى هُوَ في شَعْبِهِ، يَظْلِمُ وَيُسَيْطِرُ، وَلَا يَعْدِلُ وَيُشَاوِرُ.
وَإِذَا كَانَتْ غَيْبًا بَعِيدًا عَنْكَ وَعَنِ العَرَبِ فَهُوَ وَحْيٌ مِنَ اللهِ ﴿نُوحِيهِ إِلَيْكَ﴾ وَقَدْ أَكَّدَ سُبْحَانَهُ أَنَّهُ غَيْبٌ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ﴾. وَهَذَا فِيهِ أَمْرَانِ: فِيهِ اسْتِدْلَالٌ عَلَى أَنَّهُ بِوَحْيٍ مِنَ اللهِ تعالى، وَفِيهِ تَصْوِيرٌ لِحَالِهِمْ، وَهُمْ يَمْكُرُونَ لِيَغْتَصِبُوا أَخَاهُمْ مِنْ أَبِيهِمٍ ﴿وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ﴾ أَيْ مَا كُنْتَ عِنْدَهُمْ حَتَّى تَعْلَمَ حَالَهُمْ إِذْ تَكُونُ مُخْتَلِطًا بِهِمْ مُتَعَرِّفًا أَمْرَهُمْ ﴿إِذ أَجْمَعوا﴾ أَيْ إِذَا عَزَمُوا أَمْرَهُمْ عَلَى رَمْيِهِ في غَيَابَةِ الجُبِّ؛ وَيُقَالُ. أَجْمَعَ أَمْرَهُ، إِذَا اعْتَزَمَ الأَمْرَ جَازِمًا مِنْ غَيْرِ فِكَاكٍ، وَهُمْ يُدَبِّرُونَ مَكْرًا سَيِّئًا عَلَى أَخِيهِمْ، وَعَلَى أَبِيهِمْ.
هَذَا أَمْرٌ فِيهِ عِبْرَةٌ، وَفِيهِ بَيَانُ أَنَّ هَذَا القُرْآنَ لَيْسَ مِنْ عِنْدِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، بَلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ عَلَّامِ الغُيُوبِ وَكَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يُصَدِّقُوا بِهِ، وَلَكِنْ لَا يُرْجَى تَصْدِيقُهُمْ، وَلَكِنْ يُرْجَى الغَلَبُ عَلَيْهِمْ، وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ العُلْيَا، وَلِذَا قَالَ تعالى: ﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ﴾.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنَ القِلَّةِ التي آمَنَتْ وَصَدَقَتْ في إِيمَانِهَا. آمين.
تاريخ الكلمة
** ** **
الاثنين: 17/ رجب /1442هـ، الموافق: 1/ آذار / 2021م
ارسل إلى صديق |
الحَدِيثُ عَنِ الخَلِيفَةِ التَّابِعِيِّ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ ذُو شُجُونٍ، فَأَنْتَ لَا تَكَادُ تُلِمُّ بِصُورَةٍ مِنْ صُوَرِ حَيَاتِهِ الفَذَّةِ حَتَّى تُسْلِمَكَ إِلى أُخْرَى أَكْثرَ بَهَاءً، وَأَغْنَى رَوَاءً، وَأَبْعَدَ تَأْثِيرًا. ... المزيد
مَا كَادَتْ شَمْسُ الأَصِيلِ تُلَمْلِمُ خُيُوطَهَا الذَّهَبِيَّةَ عَنْ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، وَتَأْذَنُ للنَّسَمَاتِ النَّدِيَّةِ بِأَنْ تَتَرَدَّدَ في رِحَابِهِ الطَّاهِرَةِ، حَتَّى شَرَعَ الطَّائِفُونَ بِالبَيْتِ مِنْ بَقيةِ صَحَابَةِ ... المزيد
ابْتَاعَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَرَسًا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الأَعْرَابِ وَنَقَدَهُ ثَمَنَهُ، ثُمَّ امْتَطَى صَهْوَتَهُ وَمَضَى بِهِ. لَكِنَّهُ مَا كَادَ يَبْتَعِدُ بِالفَرَسِ طَوِيلًا حَتَّى ظَهَرَ فِيهِ ... المزيد
حَدَّثَ خَالِدُ بْنُ صَفْوَانَ قَالَ: لَقِيتُ مَسْلَمَةَ بْنَ عَبْدِ المَلِكِ في الحِيْرَةِ فَقَالَ لِي: أَخْبِرْنِي عَنْ حَسَنِ البَصْرَةِ، فَإِنَّي أَظُنُّ أَنَّكَ تَعْرِفُ مِنْ أَمْرِهِ مَا لَا يَعْرِفُ سِوَاكَ. فَقُلْتُ: أَصْلَحَ اللهُ الأَمِيرَ، ... المزيد
وُلِدَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ لِسَنَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْ خِلَافَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وَرُبِّيَ في بَيْتٍ يَتَضَوَّعُ الوَرَعَ وَالتُّقَى (يَنْتَشِرُ انْتِشَارَ المِسْكِ) مِنْ كُلِّ رُكْنٍ مِنْ ... المزيد
يَرْوِي قَاضِي المُوصِلِ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى الغَسَّانِيُّ فَيَقُولُ: بَيْنَمَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَطُوفُ ذَاتَ يَوْمٍ فِي أَسْوَاقِ حِمْصَ لِيَتَفَقَّدَ البَاعَةَ وَيَتَعَرَّفَ عَلَى الأَسْعَارِ، إِذْ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ عَلَيْهِ ... المزيد