155ـ كلمة شهر محرم 1441: دروس من الهجرة

155ـ كلمة شهر محرم 1441: دروس من الهجرة

155ـ كلمة شهر محرم 1441: دروس من الهجرة

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: هَذِهِ رَأْسُ السَّنَةِ الهِجْرِيَّةِ قَدْ أَطَلَّتْ عَلَيْنَا، وَالنَّاسُ يَتَحَدَّثُونَ فِيهَا عَنْ هِجْرَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالحَدِيثُ عَنِ الهِجْرَةِ الشَّرِيفَةِ يَحْلُو.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إِنَّ ذِكْرَى يَوْمِ هِجْرَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ المُكَرَّمَةِ إلى المَدِينَةِ المُنَوَّرَةِ تُعْطِي الأُمَّةَ دُرُوسَاً عَمَلِيَّةً لِتُصَحِّحَ سَيْرَهَا إلى اللهِ تعالى.

مِنْ أَهَمِّ هَذِهِ الدُّرُوسِ:

أولاً: الاعْتِمَادُ وَالتَّوَكُّلُ عَلَى اللهِ تعالى

فَأَوَّلُ دَرْسٍ تَتَعَلَّمُهُ الأُمَّةُ مِنْ هِجْرَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ هُوَ الاعْتِمَادُ وَالتَّوَكُّلُ عَلَى اللهِ تعالى، وَتَفْوِيضُ الأَمْرِ إِلَيْهِ، وَصِدْقُ الالْتِجَاءِ إِلَيْهِ، فَلَا كَافِيَ في الحَقِيقَةِ إِلَّا اللهُ تعالى.

لِذَلِكَ شَأْنُ المُؤْمِنِ أَنْ يَقُولَ: ﴿وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللهِ إِنَّ اللهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾. فَمَنْ قَالَهَا حَقَّاً وَصِدْقَاً بَعْدَ الأَخْذِ بِالأَسْبَابِ، فَاللهُ تعالى يَتَوَلَّاهُ، لِذَلِكَ قَالَ تعالى في حَقِّ هَذَا العَبْدِ: ﴿فَوَقَاهُ اللهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ﴾.

مِنْ هِجْرَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ نَتَعَلَّمُ حَقِيقَةَ قَوْلِهِ تعالى: ﴿أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ﴾. وَكُلُّ مَنْ هُوَ دُونَ اللهِ تعالى فَهُوَ تَحْتَهُ، وَدُونَهُ، وَأَضْعَفُ مِنْهُ، فَلَا مُقَارَنَةَ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ أَخَذَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِالأَسْبَابِ يَوْمَ هِجْرَتِهِ، وَبَذَلَ هُوَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَعَ الصِّدِّيقِ كُلَّ مَا في الطَّاقَةِ لِإِنْجَاحِ عَمَلِيَّةِ الهِجْرَةِ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَوَكَّلَ عَلَى اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ﴾. يَعْنِي: عَلَى اللهِ وَحْدَهُ، لَا عَلَى الأَسْبَابِ بَعْدَ الأَخْذِ بِهَا.

فَالأَسْبَابُ خَادِمَةٌ لِقَدَرِ اللهِ تعالى، وَقَدَرُ اللهِ تعالى لَيْسَ خَادِمَاً للأَسْبَابِ، تعالى اللهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوَّاً كَبِيرَاً، مَا شَاءَ اللهُ، كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ.

أَخَذَ الأَسْبَابَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَلَكِنْ لَمْ يَعْتَمِدْ وَلَمْ يَتَوَكَّلْ عَلَيْهَا، بَلِ اعْتَمَدَ وَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ تعالى، وَأَيْقَنَ بِأَنَّ مَا أَرَادَ اللهُ تعالى سَيَكُونُ حَتْمَاً لَازِمَاً، وَهُوَ الخَيْرُ كُلُّهُ، وَلِذَلِكَ قَالَ كَلِمَتَهُ الشَّهِيرَةَ عِنْدَمَا وَصَلَ المُشْرِكُونَ إلى فَمِ الغَارِ، فَقَالَ للصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا» رواه الإمام البخاري عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

ثانياً: الدَّرْسُ الثَّانِي الذي نَسْتَفِيدُهُ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في يَوْمِ هِجْرَتِهِ، الأَمَلُ وَالتَّفَاؤُلُ، وَإِبْعَادُ التَّشَاؤُمِ عَنَّا، فَسَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَفْقِدْ رُوحَ الأَمَلِ في أَيِّ لَحْظَةٍ مِنْ لَحَظَاتِ حَيَاتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى في هَذِهِ المَرْحَلَةِ الخَطِيرَةِ.

لَقَدْ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ بِالطَّرِيقَةِ التي عَرَفْنَاهَا، وَهُوَ مَطْلُوبٌ مِنْ قِبَلِ قُرَيْشٍ، لَا يَأْمَنُ عَلَى حَيَاتِهِ وَلَا عَلَى حَيَاةِ أَصْحَابِهِ، وَعِنْدَمَا أَدْرَكَهُ سُرَاقَةُ مَا تَزَعْزَعَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ وَحَاشَاهُ مِنْ ذَلِكَ ـ بَلْ عَلَى العَكْسِ مِنْ ذَلِكَ تَمَامَاً بَشَّرَ سُرَاقَةَ، مَا بَشَّرَهُ بِظُهُورِ الإِسْلَامِ عَلَى قُرَيْشٍ وَعَلَى العَرَبِ، بَلْ بَشَّرَهُ بِسُقُوطِ عَرْشِ كِسْرَى تَحْتَ أَقْدَامِ المُسْلِمِينَ، وَأَخْذِ كُنُوزَ كِسْرَى غَنِيمَةً، فَقَالَ لِسُرَاقَةَ: «كَأَنِّي بِكَ وَقَدْ لَبِسْتَ سِوَارَيْ كِسْرَى» كذا في البداية والنهاية.

تَفَاؤُلٌ وَأَمَلٌ في أَحْلَكِ الظُّرُوفِ في حَقِّ مَنْ تَوَكَّلَ عَلَى اللهِ تعالى حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لِأَنَّ اللهَ تعالى هُوَ القَائِلُ: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ﴾. وَهُوَ القَائِلُ: ﴿اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾.

ثالثاً: الدَّرْسُ الثَّالِثُ الذي نَسْتَفِيدُهُ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في يَوْمِ هِجْرَتِهِ، أَهَمِّيَّةُ الصُّحْبَةِ.

لَقَدْ عَاشَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في مَكَّةَ بِصُحْبَةٍ، وَخَرَجَ إلى الطَّائِفِ بِصُحْبَةٍ، وَقَالَ للصِّدِّيقِ: «أَشَعَرْتَ أَنَّهُ قَدْ أُذِنَ لِي فِي الخُرُوجِ».

قَالَ: الصُّحْبَةَ يَا رَسُولَ اللهِ.

قَالَ: «الصُّحْبَةَ».

قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ عِنْدِي نَاقَتَيْنِ أَعْدَدْتُهُمَا لِلْخُرُوجِ، فَخُذْ إِحْدَاهُمَا، قَالَ: «قَدْ أَخَذْتُهَا بِالثَّمَنِ» رواه الإمام البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.

يُعَلِّمُنَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ يَخْتَارُ أَحَدُنَا الصَّاحِبَ، لِأَنَّ الصَّاحِبَ لَهُ أَثَرٌ بَلِيغٌ في نَفْسِيَّةِ صَاحِبِهِ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: كُلُّ النَّاسِ يَحْتَاجُونَ إلى صُحْبَةٍ، وَلَا أَحَدَ إِلَّا وَلَهُ صَاحِبٌ، فَهَلْ فَكَّرَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا في صَاحِبِهِ، لِأَنَّ الصَّاحِبَ سَاحِبٌ، فَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ التَّقْوَى أَعَانَ صَاحِبَهُ عَلَى التَّقْوَى، وَإِلَّا كَانَ عَوْنَاً لَهُ عَلَى الفَسَادِ وَالإِفْسَادِ.

الصُّحْبَةَ الصُّحْبَةَ، لِنُفَتِّشْ عَنِ الصَّاحِبِ النَّاصِحِ المُذَكِّرِ بِاللهِ تعالى، حَتَّى تَدُومَ هَذِهِ الصُّحْبَةُ، قَالَ تعالى: ﴿الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ﴾.

وَقَالَ تعالى في حَقِّ قُرَنَاءِ السُّوءِ: ﴿وَبَرَزُوا للهِ جَمِيعَاً فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعَاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ * وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.

وَقَالَ عَنْهُمْ: ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمَالَهُمْ حَـسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾.

أَسْأَلُ اللهَ تعالى العَلِيَّ القَدِيرَ أَنْ يَجْعَلَ ذِكْرَى الهِجْرَةِ عَوْنَاً لَنَا عَلَى هَجْرِ المَعَاصِي وَالمُنْكَرَاتِ، وَهَجْرِ مَا لَا يُرْضِي اللهَ تعالى، وَأَنْ يُكْرِمَنَا بِحُسْنِ الاقْتِدَاءِ وَالاتِّبَاعِ لِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. آمين.

**    **    **

تاريخ الكلمة:

السبت: 1/ محرم /1441هـ، الموافق: 31/ آب / 2019م

 2019-09-04
 1784
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  كلمة الشهر

24-06-2025 92 مشاهدة
227ـ أجلنا محتوم

وَدَّعْنَا عَامًا هِجْرِيًّا مَضَى مِنْ عُمُرِنَا وَاسْتَقْبَلْنَا عَامًا هِجْرِيًّا جَدِيدًا، لَا نَدْرِي أَيَنْتَهِي فِيهِ أَجَلُنَا أَمْ لَا. عَلَيْنَا أَنْ نَعْلَمَ عِلْمَ الْيَقِينِ أَنَّ الْمَوْتَ حَتْمٌ لَازِمٌ لَا مَنَاصَ مِنْهُ لِكُلِّ ... المزيد

 24-06-2025
 
 92
27-05-2025 177 مشاهدة
226ـ هل من مغتنم؟

هَذِهِ العَشْرُ قَدْ أَقْبَلَتْ، وَأَبْوَابُ التَّنَافُسِ فِيهَا قَدْ فُتِحَتْ، فَهَلْ مِنْ مُنَافِسٍ فِي الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ الَّتِي يُحِبُّهَا اللهُ تَعَالَى؟ فَالأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ الَّتِي يُحِبُّهَا اللهُ تَعَالَى فِي هَذِهِ الأَيَّامِ ... المزيد

 27-05-2025
 
 177
30-04-2025 213 مشاهدة
225ـ لا تحزنوا فالله معكم

الإِيمَانُ الحَقِيقِيُّ يُخْرِجُ العَبْدَ مِنَ الشَّدَائِدِ وَالمِحَنِ وَالكُرُوبِ، وَيَجْعَلُهُ فِي حَالَةِ ارْتِبَاطٍ بِاللهِ تَعَالَى وَاليَوْمِ الآخِرِ، الإِيمَانُ هُوَ دِرْعُ وَسِلَاحُ وَمَنَارُ المُؤْمِنِ وَقْتَ الشَّدَائِدِ القَاسِيَةِ، ... المزيد

 30-04-2025
 
 213
06-04-2025 334 مشاهدة
224ـ ما أجمل الأتقياء وأكرمهم

مَا أَجْمَلَ الأَتْقِيَاءَ وَأَكْرَمَهُمْ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى، تَآلَفَتْ قُلُوبُهُمْ فِي اللهِ تَعَالَى وَعَلَى طَاعَتِهِ، وَهَذَا مِنْ فَضْلِ اللهِ تَعَالَى عَلَيْهِمْ، قَالَ تَعَالَى: ﴿فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ ... المزيد

 06-04-2025
 
 334
04-03-2025 399 مشاهدة
223ـ اعتبروا الناس بأعمالهم

مَنْ حُجِبَ عَنِ العِلْمِ عَذَّبَهُ اللهُ تَعَالَى عَلَى جَهْلِهِ، وَأَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا مَنْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ العِلْمُ فَأَدْبَرَ عَنْهُ، وَسَاقَ اللهُ إِلَيْهِ الهُدَى فَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ ... المزيد

 04-03-2025
 
 399
08-01-2025 1003 مشاهدة
221ـ نموذجان من المسلمين اليوم

الإِنْسَانُ خُلِقَ لِلْجَنَّةِ، وَالجَنَّةُ خُلِقَتْ لَهُ، وَالجَنَّةُ هِيَ سِلْعَةٌ، وَسِلْعَةُ اللهِ غَالِيَةٌ، وَثَمَنُهَا فِي الدُّنْيَا؛ فَمَا هُوَ ثَمَنُ الجَنَّةِ؟ ثَمَنُ الجَنَّةِ هُوَ العِبَادَةُ للهِ تعالى، وَالإِسْلَامُ عَقَائِدُ ... المزيد

 08-01-2025
 
 1003

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5702
المقالات 3234
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 424532666
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :