31ـ اطلاع أهل البرزخ وسماعهم السلام والكلام

31ـ اطلاع أهل البرزخ وسماعهم السلام والكلام

31ـ اطلاع أهل البرزخ وسماعهم السلام والكلام

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَقُولُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثُ سَيِّدِي الشَّيْخُ عَبْدُ اللهِ سِرَاجُ الدِّينِ في كِتَابِهِ (الإِيمَانُ بِعَوَالِمِ الآخِرَةِ وَمَوَاقِفِهَا):

اطِّلَاعُ أَهْلِ البَرْزَخِ

وَسَمَاعُهُمُ السَّلَامَ وَالكَلَامَ

جَاءَ في النُّصُوصِ القُرْآنِيَّةِ، وَالأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ، مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الأَمْوَاتَ يَسْمَعُونَ سَلَامَ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ، وَيَفْهَمُونَ، وَيَشْعُرُونَ بِالكَلَامِ وَالخِطَابَاتِ المُوَجَّهَةِ إِلَيْهِمْ.

روى الإمام مسلم عَنْ بُرَيْدَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُهُمْ ـ أَيْ: الصَّحَابَةَ ـ إِذَا خَرَجُوا إِلَى الْمَقَابِرِ أَنْ يَقُولُوا: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ، نَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ» أَيْ: الوِقَايَةَ مِنَ المَكَارِهِ.

ورواه ابن ماجه بِزِيَادَةِ: «اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُمْ، وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدَهُمْ».

وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ إِلَى الْبَقِيعِ، فَيَقُولُ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَأَتَاكُمْ مَا تُوعَدُونَ (أَيْ: مَا تُوعَدُونَ مِنَ الثَّوَابِ وَالنَّعِيمِ) غَدَاً مُؤَجَّلُونَ (أَيْ: مُؤَجَّلُونَ لِاسْتِيفَاءِ تَمَامِ ثَوَابِكُمْ وَأُجُورِكُمْ عِنْدَ اللهِ تعالى) وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأَهْلِ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ» رواه مسلم.

فَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُسَلِّمُ عَلَى الأَمْوَاتِ، وَيَأْمُرُ بِالسَّلَامِ عَلَيْهِمْ، وَذَلِكَ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ يَسْمَعُونَ السَّلَامَ، وَتَبْلُغُهُمُ التَّحِيَّةُ، وَلَولَا ذَلِكَ لَمَا أَمَرَهُمْ بِالسَّلَامِ عَلَى الأَمْوَاتِ، فَإِذَا كَانُوا لَا يَسْمَعُونَ وَلَا يُجِيبُونَ فَهُمْ حِينَئِذٍ وَالحَجَرُ سَوَاءٌ، فَلِمَ يَأْمُرُهُمْ بِالسَّلَامِ عَلَى أَمْوَاتِ الـبَشَرِ، وَلَمْ يَأْمُرُهُمْ بِالسَّلَامِ عَلَى الحَجَرِ؟!

وَفي كِتَابِ: (الرُّوحِ): روى الحَافِظُ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ، مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُرُّ بِقَبْرِ أَخِيهِ المُؤمِنِ، كَانَ يَعْرِفُهُ في الدُّنْيَا فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ، إِلَّا عَرِفَهُ وَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ».

قَالَ: وَيُرْوَى هَذَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا قَالَ: «فَإِنْ لَمْ يَعْرِفْهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ رَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ» اهـ.

قَالَ الحَافِظُ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ: وَيُرْوَى مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَزُورُ قَبْرَ أَخِيهِ، فَيجْلِسُ عِنْدَهُ إِلَّا اسْتَأْنَسَ بِهِ حَتَّى يَقُومَ».

وَفي صَحِيحِ مُسْلِمٍ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا حِينَ احْتُضِرَ قَالَ: (إِذَا أَنَا مُتُّ فَلَا تَصْحَبْنِي نَائِحَةٌ، وَلَا نَارٌ، فَإِذَا دَفَنْتُمُونِي فَشُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ شَنًّا ـ أَيْ: صُبُّوهُ صَبًّا ـ ثُمَّ أَقِيمُوا حَوْلَ قَبْرِي قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا، حَتَّى أَسْتَأْنِسَ بِكُمْ، وَأَنْظُرَ مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّي) اهـ.

فَدَلَّ هَذَا عَلَى أَنَّ المَيْتَ يَشْعُرُ بِالحَاضِرِينَ عِنْدَهُ، وَيَسْتَأْنِسُ بِهِمْ.

وَقَدْ جَاءَ في الحَدِيثِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَزُورُ قُبُورَ الشُّهَدَاءِ مِرَارًا كُلَّ حَوْلٍ، فَيَقُولُ لَهُمْ مُبَشِّرًا وَمُؤَانِسًا: ﴿سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ﴾، وَكَذَلِكَ كَانَ يَفْعَلُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ.

وَعَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَتَرٍ رَحِمَهُ اللهُ تعالى أَنَّهُ مَرَّ عَلَى مَقْبَرَةٍ وَهُوَ حَاقِنٌ قَدْ غَلَبَهُ البَوْلُ.

فَقِيلَ لَهُ: لَو نَزَلْتَ فَبُلْتَ.

فَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَاللهِ إِنِّي لَأَسْتَحِي مِنَ الأَمْوَاتِ كَمَا أَسْتَحِي مِنَ الأَحْيَاءِ، يَعْنِي: أَنَّهُمْ يَطَّلِعُونَ عَلَى مَا هُنَالِكَ، فَيَسْتَحِي مِنْهُمْ.

وَفي هَذَا كُلِّهِ دَلِيلٌ عَلَى شُعُورِ الأَمْوَاتِ بِأَفْعَالِ الأَحْيَاءِ، وَسَمَاعِهِمْ كَلَامَهُمْ وَسَلَامَهُمْ.

كَمَا أَنَّ الأَمْوَاتَ تَتَأَثَّرُ بِالتَّعْنِيفِ وَالتَّوْبِيخِ الذي يُوَجَّهُ إِلَيْهِمْ مِنْ قِبَلِ الأَحْيَاءِ، إِذَا كَانُوا مُقَصِّرِينَ أَو مُسِيئِينَ.

فَقَدْ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَتْلَى المُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ، وَجَعَلَ يُوَبِّخُهُمْ وَيُحَسِّرُهُمْ وَيُنَدِّمُهُمْ، كَمَا جَاءَ في الصَّحِيحَيْنِ، وَالرِّوَايَةُ لِمُسْلِمٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، تَرَكَ قَتْلَى بَدْرٍ ثَلَاثًا، ثُمَّ أَتَاهُمْ فَقَامَ عَلَيْهِمْ فَنَادَاهُمْ، فَقَالَ: «يَا أَبَا الجَهْلِ بْنَ هِشَامٍ، يَا أُمَيَّةُ بْنَ خَلَفٍ، يَا عُتْبَةُ بْنَ رَبِيعَةَ، يَا شَيْبَةُ بْنَ رَبِيعَةَ: أَلَيْسَ قَدْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَإِنِّي قَدْ وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا».

فَسَمِعَ عُمَرُ قَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ يَسْمَعُونَ؟ أَو أَنَّى يُجِيبُونَ وَقَدْ جَيَّفُوا؟

قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ، وَلَكِنَّهُمْ لَا يَقْدِرُونَ أَنْ يُجِيبُوا».

وَفي رِوَايَةٍ لَهُمَا: فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: مَا تُكَلِّمُ مِنْ أَجْسَادٍ لَا أَرْوَاحَ لَهَا؟

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ».

وَهَذِهِ سُنَّةُ الرُّسُلِ صَلَوَاتُ اللهِ تعالى عَلَيْهِمْ مَعَ أَعْدَائِهِمْ بَعْدَ هَلَاكِهِمْ، أَنَّهُمْ يَخْرُجُونَ إلى مَصَارِعِ أَعْدَائِهِمْ يُوَبِّخُونَهُمْ وَيُعَنِّفُونَهُمْ.

قَالَ اللهُ تعالى في قَوْمِ ثَمُودَ: ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ * فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ﴾.

وَقَالَ في قَوْمِ شُعَيْبٍ الذينَ كَفَرُوا بِهِ: ﴿فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ﴾.

فَالمَيْتُ يَسْمَعُ مَا يُقَالُ عِنْدَهُ مِنَ السَّلَامِ وَالكَلَامِ، وَيَشْعُرُ بِمَا يُفْعَلُ عِنْدَهُ، كَمَا دَلَّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ المَيْتَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ، وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ، وَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ: أَتَاهُ مَلَكَانِ» الحَدِيثَ كَمَا تَقَدَّمَ في بَحْثِ السُّؤَالِ.

كَمَا أَنَّ المَيْتَ يَتَأَذَّى بِمَا يُفْعَلُ بِهِ أَو عِنْدَهُ مِنَ المُؤْذِيَاتِ وَالمُضِرَّاتِ:

فَقَدْ روى أبو داود عَنِ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: «كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِهِ حَيًّا».

وَعَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَزْمٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: رَآنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا عَلَى قَبْرٍ، فَقَالَ: «يَا صَاحِبَ الْقَبْرِ ـ أَيْ: يَا جَالِسًا عَلَى القَبْرِ ـ انْزِلْ مِنْ عَلَى الْقَبْرِ، لَا تُؤْذِي صَاحِبَ الْقَبْرِ ـ أَيْ: المَيْتَ ـ وَلَا يُؤْذِيكَ».

قَالَ الحَافِظُ المُنْذِرِيُّ: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ، مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ لَهِيْعَةَ.

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَأَنْ يَجْلِسَ أَحَدُكُمْ عَلَى جَمْرَةٍ فَتُحْرِقَ ثِيَابَهُ، فَتَخْلُصَ إِلَى جِلْدِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَجْلِسَ عَلَى قَبْرٍ» رواه مسلم.

وروى ابن ماجه بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَأَنْ أَمْشِيَ عَلَى جَمْرَةٍ، أَوْ سَيْفٍ، أَوْ أَخْصِفَ نَعْلِي بِرِجْلِي (أَيْ: أَخِيطُ نَعْلِي بِجِلْدٍ مَقْطُوعٍ مِنْ رِجْلِي) أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَمْشِيَ عَلَى قَبْرِ».

وَهَذَا كُلُّهُ في حَالَةِ الاخْتِيَارِ، أَمَّا في حَالَةِ الاضْطِرَارِ فَإِنَّ الضَّرُورَةَ تُقَدَّرُ بِمِقْدَارِهَا.

**    **    **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 12/ ربيع الأول /1442هـ، الموافق: 29/ تشرين الأول / 2020م

الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  الإيمان بعوالم الآخرة ومواقفها

19-09-2024 68 مشاهدة
64ـ عما ورد من نسبة الذنوب للأنبياء عليهم الصلاة والسلام (2)

وَأَمَّا مَا وَرَدَ في حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ مِنِ اعْتِذَارِ الخَلِيلِ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِسَبَبِ الكَذَبَاتِ، فَإِنَّمَا هِيَ كَذَبَاتٌ صُورَةً لَا حَقِيقَةً، لِأَنَّهَا مِنْ بَابِ المَعَارِيضِ، وَقَدْ جَاءَ ... المزيد

 19-09-2024
 
 68
10-09-2024 61 مشاهدة
63ـ عما ورد من نسبة الذنوب للأنبياء عليهم الصلاة والسلام

يَقُولُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثُ سَيِّدِي الشَّيْخُ عَبْدُ اللهِ سِرَاجُ الدِّينِ في كِتَابِهِ (الإِيمَانِ بِعَوَالِمِ الآخِرَةِ وَمَوَاقِفِهَا): الوَجْهُ الثَّانِي: في الجَوَابِ عَمَّا وَرَدَ مِنْ نِسْبَةِ الذُّنُوبِ للأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ ... المزيد

 10-09-2024
 
 61
15-08-2024 120 مشاهدة
62ـ حول أحاديث الشفاعة

أَوَّلًا: قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فِيهِ إِعْلَانٌ بِمَقَامِ سِيَادَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَإِعْلَامٌ لِجَمِيعِ ... المزيد

 15-08-2024
 
 120
25-07-2024 169 مشاهدة
61ـ الشفاعة وأنواعها

الشَّفَاعَةُ كَمَا قَالَ الحَافِظُ الزَّرْقَانِيُّ: هِيَ انْضِمَامُ الأَدْنَى ـ أَيْ: لُجُوءُهُ وَقَصْدُهُ ـ إلى الأَعْلَى، لِيَسْتَعِينَ بِهِ عَلَى مَا يَرُومُهُ، أَيْ: في جَلْبِ مَنْفَعَةٍ، أَو دَفْعِ مَضَرَّةٍ عَنِ المَشْفُوعِ بِهِ. وَالشَّفَاعَةُ ... المزيد

 25-07-2024
 
 169
11-01-2024 344 مشاهدة
60ـ يستقبل أمته على الحوض

سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَسْتَقْبِلُ أُمَّتَهُ عَلَى الحَوْضِ وَيَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ مِنْ بَيْنِ الأُمَمِ: ... المزيد

 11-01-2024
 
 344
29-12-2023 389 مشاهدة
59ـ ينتظر الواردين من أمته

رَوَى الشَّيْخَانِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يَوْمًا، فَصَلَّى عَلَى أَهْلِ أُحُدٍ صَلَاتَهُ عَلَى المَيِّتِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى المِنْبَرِ، ... المزيد

 29-12-2023
 
 389

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5630
المقالات 3193
المكتبة الصوتية 4861
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 417894105
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :