أَفْضَلُ الدُّعَاءِ مَا عَلَّمَنَا إِيَّاهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ» رواه الإمام أحمد وأبو داود والحاكم عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. ... المزيد
لَقَدْ أَظَلَّ الأُمَّةَ شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ الذي هُوَ خَيْرُ الشُّهُورِ، لِأَنَّ القُرْآنَ العَظِيمَ نَزَلَ فِيهِ، قَالَ تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدَىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾. ... المزيد
لَقَدْ حَذَّرَنَا رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الفُرْقَةِ، لِأَنَّ أَضْرَارَهَا وَخِيمَةٌ عَلَى المُؤْمِنِينَ، فَقَالَ تعالى: ﴿وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾. ... المزيد
إِنَّ الحَدِيثَ عَنْ حَقَائِقِ التَّصَوُّفِ بَابٌ وَاسِعٌ جِدَّاً، لَا يُمْكِنُ اسْتِيعَابُهُ في مُحَاضَرَةٍ وَاحِدَةٍ، بَلْ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ مُحَاضَرَاتٍ عِدَّةٍ. ... المزيد
هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ اقْتَرَبَتْ، وَالكَثِيرُ مِنَ الأُمَّةِ حَرِيصٌ عَلَى أَنْ يَتَعَرَّضَ فِيهَا لِنَفَحَاتِ اللهِ تعالى، لِأَنَّهَا مِنَ اللَّيَالِي المُبَارَكَةِ التي يُلْتَمَسُ فِيهَا الخَيْرُ، روى الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ «إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ فَتَعَرَّضُوا لَهُ، لَعَلَّهُ أَنْ يُصِيبَكُمْ نَفْحَةٌ مِنْهَا فَلَا تَشْقَوْنَ بَعْدَهَا أَبَدَاً». ... المزيد
هَذَا شَهْرُ شَعْبَانَ العَظِيمُ المُبَارَكُ قَدْ أَقْبَلَ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ وَهِيَ مَكْلُومَةٌ مَجْرُوحَةٌ حَزِينَةٌ، وَإِنِّي لَأَرْجُو اللهَ تعالى أَنْ يَمْسَحَ جِرَاحَ هَذِهِ الأُمَّةِ بِمِنْحَةٍ عَظِيمَةٍ لَهَا مِنْ حَيْثُ لَا تَحْتَسِبُ، وَذَلِكَ مِنْ خِلَالِ اسْتِجَابَتِها لِأَمْرِ اللهِ تعالى، وَلِأَمْرِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾. ... المزيد
يَقُولُ مَوْلَانَا في كِتَابِهِ العَظِيمِ: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾. وَمِنْ أَيَّامِ اللهِ حَادِثَةُ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجِ التي أَعْطَتْ دُرُوسَاً عَمَلِيَّةً لِكُلِّ ظَالِمٍ وَمَظْلُومٍ، أَعْطَتْ دُرُوسَاً عَمَلِيَّةً للظَّالِمِ لَعَلَّهُ يَرْتَدِعُ عَنْ ظُلْمِهِ، وَأَعْطَتْ دُرُوسَاً عَمَلِيَّةً للمَظْلُومِ لَعَلَّهُ يَصْبِرُ وَيَحْتَسِبُ. ... المزيد
ذِكْرَى الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجِ لَا يَكُونُ الحَدِيثُ عَنْهَا إِلَّا بَعْدَ الحَدِيثِ عَنْ هِجْرَةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إلى الطَّائِفِ، لِنَعْلَمَ مِنْ خِلَالِ ذَلِكَ أَنَّ المِنْحَةَ تَكُونُ بَعْدَ المِحْنَةِ. ... المزيد
يَا مَنْ تَحْتَفِلُونَ بِذِكْرَى الرَّحْمَةِ العُظْمَى، الرَّحْمَةِ المُهْدَاةِ، بِذِكْرَى مَوْلِدِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، الذي قَالَ فِيهِ مَوْلَانَا عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾. ... المزيد
في حُبِّ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَنَافَسَ المُحِبُّونَ الصَّادِقُونَ، وَكَانَ الهَدَفَ لِرِجَالٍ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ تعالى عَلَيْهِ. ... المزيد
إِنَّ في خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَتَصْرِيفِ الأَحْوَالِ عِبَرَاً وَمُدَّكَرَاً وَخَبَرَاً، قَالَ تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ * وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ﴾. ... المزيد
هَا نَحْنُ في أَوَّلِ يَوْمِ عَامٍ مِنَ الأَعْوَامِ الهِجْرِيَّةِ، حَيْثُ طُوِيَ عَامٌّ هِجْرِيٌّ كَامِلٌ مِنْ أَعْمَارِنَا، وَدَخَلْنَا في عَامٍ جَدِيدٍ، لَا يَدْرِي أَحَدُنَا مَتَى يَنْتَهِي أَجَلُهُ، في هَذَا العَامِ، أَمْ لَا. ... المزيد
غَدَاً بِإذْنِ اللهِ تعالى هُوَ اليَوْمَ الأَوَّلُ مِنَ العَامِ الهِجْرِيِّ الجَدِيدِ، اليَوْمَ نُوَدِّعُ عَامَاً، وَغَدَاً نَسْتَقْبِلُ عَامَاً جَدِيدَاً، نُوَدِّعُ عَامَاً كَامِلَاً مَضَى مِنْ عُمُرِنا، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا اسْتَوْدَعَ في هَذَا العَامِ عَمَلَاً لَهُ ... المزيد
هَذَا هُوَ اليَوْمُ الأَخِيرُ مِنْ أَيَّامِ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ التي هِيَ أَفْضَلُ أَيَّامِ الدُّنْيَا، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه البزار وأبو يعلى عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَفْضَلُ أَيَّامِ الدُّنْيَا أَيَّامُ الْعَشْرِ ـ يَعْنِي عَشْرَ ذِي الْحِجَّةِ ـ». ... المزيد
إِذَا كَانَ العَالَمُ اليَوْمَ يَفْتَخِرُ بِأَنَّ لَهُ مُنَظَّمَاتٍ لِحُقُوقِ الإِنْسَانِ ـ وَقَدْ ثَبَتَ لَنَا في هَذِهِ الآوِنَةِ كَذِبُ هَذِهِ المُنَظَّمَاتِ ـ فَنَقُولُ للعَالَمِ أَجْمَعَ: لَقَدْ أَصْدَرَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حَجَّةِ الوَدَاعِ وَثِيقَةَ حُرُمَاتِ الإِنْسَانِ. ... المزيد
قَدْ يَتَسَاءَلُ الإنسانُ: مَا عَلَامَاتُ قَبُولِ اللهِ تعالى لِصِيَامِ عَبدِهِ؟ عَلاماتُ قَبُولِ اللهِ تعالى لِصِيَامِ عَبدِهِ كَثِيرَةٌ، ... المزيد
لَقَدْ حَثَّنَا اللهُ تعالى عَلَى الدُّعَاءِ في كِتَابِهِ العَظِيمِ، فَقَالَ اللهُ تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾. ... المزيد
مِنْ تَمَامِ فَضْلِ اللهِ تعالى وَرَحْمَتِهِ أَنْ جَعَلَ لَنَا في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا مَحَطَّاتٍ نَتَزَوَّدُ فِيهَا بِالإِيمَانِ وَالتَّقْوَى، وَتَمْحُو مِنْ قُلُوبِنَا آثَارَ الذُّنُوبِ وَالغَفَلَاتِ؛ مِنْ هَذِهِ المَحَطَّاتِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ. ... المزيد
هَذَا اليَوْمُ العَظِيمُ المُبَارَكُ هُوَ آخِرُ أَيَّامِ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ، التي دَعَانَا فِيهَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ للعَمَلِ الصَّالِحِ فِيهَا، فَأَيْنَ الذينَ يُتَاجِرُونَ مَعَ اللهِ تعالى؟ ... المزيد
إِنَّ المَفْزَعَ بَعْدَ الإِيمَانِ هُوَ الدُّعَاءُ، فَهُوَ سِلَاحٌ يُسْتَدْفَعُ بِهِ البَلَاءُ، وَيُرَدُّ بِهِ شَرُّ القَضَاءِ. ... المزيد