522ـ خطبة الجمعة: قلب خال من الأحقاد والأضغان

522ـ خطبة الجمعة: قلب خال من الأحقاد والأضغان

 

522ـ خطبة الجمعة: قلب خال من الأحقاد والأضغان

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

يَا عِبَادَ اللهِ: كُلَّمَا أَهَلَّ شَهْرُ الرَّبِيعِ، شَهْرُ مَوْلِدِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، هَاجَتِ النُّفُوسُ، وَأُطْرِبَتِ الأَفْئِدَةُ مِنْ ذِكْرَى الحَبِيبِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

فَنَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ كُلِّ حَبِيبٍ، وَأَقْرَبُ إِلَيْنَا مِنْ كُلِّ قَرِيبٍ، وَكَيْفَ لَا يَكُونُ ذَلِكَ، وَقَدْ فَتَحَ اللهُ تعالى لَهُ أَبْوَابَ السَّمَاوَاتِ لَيْلَةَ المِعْرَاجِ، وَزَكَّاهُ مِنْ بَيْنَ البَرِيَّاتِ، وَمَجَّدَهُ هُنَالِكَ في المَلَأِ الأَعْلَى.

يَا عِبَادَ اللهِ: هَلْ تَعْرِفُونَ بَشَرَاً شَرَحَ اللهُ تعالى صَدْرَهُ، وَوَضَعَ عَنْهُ وِزْرَهُ، وَرَفَعَ لَهُ ذِكْرَهُ، وَأَعْطَاهُ حَتَّى أَرْضَاهُ، كَسَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟

كَيْفَ لَا تَعْلَقُهُ النُّفُوسُ، وَلَا تَبْتَهِجُ لَهُ القُلُوبُ، وَلَا تَسْتَرْوِحُ لَهُ الأَرْوَاحُ، وَهُوَ صَفْوَةُ الخَلْقِ، وَحَبِيبُ الحَقِّ، وَهُوَ القُدْوَةُ الحَسَنَةُ، وَهُوَ الذي أَثْنَى عَلَيْهِ مَنْ خَلَقَهُ وَبَرَّأَهُ بِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾.

قَلْبٌ خَالٍ مِنَ الأَحْقَادِ وَالأَضْغَانِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ هَيَّأَ اللهُ تعالى سَيِّدَنَا مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ البِعْثَةِ بِقَلْبٍ خَالٍ مِنَ الأَحْقَادِ وَالأَضْغَانِ، لِأَنَّ الدَّاعِي إلى الحَقِّ وَالآمِرَ بِالمَعْرُوفِ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ قَلْبُهُ سَلِيمَاً خَالِيَاً مِنَ الأَحْقَادِ وَالأَضْغَانِ، لِأَنَّ هَذِهِ الصِّفَاتِ تَشُدُّ صَاحِبَهَا إلى الوَرَاءِ وَلَا تَدْفَعُهُ إلى الأَمَامِ، وَتَدْفَعُهُ إلى التَّفْكِيرِ في شِفَاءِ غَيْظِهِ وَحِقْدِهِ وَضَغِينَتِهِ مِنَ الآخَرِينَ، وَمَنْ كَانَ هَذَا وَصْفَهُ لَا يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ دَاعِيَاً إلى اللهِ تعالى، وإلى رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، لِأَنَّهُ يَكُونُ بَعِيدَاً عَنِ القُلُوبِ مَنْبُوذَاً مِنْ قِبَلِ الآخَرِينَ.

رَبَّاهُ مَوْلَانَا عَزَّ وَجَلَّ على خُلُقِ العَفْوِ وَالصَّفْحِ وَالجَمِيلِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ أَدَّبَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَأَحْسَنَ تَأْدِيبَهُ، وَكَمَّلَ أَخْلَاقَهُ لِيَحْمِلَ الرِّسَالَةَ الخَاتِمَةَ لِجَمِيعِ الرِّسَالَاتِ للبَشَرِيَّةِ جَمْعَاءَ إلى قِيَامِ السَّاعَةِ، وَجَعَلَ  هِدَايَتَهُ  مُسَدَّدَةً في جَمِيعِ أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ، وَقَالَ في حَقِّهِ: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾. وَقَالَ: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾.

لَقَدْ رَبَّاهُ رَبُّنَا جَلَّ جَلَالُهُ على خُلُقِ العَفْوِ وَالصَّفْحِ الجَمِيلِ، لِيَكُونَ قَلْبُهُ دَائِمَاً مُبْتَهِجَاً إلى مَا هَيَّأَهُ اللهُ تعالى لَهُ مِنْ حَمْلِ النَّاسِ إلى اللهِ تعالى وإلى سَعَادَةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

قَالَ تعالى مُوَجِّهَاً لَهُ: ﴿وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: لَمْ يُعْلَمْ في تَارِيخِ حَيَاتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَلَا في سِيرَتِهِ العَطِرَةِ قَبْلَ بِعْثَتِهِ وَلَا بَعْدَ بِعْثَتِهِ أَنَّهُ شَغَلَ نَفْسَهُ ـ حَاشَاهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ بِأَحْقَادِ الجَاهِلِيَّةِ، وَمَا كَانَتْ تَبُثُّهُ مِنْ عَدَاوَاتٍ، بَلْ إِنَّهُ في حَجَّةِ الوَدَاعِ أَعْلَنَ الصَّفْحَ وَالعَفْوَ الشَّامِلَ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في قُوَّةِ ذِي العَزْمِ مِنَ الرُسُلِ: «أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ، وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ، وَإِنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ مِنْ دِمَائِنَا دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ، كَانَ مُسْتَرْضِعَاً فِي بَنِي سَعْدٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ» رواه الإمام مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

«لَا يُبَلِّغُنِي أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي شَيْئَاً»:

يَا عِبَادَ اللهِ: هَلْ عَرَفْتُمْ لِمَاذَا عَلِقَتْ بِهِ النُّفُوسُ، وَاسْتَرَاحَتْ لَهُ الأَرْوَاحُ، وَعَشِقَتْهُ القُلُوبُ وَأَلِفَتْهُ؟ لِأَنَّ صَدْرَهُ الشَّرِيفَ كَانَ تَقِيَّاً نَقِيَّاً صَافِيَاً، مَا دَخَلَتْهُ وَاللهِ ذَرَّةُ حِقْدٍ وَلَا ضَغِينَةٍ على أَحَدٍ مِنْ خَلْقِ اللهِ تعالى.

وَلِأَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ سَدَّ كُلَّ مَسَامِ الأَحْقَادِ وَالأَضْغَانِ، وَمَنَعَ الغِيبَةَ وَالنَّمِيمَةَ، وَمَنَعَ نَقْلَ كَلَامِ الصِّدْقِ إِذَا كَانَ يُورِثُ ضَغِينَةً وَحِقْدَاً، فَقَالَ مُعَلِّمَاً لِمَنْ أَرَادَ سَلَامَةَ قَلْبِهِ مِنَ الأَحْقَادِ وَالأَضْغَانِ لِيَعِيشَ في الدُّنْيَا سَعِيدَاً، وفي الآخِرَةِ بِمَعِيَّةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُبَلِّغُنِي أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي شَيْئَاً؛ فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ وَأَنَا سَلِيمُ الصَّدْرِ» رواه الإمام أحمد والترمذي وأبو داود عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

لِأَنَّ سَلَامَةَ الصَّدْرِ سَلَامَةُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، بَلْ هِيَ سَبَبٌ مِنْ أَسْبَابِ المَعِيَّةِ مَعَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، روى الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَا بُنَيَّ، إِنْ قَدَرْتَ أَنْ تُصْبِحَ وَتُمْسِيَ لَيْسَ فِي قَلْبِكَ غِشٌّ لِأَحَدٍ فَافْعَلْ؛ يَا بُنَيَّ وَذَلِكَ مِنْ سُنَّتِي، وَمَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي كَانَ مَعِي فِي الجَنَّةِ».

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: يَا مَنْ آمَنْتُمْ بِاللهِ تعالى وَاليَوْمِ الآخِرِ، أُنَاشِدُكُمُ اللهَ تعالى، كُونُوا على مَنْهَجِ سَلَفِ الأُمَّةِ، حَيْثُ كَانَتْ صُدُورُهُمْ سَلِيمَةً نَظِيفَةً مِنَ الحِقْدِ وَالحَسَدِ وَالبَغْضَاءِ وَالضَّغِينَةِ، هَؤُلَاءِ السَّلَفُ الصَّالِحُ الذينَ سَادُوا الدُّنْيَا بِأَخْلَاقِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

وَكُونُوا على حَذَرٍ يَا مَنْ تَفْرَحُونَ بِذِكْرَى مَوْلِدِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنْ شَيَاطِينِ الإِنْسِ وِالجِنِّ، الذينَ مَا زَالُوا حَرِيصِينَ كُلَّ الحِرْصِ على دَيْمُومَةِ إِيقَادِ نَارِ العَدَاوَةِ وَالبَغْضَاءِ في قُلُوبِنَا على بَعْضِنَا بَعْضَاً، لِأَنَّهُمْ مَا شَبِعُوا مِنْ دِمَائِنَا، وَمَا شَبِعُوا مِنْ تَدْمِيرِ بُيُوتِنَا بِأَيْدِينَا، وَمَا شَبِعُوا مِنْ إِتْلَافِ أَمْوَالِنَا.

وَاسْمَعُوا وَصِيَّةَ صَاحِبِ الذِّكْرَى، صَاحِبِ الشَّهْرِ العَظِيمِ المُبَارَكِ: «لَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانَاً» رواه الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا قُلُوبَاً تَقِيَّةً نَقِيَّةً صَافِيَةً تُحِبُّ الخَيْرَ للخَلْقِ جَمِيعَاً. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**     **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 10/ ربيع الأول /1438هـ، الموافق: 9/كانون الأول / 2016م

 2016-12-09
 2031
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

30-05-2024 616 مشاهدة
916ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (3)

مُهِمَّتُنَا في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا العِبَادَةُ، وَمِن العِبَادَةِ، بَلْ مِن أَجَلِّ العِبَادَاتِ وَأَقْدَسِهَا الإِصْلَاحُ، وَالإِصْلَاحُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِعَرْضِ أَقْوَالِنَا وَأَفْعَالِنَا وَنِيَّاتِنَا على كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ ... المزيد

 30-05-2024
 
 616
23-05-2024 823 مشاهدة
915ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (2)

المُؤْمِنُ الحَقُّ هُوَ الذي يَسْعَى لِصَلَاحِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ، وَهَذَا مَا عَلَّمَنَا إِيَاهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي ... المزيد

 23-05-2024
 
 823
17-05-2024 1110 مشاهدة
914ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (1)

إِنَّ مُهِمَّةَ العَبْدِ المُؤْمِنِ العِبَادَةُ، وَمِنْ هَذِهِ العِبَادَةِ الإِصْلَاحُ، قَالَ تعالى حِكَايَةً عَلَى لِسَانِ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ عَلَيْه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي ... المزيد

 17-05-2024
 
 1110
10-05-2024 859 مشاهدة
913ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (4)

فَرِيضَةُ الحَجِّ ثَابِتَةٌ بِنَصِّ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَبِالإِجْمَاعِ، وَيَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾. ... المزيد

 10-05-2024
 
 859
02-05-2024 988 مشاهدة
912ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (3)

الحَجُّ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَعَائِرِ دِينِنَا العَظِيمِ، فَرَضَهُ اللهُ تعالى عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ مَرَّةً في العُمُرِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ عِنْدَمَا سُئِلَ عَنِ الإِسْلَامِ ـ: ... المزيد

 02-05-2024
 
 988
26-04-2024 967 مشاهدة
911ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (2)

لَقَدْ أَكْمَلَ اللهُ تعالى وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْنَا بِهَذَا الدِّينِ الحَنِيفِ، وَعَظُمَتْ نِعْمَةُ اللهِ تعالى عَلَيْنَا إِذْ فَرَضَ عَلَيْنَا الحَجَّ في العُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، للمُسْتَطِيعِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَمِنَ ... المزيد

 26-04-2024
 
 967

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3168
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 415644038
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :