580ـ خطبة الجمعة: الزمان لا يفسد إلا بأهله

580ـ خطبة الجمعة: الزمان لا يفسد إلا بأهله

 

580ـ خطبة الجمعة: الزمان لا يفسد إلا بأهله

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا عِبَادَ اللهِ: إِنَّ المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ التي يَقْتَرِفُهَا العِبَادُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ، جِهَارَاً نَهَارَاً، لَهَا آثَارٌ مُدَمِّرَةٌ، عَلَى الفَرْدِ وَالأُسْرَةِ وَالمُجْتَمَعِ.

صَلَاحُ الحَيَاةِ وَقِوَامُهَا يَكُونُ في طَاعَةِ اللهِ تعالى، وَطَاعَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَبِالاسْتِقَامَةِ عَلَى شَرْعِ اللهِ تعالى؛ وَكُلُّ انْحِرَافٍ عَنْ ذَلِكَ، وَكُلُّ اتِّبَاعٍ لِنَزْغَاتِ الشَّيْطَانِ، وَكُلُّ تَفَلُّتٍ مِنْ دِينِ اللهِ تعالى ضَرْبٌ مِنْ ضُرُوبِ الشَّقَاءِ وَسَبَبٌ لِحَيَاةِ الضَّنْكِ، وَلَا بُدَّ أَنْ يَلْمِسَ الإِنْسَانُ آثَارَ ذَلِكَ في نَفْسِهِ وَفِي حَيَاتِهِ الأُسَرِيَّةِ، وَفِي آخِرَتِهِ وَالعِيَاذُ بِاللهِ تعالى.

المَعَاصِي تُزِيلُ النِّعَمَ، وَتَحْبِسُ قَطْرَ السَّمَاءِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: وَاقِعُنَا المَرِيرُ، حَرْبٌ مُدَمِّرَةٌ، جُرْأَةٌ عَلَى مُقَدَّسَاتِ المُسْلِمِينَ، جُرْأَةٌ عَلَى أُولَى القِبْلَتَيْنِ وَثَالِثِ الحَرَمَيْنِ، تَمَزُّقٌ أُسَرِيٌّ، تَحَاسُدٌ، تَبَاغُضٌ، تَدَابُرٌ، حَبْسٌ لِقَطْرِ السَّمَاءِ؛ وَمَا ذَاكَ إِلَّا بِسَبَبِ ذُنُوبِنَا وَمَعَاصِينَا، إِلَّا بِسَبَبِ مَا اكْتَسَبَتْهُ أَيْدِينَا مِن مُخَالَفَاتٍ شَرْعِيَّةٍ.

الكَثِيرُ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَعِيبُونَ الزَّمَانَ، وَوَاللهِ إِنَّ الزَّمَانَ لَا يَفْسُدُ إِلَّا بِفَسَادِ أَهْلِهِ، وَلَا يَصْلُحُ إِلَّا بِصَلَاحِ أَهْلِهِ، إِنْ صَلَحَ النَّاسُ صَلَحَ الزَّمَانُ، وَإِنْ فَسَدَ النَّاسُ فَسَدَ الزَّمَانُ، وَرَحِمَ اللهُ تعالى الإِمَامَ الشَّافِعِيَّ عِنْدَمَا قَالَ:

نَـعِـيـبُ زَمَـانَـنَا وَالْعَيْبِ فِـينَا   ***   وَمَا لِـزَمَـانِنَا عَيْبٌ سِوَانَا

وَقَدْ نَهْجُو الزَّمَانَ بِـغَـيْرِ جُـرْمٍ   ***   وَلَوْ نَطَقَ الزَّمَانُ بِهِ هَجَانَا

وَلَيْسَ الذِّئْبُ يَأْكُلُ لَحْمَ بَعْضٍ    ***   وَيَأْكُلُ بَعْضُنَا بَعْضَاً عِيَانَا

تَأَمَّلُوا حَالَنَا يَا عِبَادَ اللهِ، وَذَلِكَ مِنْ خِلَالِ قَوْلِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، روى ابن ماجه عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ المُهَاجِرِينَ، خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ، لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ، حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ، وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوا، وَلَمْ يَنْقُصُوا المِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ المَؤُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللهِ، وَعَهْدَ رَسُولِهِ، إِلَّا سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهِمْ عَدُوَّاً مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللهُ، إِلَّا جَعَلَ اللهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ».

يَا عِبَادَ اللهِ: لِنَكُنْ مُنْصِفِينَ في حَقِّ أَنْفُسِنَا، وَلْنَقُلْْ كَلِمَةَ الحَقِّ وَلَو عَلَى أَنْفُسِنَا ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ للهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ﴾. دَقِّقُوا في هَذِهِ الخِصَالِ الخَمْسِ، أَلَا تَرَوْنَ أَنَّهَا مُنْطَبِقَةٌ عَلَيْنَا تَمَامَ الانْطِبَاقِ.

أَوَّلَاً: الفَاحِشَةُ ظَهَرَتْ وَعَمَّتْ وَطَمَّتْ إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللهُ تعالى، وَدَعْوَةٌ إِلَيْهَا جِهَارَاً نَهَارَاً، بِدُونِ اسْتِحْيَاءٍ مِنَ اللهِ تعالى، وَالنَّتِيجَةُ أَمْرَاضٌ وَأَوْجَاعٌ لَمْ تَكُنْ في أَسْلَافِنَا.

ثانياً: نَقْصٌ في المِكْيَالِ وَالمِيزَانِ، وَغِشٌّ وكَذِبٌ وَخِدَاعٌ وَوُعُودٌ كَاذِبَةٌ في البَيْعِ وَالـشِّرَاءِ، وَعُقُودٌ غَيْرُ شَرْعِيَّةٍ، وَعُقُودٌ رِبَوِيَّةٌ مِنْ حَيْثُ يَدْرِي النَّاسُ وَمِنْ حَيْثُ لَايَدْرُونَ، وَسَرِقَةٌ وَنَهْبٌ وَسَلْبٌ، وَالنَّتِيجَةُ قَحْطٌ وَمَحْلٌ وَجَفَافٌ؛ وَصَدَقَ فِينَا قَوْلُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ المَؤُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ».

ثالثاً: مَنْعٌ للزَّكَاةِ التي هِيَ حَقُّ اللهِ تعالى، وَحَقُّ الفُقَرَاءِ؛ هَمُّ الكَثِيرِ كَنْزُ المَالِ مَعَ العِلْمِ بِالعَاقِبَةِ الوَخِيمَةِ ﴿وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ﴾. وَنَتِيجَةُ مَنْعِ الزَّكَاةِ حَبْسُ قَطْرِ السَّمَاءِ، وَنَسْتَسْقِي وَلَا نُسْقَى، إِلَّا بِبَرَكَةِ الأَطْفَالِ الرُّضَّعِ، وَالشُّيُوخِ الرُّكَّعِ، وَالبَهَائِمِ الرُّتَّعِ.

يَا عِبَادَ اللهِ: في عَهْدِ سَيِّدِنَا عُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ الخَلِيفَةِ الخَامِسِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَمَا أَسْمَاهُ الإِمَامُ الشَّافِعِيُّ بِخَامِسِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، حَكَمَ أَقَلَّ مِنْ سَنَتَيْنِ، فَرَدَّ المَظَالِمَ إلى أَهْلِهَا، وَأَقَامَ الحُدُودَ وَالقِصَاصِ، وَطَبَّقَ شَرْعَ اللهِ تعالى؛ فَبَارَكَ اللهُ تعالى في المَالِ، وَأَدَّى النَّاسُ زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ حَتَّى إِنَّهُمْ لَمْ يَجِدُوا أَحَدَاً لِيَأْخُذَ مَالَ الزَّكَاةِ، وَلَمْ يَبْقَ فَقِيرٌ وَاحِدٌ في زَمَنِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ؛ وَانْظُرُوا إلى حَالِنَا اليَوْمَ.

رابعاً: نَقْضُ العُهُودِ، وَالكَذِبُ في الوُعُودِ وَالعُهُودِ، حَتَّى قَلَّمَا أَنْ يَجِدَ الإِنْسَانُ أَمِينَاً وَفِيَّاً بِعَهْدِهِ وَوَعْدِهِ، وَهَذَا لَا يُنْكِرُهُ عَاقِلٌ؛ وَالنَّتِيجَةُ مَا نَرَاهُ مِنْ تَسَلُّطِ عَدُوِّنَا عَلَيْنَا، فَأَخَذَ مَا في أَيْدِينَا، وَاجْتَرَأَ عَلَى مُقَدَّسَاتِنَا، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

خامساً: عَدَمُ تَحْكِيمِ شَرْعِ اللهِ تعالى فِينَا، وَعَدَمُ الاحْتِكَامِ إِلَيْهِ، وَنَبْذُ شَرْعِ اللهِ تعالى وَرَاءَ الظُّهُورِ، وَالاسْتِخْفَافُ بِهِ، وَالنَّظْرَةُ إِلَيْهِ النَّظْرَةَ الدُّونِيَّةَ، وَالنَّتِيجَةُ بَأْسُنَا بَيْنَنَا شَدِيدٌ، عَلَى مُسْتَوَى الأَفْرَادِ وَعَلَى مُسْتَوَى الأُسَرِ وَالقَبَائِلِ وَالجَمَاعَاتِ وَالدُّوَلِ، حَتَّى وَصَلْنَا إلى سَفْكِ الدِّمَاءِ مِنْ شِدَّةِ بَأْسِنَا عَلَى بَعْضِنَا.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: لِنَتَدَارَكْ أَنْفُسَنَا بِالتَّوْبَةِ الصَّادِقَةِ النَّصُوحِ، لِنَأْمُرْ بِالمَعْرُوفِ، وَلَنَنْهَ عَنِ المُنْكَرِ، وَلْتَكُفَّ الأُمَّةُ عَنِ الفَوَاحِشِ الظَّاهِرَةِ وَالبَاطِنَةِ، وَعَنْ نَقْصِ المِكْيَالِ وَالمِيزَانِ، وَالكَذِبِ وَالخِدَاعِ وَالوُعُودِ الكَاذِبَةِ في المُعَامَلَاتِ، وَلْيُؤَدِّ الأَغْنِيَاءُ زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، وَلْنَفِ بِالوُعُودِ وَالعُهُودِ، وَلْنُحَكِّمْ شَرْعَ اللهِ تعالى فِينَا، وَلْنَحْتَكِمْ إِلَيْهِ، لَعَلَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُحَوِّلَ حَالَنَا إلى أَحْسَنِ حَالٍ.

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِذَلِكَ. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**        **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 18/ ربيع الثاني /1439هـ، الموافق: 5/ كانون الثاني / 2018م

 2018-01-05
 23121
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

30-05-2024 617 مشاهدة
916ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (3)

مُهِمَّتُنَا في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا العِبَادَةُ، وَمِن العِبَادَةِ، بَلْ مِن أَجَلِّ العِبَادَاتِ وَأَقْدَسِهَا الإِصْلَاحُ، وَالإِصْلَاحُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِعَرْضِ أَقْوَالِنَا وَأَفْعَالِنَا وَنِيَّاتِنَا على كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ ... المزيد

 30-05-2024
 
 617
23-05-2024 824 مشاهدة
915ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (2)

المُؤْمِنُ الحَقُّ هُوَ الذي يَسْعَى لِصَلَاحِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ، وَهَذَا مَا عَلَّمَنَا إِيَاهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي ... المزيد

 23-05-2024
 
 824
17-05-2024 1112 مشاهدة
914ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (1)

إِنَّ مُهِمَّةَ العَبْدِ المُؤْمِنِ العِبَادَةُ، وَمِنْ هَذِهِ العِبَادَةِ الإِصْلَاحُ، قَالَ تعالى حِكَايَةً عَلَى لِسَانِ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ عَلَيْه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي ... المزيد

 17-05-2024
 
 1112
10-05-2024 859 مشاهدة
913ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (4)

فَرِيضَةُ الحَجِّ ثَابِتَةٌ بِنَصِّ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَبِالإِجْمَاعِ، وَيَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾. ... المزيد

 10-05-2024
 
 859
02-05-2024 988 مشاهدة
912ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (3)

الحَجُّ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَعَائِرِ دِينِنَا العَظِيمِ، فَرَضَهُ اللهُ تعالى عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ مَرَّةً في العُمُرِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ عِنْدَمَا سُئِلَ عَنِ الإِسْلَامِ ـ: ... المزيد

 02-05-2024
 
 988
26-04-2024 967 مشاهدة
911ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (2)

لَقَدْ أَكْمَلَ اللهُ تعالى وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْنَا بِهَذَا الدِّينِ الحَنِيفِ، وَعَظُمَتْ نِعْمَةُ اللهِ تعالى عَلَيْنَا إِذْ فَرَضَ عَلَيْنَا الحَجَّ في العُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، للمُسْتَطِيعِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَمِنَ ... المزيد

 26-04-2024
 
 967

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3168
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 415647077
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :