مِنْ أَعْظَمِ الفَوَارِقِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ سَلَفِنَا الصَّالِحِ، أَنَّ الوَاحِدَ مِنْهُمْ مَا كَانَ يَتَشَاءَمُ ... المزيد
لَقَدْ أَصْبَحْنَا في زَمَنٍ تَكَالَبَ فِيهِ النَّاسُ عَلَيْنَا، وَعَظُمَتِ المَصَائِبُ، وَاشْتَدَّتِ المِحَنُ على المُسْلِمِينَ ... المزيد
لَقَدْ شَاءَ اللهُ تعالى أَنْ يُسَلِّطَ على عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ بَعْضَ البَلَايَا وَالمِحَنِ، وَآتَاهُمْ مَعَهَا مِنْ فَضْلِهِ تَبَارَكَ وتعالى الصَّبْرَ، وَقَوَّاهُمْ بِهِ عَلَيْهَا. ... المزيد
لَقَدِ اقْتَضَتْ حِكْمَةُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَجْعَلَ هَذِهِ الدُّنْيَا مَزْرَعَةً للآخِرَةِ، وَمَيْدَانَاً للتَّنَافُسِ فِيهَا في التَّقَرُّبِ إلى اللهِ تعالى، وَمِنْ تَمَامِ فَضْلِهِ على خَلْقِهِ أَنَّهُ يَجْزِي على القَلِيلِ الكَثِيرَ، وَيُضَاعِفُ الحَسَنَاتِ، وَيَجْعَلُ لِعِبَادِهِ مَوَاسِمَ يَتَقَرَّبُونَ فِيهَا إلى اللهِ تعالى. ... المزيد
السَّعَادَةُ هَدَفٌ مَنْشُودٌ لِكُلِّ إِنْسَانٍ عَاقِلٍ، وَمَطْلَبٌ يَسْعَى إِلَيْهِ عُقَلَاءُ الـبَشَرِ، السَّعَادَةُ فِيهَا الرَّاحَةُ وَالأُنْسُ، وَلِلسَّعَادَةِ أَبْوَابٌ وَمَفَاتِيحُ تُسْتَجْلَبُ بِهَا، وَهِيَ كَثِيرَةٌ. ... المزيد
شَاءَ اللهُ تعالى أَنْ يُكْرِمَنَا وَيُفَضِّلَنَا على كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلَاً؛ شَاءَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ نَتَقَلَّبَ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَأَنْ يَمُدَّ لَنَا في آجَالِنَا لِكَيْ نَغْنَمَ وَنَتَزَوَّدَ وَنَحْرُثَ وَنَبْذُرَ مِنَ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ مَا اسْتَطَعْنَا لِآخِرَتِنَا. ... المزيد
لَقَد أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِكَنْزٍ عَظِيمٍِ، هُوَ الإِيمَانُ بِاللهِ تعالى وَبِاليَوْمِ الآخِرِ، هَذَا الإِيمَانُ إِذَا لَامَسَتْ حَلَاوَتُهُ شِغَافَ القُلُوبِ، ظَهَرَتْ آثَارُهُ على جَوَارِحِ المُؤْمِنِ في أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِه وَأَحْوَالِهِ، وَاسْتَقَامَ على شَرْعِ اللهِ تعالى. ... المزيد
نَحْنُ اليَوْمَ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ إلى أَنْ نَسْلُكَ الطَّرِيقَ الذي سَلَكَهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ للدُّخُولِ إلى قُلُوبِ الآخَرِينَ، حَتَّى تَشِيعَ الأُلْفَةُ وَالمَحَبَّةُ بَيْنَ أَفْرَادِ المُجْتَمَعِ. نَحْنُ اليَوْمَ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ إلى تَعْمِيقِ رَوَابِطِ الأُخُوَّةِ الإِسْلَامِيَّةِ بَيْنَنَا، نَحْنُ بِحَاجَةٍ مَاسَّةٍ إلى تَجْسِيدِ قَوْلِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في حَيَاتِنَا: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» رواه الشيخان عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ. ... المزيد
إِنَّ نُهُوضَ الأُمَّةِ مِنَ الحَضِيضِ، وَرُقِيَّهَا إلى القِمَّةِ، مَعْقُودٌ على صِحَّةِ التَّعْلِيمِ وَحُسْنِ التَّرْبِيَةِ، وَجَمِيعُ المَنَاهِجِ الوَضْعِيَّةِ، مَهْمَا أُوتِيَتْ مِنْ قُوَّةٍ، وَاجْتَمَعَ لَدَيْهَا مِنْ خِبْرَةٍ، فَإِنَّهَا عَاجِزَةٌ عَنْ تَحْقِيقِ الكَمَالَاتِ، لِأَنَّ البَشَرَ جَمِيعَاً كَمَا قَالَ تعالى في حَقِّهِم: ﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلَاً﴾. ... المزيد
لَقَد كَانَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنْ خُلُقِهِ الرَّأْفَةُ وَالرَّحْمَةُ، وَتَرْكُ العَنَتِ، وَحُبُّ اليُسْرِ، وَالرِّفْقُ بِالمُتَعَلِّمِ، وَالحِرْصُ عَلَيْهِ، وَبَذْلُ العِلْمِ وَالخَيْرِ لَهُ، بِالمَكَانِ الأَسْمَى، وَالخُلُقِ الأَعْلَى، كَمَا قَالَ تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْـمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾. ... المزيد
المَهْرُ في الزَّوَاجِ وَسِيلَةٌ، وَلَيْسَ بِغَايَةٍ، فَمَنْ نَظَرَ إلى المَهْرِ بِأَنَّهُ وَسِيلَةٌ رَضِيَ بِاليَسِيرِ، وَأَمَّا مَنْ نَظَرَ إِلَيْه بِأَنَّهُ غَايَةٌ غَالَى فِيهِ كَثِيرَاً، وَكَانَ في ذَلِكَ مُخَالِفَاً لِهَدْيِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ سَبَبَاً في ضَيَاعِ كَثِيرٍ من الشَّبَابِ وَالشَّابَّاتِ، وَكَانَ بَعِيدَاً عَنْ مَنْهَجِ السَّلَفِ الصَّالِحِ رَضِيَ اللهُ عَنهُم. ... المزيد
مَنْ مِنَ المُؤْمِنِينَ لا تَتَحَرَّكُ مَشَاعِرُهُ وَقَلْبُهُ حُبَّاً لِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟ مَنْ مِنَ المُؤْمِنِينَ الصَّادِقِينَ لا يَهْتَزُّ فُؤَادُهُ شَوْقَاً لِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟ مَنْ مِنَ المُؤْمِنِينَ لا تَدْمَعُ عَيْنُهُ حُزْنَاً وَأَسَفَاً لِأَنَّهُ لَمْ يَحْظَ بِرُؤْيَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَأْنَسْ بِحُسْنِ صُحْبَتِهِ؟ مَنْ مِنَ المُؤْمِنِينَ لا يَفِيضُ قَلْبُهُ بِمَشَاعِرِ الوَفَاءِ لِهَذَا النَّبِيِّ العَظِيمِ الذي قَالَ فِيهِ مَوْلانَا عَزَّ وَجَلَّ: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْـمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ﴾؟ مَنْ مِنَ المُؤْمِنِينَ لا يَشْتَاقُ لِسَمَاعِ سِيرَةِ هَذَا الحَبِيبِ الأَعْظَمِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، الذي أَنْقَذَنَا اللهُ تعالى بِهِ من النَّارِ، وَجَعَلَهُ شَفِيعَاً لَنَا؟ ... المزيد
النَّاسُ اليَوْمَ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ إلى قُدْوَةٍ صَالِحَةٍ، إلى شَخْصِيَّاتٍ عَظِيمَةٍ تُجَسِّدُ لَهُم شَخْصِيَّةَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ سُلُوكَاً وَعَمَلَاً، وَهُم لَيْسُوا بِحَاجَةٍ إلى مَن يُنَظِّرُ لَهُم تَنْظِيرَاً بَارِدَاً بَاهِتَاً، لا عَلاقَةَ لَهُ بِالصِّدْقِ وَالوَاقِعِ. ... المزيد
إِنَّ الحَرِيصَ على نَشْرِ الخَيْرِ، وَدَعْوَةِ النَّاسِ إلى اللهِ تعالى، وإلى هَدْيِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، لا يَسْتَفِزُّ مَشَاعِرَ الآخَرِينَ لِيَرُدُّوا عَلَيْهِ دَعْوَتَهُ إِنْ كَانَ عَاقِلاً، بَلْ يَكُونُ حَرِيصَاً كُلَّ الحِرْصِ على أَنْ يَتَسَلَّلَ إلى قُلُوبِهِم بِأَفْضَلِ الوَسَائِلِ والسُّبُلِ، سَالِكَاً الطَّرِيقَ الذي رَسَمَهُ اللهُ تعالى لِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ: ﴿وَلَوْ كُنْتَ فَظَّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾. وَبِقَوْلِهِ تعالى: ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾. ... المزيد
يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَ عَظَمَةَ خَيرِ الخَلْقِ عِنْدَ اللهِ تعالى، يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَ الذي اصْطَفَاهُ اللهُ تعالى من سَائِرِ خَلْقِهِ، يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَ مَنْ قَالَ اللهُ تعالى في حَقِّهِ: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْـمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾. وَمَنْ قَالَ عَن ذَاتِهِ الشَّرِيفَةِ: «فَأَنَا مِنْ خِيَارٍ إِلَى خِيَارٍ» رواه الإمام الحاكم والطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بن عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُما. ... المزيد
مَن أَرَادَ رَاحَةَ القَلْبِ، وَقُرَّةَ العَيْنِ، وَطَرْدَ الهُمُومِ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَعِيشَ سَلِيمَ القَلْبِ، مُبَرَّأً من وَسَاوِسِ الضَّغِينَةِ، وَثَوَرَانِ الأَحْقَادِ، إِذَا رَأَى نِعْمَةً سَاقهَا اللهُ تعالى لِأَحَدٍ من خَلْقِ اللهِ تعالى، سَأَلَ اللهَ تعالى لَهُ أَنْ يُوَفِّقَهُ للشُّكْرِ، وَإِذَا رَأَى أَذَىً يَلْحَقُ أَحَدَاً رَثَى لِحَالِهِ، وَسَأَلَ اللهَ تعالى أَنْ يُفَرِّجَ كَرْبَهُ، وَيَغْفِرَ ذَنْبَهُ. بِهَذَا الخُلُقِ العَظِيمِ يَحْيَا المُسْلِمُ مُسْتَرِيحَ القَلْبِ والنَّفْسِ من نَزَغَاتِ الحِقْدِ الأَعْمَى، وَيَسْلَمُ على قَلْبِهِ بِمَا فِيهِ من الإِيمَانِ، لِأَنَّ فَسَادَ القَلْبِ بالضَّغَائِنِ، وَمَا أَسْرَعَ أَنْ يَتَسَرَّبَ الإِيمَانُ من القَلْبِ المَغْشُوشِ، كَمَا يَتَسَرَّبُ المَاءُ من الإِنَاءِ المَثْقُوبِ. ... المزيد
مِنْ حِكْمَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ خَلَقَ الأَضْدَادَ، كَمَا خَلَقَ اللَّيْلَ والنَّهَارَ؛ والحَرَّ والبَرْدَ؛ والدَّاءَ والدَّوَاءَ؛ وَكَذَلِكَ خَلَقَ الأَرْوَاحَ، مِنْهَا الطَّيِّبَةَ والخَبِيثَةَ؛ وَكَذَلِكَ القُلُوبَ، مِنْهَا الشَّرِيفَ الزَّكِيَّ؛ وَمِنْهَا الخَسِيسَ الخَبِيثَ؛ مِنْهَا الرَّحِيمَ؛ وَمِنْهَا الشَّقِيَّ الذي لا يَعْرِفُ مَعْنَى الرَّحْمَةِ. ... المزيد
يَجِبُ عَلَيْنَا إِنْ كُنَّا مُؤْمِنِينَ أَنْ نَتَبَاعَدَ عَن المُحَرَّمَاتِ وَنَتَجَافَى عَنْهَا، وَأَنْ نَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهَا حَاجِزَاً قَوِيَّاً، وَسَدَّاً مَنِيعَاً، وَأَنْ نَسْلُكَ مَسْلَكَ الوَرَعِ واتِّقَاءِ الشُّبُهَاتِ والرِّيَبِ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَبْلُغُ الْعَبْدُ أَنْ يَكُونَ مِن الْـمُتَّقِينَ حَتَّى يَدَعَ مَا لَا بَأْسَ بِهِ حَذَرَاً لِمَا بِهِ الْبَأْسُ» رواه الترمذي عَنْ عَطِيَّةَ السَّعْدِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ. ... المزيد
عِلْمُ البَشَرِ قَاصِرٌ ضَعِيفٌ قَلِيلٌ ﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلَاً﴾. الـبَشَرُ لا يَعْلَمُونَ من الغَيْبِ شَيْئَاً، وَلَكِنَّ اللهَ تعالى هُوَ الذي يَعْلَمُ ذَلِكَ كُلَّهُ ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾. يَعْلَمُ الأَشْيَاءَ قَبْلَ وُجُودِهَا، وَبَعْدَ وُجُودِهَا ﴿وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾. ... المزيد
رَبُّنَا جَلَّ جَلالُهُ هُوَ العَالِمُ بالغَيْبِ وَحْدَهُ، وَقَد أَمَرَ سَيِّدَنَا مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعَلِّمَ الأُمَّةَ هذهِ الحَقِيقَةَ، بِأَنَّهُ لا يَعْلَمُ أَحَدٌ من أَهْلِ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ الغَيْبَ إلا اللهُ تعالى وَحْدَهُ، فَهُوَ المُتَفَرِّدُ بِذَلِكَ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، قَالَ تعالى: ﴿قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ﴾. ... المزيد