646ـ خطبة الجمعة: ابحث عن زوج لابنتك

646ـ خطبة الجمعة: ابحث عن زوج لابنتك

 

646ـ خطبة الجمعة: ابحث عن زوج لابنتك

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فَيَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ حَثَّ اللهُ تعالى في كِتَابِهِ العَظِيمِ عَلَى الزَّوَاجِ وَالإِنْكَاحِ، فَقَالَ تعالى: ﴿وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ﴾. أَمْرٌ إِلَهِيٍّ فِيهِ تَوْجِيهُ الغَرِيزَةِ نَحْوَ المَجَالِ الشَّرْعِيِّ، وَذَلِكَ مِنْ أَجْلِ سَلَامَةِ المُجْتَمَعِ وَطَهَارَتِهِ، وَمِنْ أَجْلِ القَضَاءِ عَلَى الفَسَادِ، وَدَفْنِ الفَاحِشَةِ وَالرَّذِيلَةِ، لِأَنَّ انْتِشَارَ الفَاحِشَةِ وَالرَّذِيلَةِ سَبَبٌ لِخَرَابِ البِلَادِ، وَفَسَادِ العِبَادِ.

فَيَا أَوْلِيَاءَ الأُمُورِ، وَيَا أَيُّهَا الآبَاءُ وَالأُمَّهَاتُ، زَوِّجُوا أَبْنَاءَكُمْ وَبَنَاتِكُمْ، وَحَافِظُوا عَلَيْهِمْ مِنَ الفِتَنِ المُدَمِّرَةِ، لِأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ حَوْلِهِمْ يَدْعُوهُمْ إلى الفَسَادِ وَالإِفْسَادِ، زَوِّجُوا وَلَا تُغَالُوا في المُهُورِ، وَاجْعَلُوا العَادَاتِ وَالتَّقَالِيدَ وَالمُفَاخَرَةَ وَالمُكَاثَرَةَ وَالرِّيَاءَ وَالسُّمْعَةَ تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ، وَذَلِكَ مِنْ أَجْلِ سَلَامَةِ أَعْرَاضِ الأُمَّةِ، وَدَفْنَاً للفَاحِشَةِ وَالرَّذِيلَةِ؛ وَإِنِّي أَرَى الزَّوَاجَ اليَوْمَ صَارَ أَمْرَاً ضَرُورِيَّاً لِمَنْ أَرَادَ سَلَامَةَ أَبْنَائِهِ وَبَنَاتِهِ.

حِرْصُ السَّلَفِ عَلَى الزَّوَاجِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ تَفَطَّنَ سَلَفُ الأُمَّةِ لِهَذَا الأَمْرِ، فَحَرَّضُوا بَعْضَهُمْ بَعْضَاً عَلَى الزَّوَاجِ، حَتَّى صَارَتْ مُجْتَمَعَاتُهُمْ طَاهِرَةً نَظِيفَةً مِنَ الفَوَاحِشِ وَالرَّذِيلَةِ.

هَذَا طَاوُوسُ رَحِمَهُ اللهُ تعالى يَقُولُ: لَا يَتِمُّ نُسُكُ الشَّابِّ حَتَّى يَتَزَوَّجَ.

وَيَقُولُ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ: تَزَوَّجْ، أَوْ لأَقُوْلَنَّ لَكَ مَا قَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ لِأَبِي الزَّوَائِدِ: مَا يَمْنَعُكَ مِنَ النِّكَاحِ إِلَّا عَجْزٌ أَوْ فُجُوْرٌ.

لَقَدْ كَانُوا يُشَدِّدُونَ عَلَى الزَّوَاجِ، وَمَا كَانَ في زَوَاجِهِمْ كَمَا في زَوَاجِنَا اليَوْمَ مِنَ التَّكَالِيفِ وَالعَقَبَاتِ التي حَالَتْ بَيْنَ الشَّبَابِ وَالزَّوَاجِ.

ابْحَثْ عَنْ زَوْجٍ لِابْنَتِكَ:

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ كَثُرَتِ العَوَانِسُ مِنَ البَنَاتِ في البُيُوتِ، وَلَمْ تُطْرَقْ أَبْوَابُهُنَّ للزَّوَاجِ، بِسَبَبِ انْتِشَارِ الغَلَاءِ في المُهُورِ، فَيَا مَنْ لَمْ يُطْرَقْ بَابُهُ، أَقُولُ لَكَ وَبِكُلِّ صَرَاحَةٍ: ابْحَثْ عَنْ زَوْجٍ لِابْنَتِكَ، وَاحْذَرْ أَنْ تَعُدَّ ذَلِكَ عَيْبَاً أَو عَارَاً، وَاحْذَرْ مِنْ قَوْلِ الجَاهِلِ: المَعْرُوضُ مَذْلُولٌ، مَنْ قَالَ لَكَ هَذَا؟

أَلَمْ يَقُلْ مَوْلَانَا عَزَّ وَجَلَّ في كِتَابِهِ العَظِيمِ: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ﴾؟ أَلَمْ يَقُصَّ عَلَيْنَا رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ في كِتَابِهِ العَظِيمِ قِصَّةَ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ مَعَ سَيِّدِنَا مُوسَى عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ؟ لِمَاذَا قَصَّ عَلَيْنَا هَذَا؟

تَدَبَّرُوا يَا عِبَادَ اللهِ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ * فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ القَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ * قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ القَوِيُّ الأَمِينُ * قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ﴾. هَلْ هَذَا عَيْبٌ وَعَارٌ؟ لَا وَرَبِّ الكَعْبَةِ؛ بَلْ هَذَا عَيْنُ الصَّوَابِ لِمَنْ أَرَادَ طَهَارَةَ المُجْتَمَعِ.

لِنَكُنْ عُقَلَاءَ فُطَنَاءَ يَا عِبَادَ اللهِ، عِنْدَمَا قَالَتِ البِنْتُ لِأَبِيهَا: ﴿يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ القَوِيُّ الأَمِينُ﴾. فَقَدْ أُعْجِبَتْ بِقُوَّتِهِ وَأَمَانَتِهِ، مُبَاشَرَةً عَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يُزَوِّجَهُ إِحْدَى ابْنَتَيْهِ.

يَا عِبَادَ اللهِ: وَهَذَا سَيِّدُنَا عُمَرٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَمَا يَرْوِي الإِمَامُ البخاري عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، يُحَدِّثُ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، حِينَ تَأَيَّمَتْ حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ مِنْ خُنَيْسِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَدْ شَهِدَ بَدْرَاً، تُوُفِّيَ بِالمَدِينَةِ، قَالَ عُمَرُ: فَلَقِيتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ حَفْصَةَ، فَقُلْتُ: إِنْ شِئْتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ.

قَالَ: سَأَنْظُرُ فِي أَمْرِي.

فَلَبِثْتُ لَيَالِيَ، فَقَالَ: قَدْ بَدَا لِي أَنْ لَا أَتَزَوَّجَ يَوْمِي هَذَا.

قَالَ عُمَرُ: فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ، فَقُلْتُ: إِنْ شِئْتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ.

فَصَمَتَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيَّ شَيْئَاً، فَكُنْتُ عَلَيْهِ أَوْجَدَ مِنِّي عَلَى عُثْمَانَ.

فَلَبِثْتُ لَيَالِيَ ثُمَّ خَطَبَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَأَنْكَحْتُهَا إِيَّاهُ.

فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: لَعَلَّكَ وَجَدْتَ عَلَيَّ حِينَ عَرَضْتَ عَلَيَّ حَفْصَةَ فَلَمْ أَرْجِعْ إِلَيْكَ؟

قُلْتُ: نَعَمْ.

قَالَ: فَإِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرْجِعَ إِلَيْكَ فِيمَا عَرَضْتَ، إِلَّا أَنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَدْ ذَكَرَهَا، فَلَمْ أَكُنْ لِأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَلَوْ تَرَكَهَا لَقَبِلْتُهَا.

زَوِّجُوا صَاحِبَ الدِّينِ وَالخُلُقِ وَلَو كَانَ فَقِيرَاً:

يَا عِبَادَ اللهِ: زَوِّجُوا صَاحِبَ الدِّينِ وَالخُلُقِ وَلَو كَانَ فَقِيرَاً، وَاعْرِضُوا عَلَيْهِ الزَّوَاجَ مِنْ بَنَاتِكُمْ، هَذَا سَيِّدُنَا سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، يَتَقَدَّمُ مِنْهُ عَبْدُ المَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ خَاطِبَاً ابْنَتَهُ لِوَلَدِهِ الوَلِيدِ حِينَ وَلَّاهُ العَهْدَ، فَأَبَى أَنْ يُزَوِّجَهَا لَهُ.

قَالَ أَبُو وَدَاعَةَ: كُنْتُ أُجَالِسُ سَعِيدَ بْنَ المُسَيِّبِ فَفَقَدَنِي أَيَّامَاً، فَلَمَّا جِئْتُهُ قَالَ: أَيْنَ كُنْتَ؟

قُلْتُ: تُوُفِّيَتْ أَهْلِي فَاشْتَغَلْتُ بِهَا.

فَقَالَ: هَلَّا أَخْبَرْتَنَا فَشَهِدْنَاهَا.

قَالَ: ثُمَّ أَرَدْتُ أَنْ أَقُومَ فَقَالَ: هَلَّا أَحْدَثْتَ امْرَأَةً غَيْرَهَا؟

فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللهَ، وَمَنْ يُزَوِّجُنِي وَمَا أَمْلِكُ إِلَّا دِرْهَمَيْنِ أَو ثَلَاثَةً.

فَقَالَ: إِنْ أَنَا فَعَلْتُ تَفْعَلْ.

قُلْتُ: نَعَمْ.

ثُمَّ حَمِدَ اللهَ تعالى وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَزَوَّجَنِي عَلَى دِرْهَمَيْنِ ـ أَو قَالَ عَلَى ثَلَاثَةٍ ـ.

قَالَ: فَقُمْتُ وَمَا أَدْرِي مَا أَصْنَعُ مِنَ الفَرَحِ، فَـصِرْتُ إلى مَنْزِلِي، وَجَعَلْتُ أَتَفَكَّرُ مِمَّنْ آخُذُ وَأَسْتَدِينُ، وَصَلَّيْتُ المَغْرِبَ، وَكُنْتُ صَائِمَاً، فَقَدَّمْتُ عَشَايَ لِأَفْطَرَ، وَكَانَ خُبْزَاً وَزَيْتَاً، وَإِذَا بِالبَابِ يُقْرَعُ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟

قَالَ: سَعِيدٌ؛ فَفَكَّرْتُ في كُلِّ إِنْسَانٍ اسْمُهُ سَعِيدٌ إِلَّا سَعِيدَ بْنَ المُسَيِّبِ، فَإِنَّهُ لَمْ يُرَ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِلَّا مَا بَيْنَ بَيْتِهِ وَالمَسْجِدِ، فَقُمْتُ وَخَرَجْتُ، وَإِذَا بِسَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ بَدَا لَهُ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، هَلَّا أَرْسَلْتَ إِلَيَّ فَآتِيكَ؟

قَالَ: لَا، أَنْتَ أَحَقُّ أَنْ تُؤْتَى.

قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي؟

قَالَ: رَأَيْتُكَ رَجُلَاً عَزْبَاً قَدْ تَزَوَّجْتَ فَكَرِهْتُ أَنْ تَبِيتَ اللَّيْلَةَ وَحْدَكَ، وَهَذِهِ امْرَأَتُكَ، فَإِذَا هِيَ قَائِمَةٌ خَلْفَهُ في طُولِهِ، ثُمَّ دَفَعَهَا في البَابِ وَرَدَّ البَابَ، فَسَقَطَتِ المَرْأَةُ مِنَ الحَيَاءِ.

 ثُمَّ دَخَلْتُ بِهَا، فَإِذَا هِيَ مِنْ أَجْمَلِ النَّاسِ وَأَحْفَظِهِمْ لِكِتَابِ اللهِ تعالى وَأَعْلَمِهِمْ بِسُنَّةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَأَعْرَفِهِمْ بِحَقِّ الزَّوْجِ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: ارْحَمُوا أَبْنَاءَكُمْ وَبَنَاتِكُمْ، أَشْفِقُوا عَلَيْهِمْ، ارْحَمُوهُمْ، خَفِّفُوا عَنْهُمْ أَحْزَانَهُمْ، فَهُمْ فِلْذَاتُ أَكْبَادِكُمْ «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» ابْحَثُوا عَنْ شَبَابٍ لِبَنَتاِكُمْ، حَطِّمُوا تِلْكَ العَادَاتِ التي أَرْهَقَتْ شَبَابَ الأُمَّةِ، الْغُوا الحَفَلَاتِ، فَوَاللهِ مَا أَتَتْ تِلْكَ الحَفَلَاتُ بِخَيْرٍ عَلَى الأُمَّةِ، عَرَفَ هَذَا مَنْ عَرَفَ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ.

يَا عِبَادَ اللهِ: الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ لَا زَوْجَ لَهُ فَزَوِّجُوهُ، وَلَا تُثْقِلُوا عَلَيْهِ، وَاللهِ هَذَا خَيْرٌ لَكُمْ وَللمُجْتَمَعِ بِأَسْرِهِ.

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِمَا يُرْضِيكَ عَنَّا. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**    **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 22/ رجب /1440هـ، الموافق: 29/ آذار / 2019م

 2019-03-28
 3917
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

30-05-2024 616 مشاهدة
916ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (3)

مُهِمَّتُنَا في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا العِبَادَةُ، وَمِن العِبَادَةِ، بَلْ مِن أَجَلِّ العِبَادَاتِ وَأَقْدَسِهَا الإِصْلَاحُ، وَالإِصْلَاحُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِعَرْضِ أَقْوَالِنَا وَأَفْعَالِنَا وَنِيَّاتِنَا على كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ ... المزيد

 30-05-2024
 
 616
23-05-2024 823 مشاهدة
915ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (2)

المُؤْمِنُ الحَقُّ هُوَ الذي يَسْعَى لِصَلَاحِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ، وَهَذَا مَا عَلَّمَنَا إِيَاهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي ... المزيد

 23-05-2024
 
 823
17-05-2024 1110 مشاهدة
914ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (1)

إِنَّ مُهِمَّةَ العَبْدِ المُؤْمِنِ العِبَادَةُ، وَمِنْ هَذِهِ العِبَادَةِ الإِصْلَاحُ، قَالَ تعالى حِكَايَةً عَلَى لِسَانِ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ عَلَيْه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي ... المزيد

 17-05-2024
 
 1110
10-05-2024 859 مشاهدة
913ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (4)

فَرِيضَةُ الحَجِّ ثَابِتَةٌ بِنَصِّ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَبِالإِجْمَاعِ، وَيَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾. ... المزيد

 10-05-2024
 
 859
02-05-2024 988 مشاهدة
912ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (3)

الحَجُّ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَعَائِرِ دِينِنَا العَظِيمِ، فَرَضَهُ اللهُ تعالى عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ مَرَّةً في العُمُرِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ عِنْدَمَا سُئِلَ عَنِ الإِسْلَامِ ـ: ... المزيد

 02-05-2024
 
 988
26-04-2024 967 مشاهدة
911ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (2)

لَقَدْ أَكْمَلَ اللهُ تعالى وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْنَا بِهَذَا الدِّينِ الحَنِيفِ، وَعَظُمَتْ نِعْمَةُ اللهِ تعالى عَلَيْنَا إِذْ فَرَضَ عَلَيْنَا الحَجَّ في العُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، للمُسْتَطِيعِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَمِنَ ... المزيد

 26-04-2024
 
 967

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3168
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 415643068
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :