568ـ خطبة الجمعة: يا من يعبث بالطلاق

568ـ خطبة الجمعة: يا من يعبث بالطلاق

 

568ـ خطبة الجمعة: يا من يعبث بالطلاق

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا عِبَادَ اللهِ: عِنْدَمَا تَكُونُ أُسَرُنَا مُتَمَاسِكَةً مُلْتَزِمَةً بِكِتَابِ اللهِ تعالى، وَبِهَدْيِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، تَنْمُو الخِلَالُ الطَّيِّبَةُ، وَتَنْشَأُ الخِصَالُ الكَرِيمَةُ، وَيَنْشَأُ الأَبْنَاءُ عَلَى طَاعَةِ اللهِ تعالى، وَتَفْشُو المَوَدَّةُ وَتَنْتَشِرُ الرَّحْمَةُ في تِلْكَ الأُسْرَةِ.

المَوَدَّةُ وَالأُلْفَةُ هِيَ قِوَامُ الأُسْرَةِ، وَإِنَّ أَجْلَى مَظَاهِرِهَا وَأَوْضَحَ أَسْبَابِهَا حُسْنُ العِشْرَةِ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ، وَلُزُومُ طَاعَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالتَّوَاصِي بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ بِالحَقِّ وَالصَّبْرِ وَالخَيْرِ وَجَمِيلِ الخُلُقِ.

يَا عِبَادَ اللهِ: أَكْمَلُ المُؤْمِنِينَ إِيمَانَاً أَحْسَنُهُمْ خُلُقَاً، وَخَيْرُ المُؤْمِنِينَ عِنْدَ اللهِ تعالى خَيْرُهُمْ لِنِسَائِهِمْ.

روى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَكْمَلُ المُؤْمِنِينَ إِيمَانَاً أَحْسَنُهُمْ خُلُقَاً، وَخَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِنِسَائِهِمْ».

وروى الإمام أحمد والحاكم والترمذي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مِنِ أَكْمَلِ المُؤْمِنِينَ إِيمَانَاً أَحْسَنُهُمْ خُلُقَاً وَأَلْطَفُهُمْ بِأَهْلِهِ».

يَا عِبَادَ اللهِ: عِنْدَمَا يَكُونُ الرِّجَالُ هَكَذَا، وَتَكُونُ النِّسَاءُ مُلْتَزِمَاتٍ قَوْلَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا صَلَّتِ المَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ» رواه الإمام أحمد عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. تَكُونُ الأُسْرَةُ مُتَمَاسِكَةً، وَتَكُونُ البُيُوتُ رَوْضَةً مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ.

الإِسْلَامُ ضَيَّقَ مَسَالِكَ الطَّلَاقِ:

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَد جَاءَ الإِسْلَامُ للمُحَافَظَةِ عَلَى الأُسْرَةِ التي هِيَ نَوَاةُ المُجْتَمَعِ، جَاءَ الإِسْلَامُ لِيُحَافِظَ عَلَى التَّرَابُطِ الأُسَرِيِّ، وَعَلَى ضَبْطِ النَّفْسِ وَخَاصَّةً في سَاعَةِ الغَضَبِ، لَو فَقِهْنَا هَذَا لَقَلَّتِ المَشَاكِلُ الأُسَرِيَّةُ، وَلَضَاقَتْ مَسَالِكُ الطَّلَاقِ وَالشِّقَاقِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ.

لَو فَقِهْنَا دِينَنَا لَمَا كَرَّرَ الأَزْوَاجُ كَلِمَةَ الطَّلَاقِ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ، وَلَمَا طَلَبَتِ المَرْأَةُ الطَّلَاقَ مِنْ زَوْجِهَا، وَلَضَاقَتْ مَسَالِكُ الطَّلَاقِ وَالشِّقَاقِ، وَاسْتَقَرَّتِ الحَيَاةُ الزَّوْجِيَّةُ، وَتَمَاسَكَتْ أَرْكَانُ البُيُوتِ.

يَا عِبَادَ اللهِ: بِكُلِّ أَسَفٍ الكَثِيرُ مِنَ الرِّجَالِ يَنْظُرُونَ إلى الطَّلَاقِ وَكَأَنَّهُ سَيْفٌ مُسَلَّطٌ عَلَى رَقَبَةِ الزَّوْجَةِ يُهَدِّدُ بِهِ الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ التي عَفَّتْهُ عَنِ الحَرَامِ، يُهَدِّدُ زَوْجَتَهُ التي رَبَّتْ لَهُ أَوْلَادَهُ، يُهَدِّدُ زَوْجَتَهُ التي صَانَتْ عِرْضَهُ وَحَافَظَتْ لَهُ عَلَى مَالِهِ.

بَلِ الأَسْوَأُ حَالَاً أَنْ تَرَى بَعْضَ الرِّجَالِ يَسْتَخْدِمُونَ كَلِمَةَ الطَّلَاقِ في أُمُورٍ صَغِيرَةٍ تَافِهَةٍ، وَأَشْيَاءَ حَقِيرَةٍ في حَيَاتِهِمُ الزَّوْجِيَّةِ، وَالأَسْوَأُ مِنْ هَذَا مَنْ يَسْتَخْدِمُ كَلِمَةَ الطَّلَاقِ في مُنَازَعَاتِهِ وَخُصُومَاتِهِ مَعَ الآخَرِينَ، وَالأَسْوَأُ مِنْ هَذَا وَهَذَا مَنْ يَسْتَخْدِمُ كَلِمَةَ الطَّلَاقِ هَازِلَاً مَازِحَاً، مَعَ العِلْمِ بِأَنَّ طَلَاقَ الكُلِّ وَاقِعٌ.

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ ضَيَّقَ إِسْلَامُنَا مَسَالِكَ الطَّلَاقِ، وَجَعَلَ الطَّلَاقَ في غَيْرِ مَحَلَّهِ تَعَدِّيَاً لِحُدُودِ اللهِ تعالى، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَحَلَّ اللهُ شَيْئَاً أَبْغَضَ إِلَيْهِ مِنَ الطَّلَاقِ» رواه الحاكم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا الطَّلَاقَ مِنْ غَيْرِ بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ» رواه الإمام أحمد وابن ماجه عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَيَقُولُ سَيِّدُنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: تَزَوَّجُوا وَلَا تُطَلِّقُوا؛ فَإِنَّ الطَّلَاقَ يَهْتَزُّ مِنْهُ العَرْشُ. رواه ابْنُ عدي بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ.

يَا عِبَادَ اللهِ: مَنْ أَكْثَرَ مِنْ أَلْفَاظِ الطَّلَاقِ جَمَعَ عَلَى نَفْسِهِ شَقَاءَ الدُّنْيَا، وَالإِثْمَ يَوْمَ القِيَامَةِ، لِأَنَّهُ اتَّخَذَ آيَاتِ اللهِ هُزُوَاً وَلَعِبَ بِهَا، مَعَ تَحْذِيرِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنْ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ: «أَيُلْعَبُ بِكِتَابِ اللهِ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟» رواه النسائي عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

مَنْ أَكْثَرَ مِنْ أَلْفَاظِ الطَّلَاقِ حَتَّى وَصَلَتْ إلى الثَّالِثَةِ مِنْهَا لَمْ يَجْعَلْ للصُّلْحِ مَحَلَّاً، وَلَا للرَّجْعَةَ مَوْضِعَاً، وَأَغْضَبَ رَبَّهُ إِذَا كَانَ طَلَاقُهُ عَبَثَاً وَبِغَيْرِ حَقٍّ وَبِغَيْرِ مَحَلِّهِ، كَمَنْ يُطَلِّقُ في حَالِ مُنَازَعَاتِهِ وَخُصُومَاتِهِ مَعَ الآخَرِينَ، وَظَلَمَ نَفْسَهُ، وَخَسِرَ أَهْلَهُ، وَمَزَّقَ شَمْلَهُ، وَشَمِتَ بِهِ الحَاسِدُونَ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: إِنَّ الطَّلَاقَ اليَوْمَ عَبَثٌ وَفَوْضَى، وَفَصْلٌ لِعُرَى الحَيَاةِ الزَّوْجِيَّةِ التي تَمَّتْ بِكَلِمَةِ اللهِ، وَقَامَتْ عَلَى أَمَانَةِ اللهِ.

يَا مَنْ يَعْبَثُ بِالطَّلَاقِ وَيَلْعَبُ بِهِ في كُلِّ شَارِدَةٍ وَوَارِدَةٍ، فِيمَا يَتَعَلَّقُ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ، أَو في مُعَامَلَاتِهِ مَعَ الآخَرِينَ، أَيْنَ أَنْتَ مِنْ عَقْدِ النِّكَاحِ الذي أَسْمَاهُ اللهُ تعالى مِيثَاقَاً غَلِيظَاً ﴿وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقَاً غَلِيظَاً﴾؟

كَيْفَ تَقْبَلُ هَذَا يَا عَبْدَ اللهِ، وَقَدْ أَخَذْتَ زَوْجَتَكَ بِكْرَاً مِنْ أَهْلِهَا، ثُمَّ تَرُدُّهَا ثَيِّبَاً مَعَ أَبْنَائِهَا؟

أَيْنَ وَفَاؤُكَ لِزَوْجَتِكَ؟ أَيْنَ وَفَاؤُكَ لِأَهْلِ زَوْجَتِكَ الذينَ أَعْطُوكَ أَغْلَى شَيْءٍ عِنْدَهُمْ؟

يَا عِبَادَ اللهِ: كُونُوا عَلَى يَقِينٍ بأنه لَا يُوجَدُ طَلَاقٌ خُلَّبِيٌّ، كُلُّ الطَّلَاقِ وَاقِعٌ، إِنْ كَانَ الطَّلَاقُ مُنْجَزَاً فَهُوَ وَاقِعٌ، وَإِنْ كَانَ الطَّلَاقُ مُعَلَّقَاً فَهُوَ وَاقِعٌ، وَإِنْ كَانَ الطَّلَاقُ مُزَاحَاً فَهُوَ وَاقِعٌ، وَإِنْ كَانَ الطَّلَاقُ هَزلاً فَهُوَ وَاقِعٌ، وَإِنْ كَانَ الطَّلَاقُ مُتَعَلِّقَاً بِخِلَافٍ مَعَ الزَّوْجَةِ فَهُوَ وَاقِعٌ، وَإِنْ كَانَ الطَّلَاقُ مُتَعَلِّقَاً بِمَشَاكِلِ الزَّوْجِ خَارِجَ بَيْتِهِ فَهُوَ وَاقِعٌ «ثَلَاثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ، وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ، النِّكَاحُ، وَالطَّلَاقُ، وَالرَّجْعَةُ» راه الحاكم والترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

لَا تَلْعَبُوا بِكِتَابِ اللهِ تعالى، وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللهِ هُزُوَاً، اتَّقُوا اللهَ في النِّسَاءِ «فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ» رواه الإمام مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدَّاً جَمِيلَاً. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**        **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 23/ محرم /1439هـ، الموافق: 13/ تشرين الأول / 2017م

 2017-10-13
 1897
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

30-05-2024 594 مشاهدة
916ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (3)

مُهِمَّتُنَا في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا العِبَادَةُ، وَمِن العِبَادَةِ، بَلْ مِن أَجَلِّ العِبَادَاتِ وَأَقْدَسِهَا الإِصْلَاحُ، وَالإِصْلَاحُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِعَرْضِ أَقْوَالِنَا وَأَفْعَالِنَا وَنِيَّاتِنَا على كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ ... المزيد

 30-05-2024
 
 594
23-05-2024 802 مشاهدة
915ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (2)

المُؤْمِنُ الحَقُّ هُوَ الذي يَسْعَى لِصَلَاحِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ، وَهَذَا مَا عَلَّمَنَا إِيَاهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي ... المزيد

 23-05-2024
 
 802
17-05-2024 1096 مشاهدة
914ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (1)

إِنَّ مُهِمَّةَ العَبْدِ المُؤْمِنِ العِبَادَةُ، وَمِنْ هَذِهِ العِبَادَةِ الإِصْلَاحُ، قَالَ تعالى حِكَايَةً عَلَى لِسَانِ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ عَلَيْه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي ... المزيد

 17-05-2024
 
 1096
10-05-2024 851 مشاهدة
913ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (4)

فَرِيضَةُ الحَجِّ ثَابِتَةٌ بِنَصِّ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَبِالإِجْمَاعِ، وَيَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾. ... المزيد

 10-05-2024
 
 851
02-05-2024 984 مشاهدة
912ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (3)

الحَجُّ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَعَائِرِ دِينِنَا العَظِيمِ، فَرَضَهُ اللهُ تعالى عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ مَرَّةً في العُمُرِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ عِنْدَمَا سُئِلَ عَنِ الإِسْلَامِ ـ: ... المزيد

 02-05-2024
 
 984
26-04-2024 960 مشاهدة
911ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (2)

لَقَدْ أَكْمَلَ اللهُ تعالى وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْنَا بِهَذَا الدِّينِ الحَنِيفِ، وَعَظُمَتْ نِعْمَةُ اللهِ تعالى عَلَيْنَا إِذْ فَرَضَ عَلَيْنَا الحَجَّ في العُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، للمُسْتَطِيعِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَمِنَ ... المزيد

 26-04-2024
 
 960

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3168
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 415608061
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :