623ـ خطبة الجمعة: «بِمَ تَسْتَحِلُّ مَالَ أَخِيكَ؟»

623ـ خطبة الجمعة: «بِمَ تَسْتَحِلُّ مَالَ أَخِيكَ؟»

 

623ـ خطبة الجمعة: «بِمَ تَسْتَحِلُّ مَالَ أَخِيكَ؟»

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا عِبَادَ اللهِ: لِكُلِّ عَامِلٍ في الحَيَاةِ هَدَفٌ، وَلِكُلِّ مُجْتَهِدٍ غَايَةٌ، وَالنَّاسُ بَيْنَ عَامِلٍ يُرِيدُ الحَيَاةَ وَزِينَتَهَا، وَبَيْنَ مُجْتَهِدٍ يُرِيدُ اللهَ تعالى وَالدَّارَ الآخِرَةَ ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومَاً مَدْحُورَاً * وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورَاً﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: كَمْ هُوَ الفَارِقُ كَبِيرٌ بَيْنَ مَنْ يَصْرِفُ وَقْتَهُ، وَيُضْنِي نَفْسَهُ، وَيُجْهِدُ بَدَنَهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ تعالى، وَالدَّارَ الآخِرَةَ، فَهُوَ يَتَوَرَّعُ عَنِ المُحَرَّمَاتِ، وَيَبْتَعِدُ عَنِ المُوبِقَاتِ، بَلْ يَتَّقِي الشُّبُهَاتِ.

وَبَيْنَ مَنْ يَصْرِفُ وَقْتَهُ، وَيُضْنِي نَفْسَهُ، وَيُجْهِدُ بَدَنَهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ عَرَضَاً مِنَ الدُّنْيَا، لَا يُفَرِّقُ بَيْنَ حَلَالٍ وَحَرَامٍ؛ المُهِمُّ أَنْ يَجْمَعَ المَالَ مِنْ أَيِّ طَرِيقٍ كَانَ، مَعَ أَنَّهُ يَعْمَلُ الصَّالِحَاتِ حَسْبَ الظَّاهِرِ، فَهُوَ صَائِمٌ وَمُصَلٍّ، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَتَوَرَّعْ عَنِ المَظَالِمِ، وَلَمْ يَتَجَنَّبِ الكَبَائِرَ وَالمُحَرَّمَاتِ، وَيَأْكُلُ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالبَاطِلِ.

فَالأَوَّلُ هُوَ الغَنِيُّ، وَالثَّانِي هُوَ الفَقِيرُ المُفْلِسُ في دَارِ البَقَاءِ، وَإِنْ كَانَ غَنِيَّاً ثَرِيَّاً في دَارِ الزَّوَالِ، يَقُولُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يَتَسَاءَلُ مَعَ الصَّحَابَةِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنهُمْ: «أَتَدْرُونَ مَا المُفْلِسُ؟».

قَالُوا: المُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ.

فَقَالَ: «إِنَّ المُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ، وَصِيَامٍ، وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

خَسَارَةٌ مَا بَعْدَهَا خَسَارَةٌ، عِنْدَمَا تُنْصَبُ المَوَازِينُ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ العَالَمِينَ، وَيُقْتَصُّ للمَظْلُومِينَ مِنَ الظَّالِمِينَ، وَيُصْبِحُ العَبْدُ في دَارِ البَقَاءِ مُفْلِسَاً مِنَ الحَسَنَاتِ، وَيَنْقُضُ ظَهْرَهُ مِنَ السِّيِئَّاتِ، وَعِنْدَهَا يَتَمَنَّى لَو تُسَوَّى بِهِ الأَرْضُ، وَيَتَمَنَّى ﴿لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ * وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعَاً ثُمَّ يُنْجِيهِ * كَلَّا إِنَّهَا لَظَى * نَزَّاعَةً لِلشَّوَى﴾.

«بِمَ تَسْتَحِلُّ مَالَ أَخِيكَ؟»:

يَا عِبَادَ اللهِ: أَقُولُ لِكُلِّ مَنْ يَأْكُلُ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالبَاطِلِ، اسْمَعُوا قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾.

فَيَا أَهْلَ الإِيمَانِ، لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَ النَّاسِ ظُلْمَاً وَعُدْوَانَاً، لَا تَأْكُلُوهَا بِغَيْرِ حَقٍّ، فَمَالُ المُؤْمِنِ مُحْتَرَمٌ، وَالتَّعَدِّي عَلَيْهِ ظُلْمٌ وَعُدْوَانٌ، وَلَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِطِيبَةٍ مِنْ نَفْسِهِ.

يَا عِبَادَ اللهِ: المُؤْمِنُ الحَقُّ مَنْ حَجَزَهُ إِيمَانُهُ عَنِ الحَرَامِ، وَرَفَضَتْ فِطْرَتُهُ السَّلِيمَةُ المَالَ الحَرَامَ، وَإِيمَانُهُ الصَّادِقُ رَفَضَ المَكَاسِبَ الخَبِيثَةَ، وَلَا يَطْمَئِنُّ إِلَيْهَا، كُلَّمَا عَرَضَ لَهُ كَسْبٌ خَبِيثٌ تَذَكَّرَ اللهَ تعالى وَالدَّارَ الآخِرَةَ، فَعَفَّ عَنِ الحَرَامِ، وَتَرَفَّعَتْ نَفْسُهُ عَنِ الحَرَامِ.

يَا عِبَادَ اللهِ: المَالُ فِتْنَةٌ وَبلَاءٌ عَظِيمٌ إِلَّا مَنْ عَصَمَهُ اللهُ، فَمَا أَكْثَرَ المُفَرِّطِينَ، وَمَا أَكْثَرَ المُتَسَاهِلِينَ، وَمَا أَكْثَرَ المُتَأَوِّلِينَ لِاسْتِحْلَالِ أَمْوَالِ غَيْرِهِمْ ظُلْمَاً وَعُدْوَانَاً، يَسْتَغِلُّونَ ضَعْفَ الإِنْسَانِ أَحْيَانَاً، وَيَسْتَغِلُّونَ قُوَّتَهُمْ وَنُفُوذَهُمْ وَقُدُرَاتِهِمْ أَحْيَانَاً أُخْرَى، وَسَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُهُمْ بِقَوْلِهِ: «بِمَ تَسْتَحِلُّ مَالَ أَخِيكَ؟» أَتَسْتَحِلُّهُ لِضَعْفِهِ وَقُوَّتِكَ وَنُفُوذِكَ وَقُدْرَتِكَ؟ إِنْ كَانَ ذَلِكَ فَتَذَكَّرْ قُدْرَةَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكَ.

كَيْفَ تَسْتَحِلُّ مَالَ أَخِيكَ بِغَيْرِ حَقٍّ، وَأَنْتَ تَذْكُرُ قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ شَيْئَاً، فَلَا يَأْخُذْهُ، فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ»؟ رواه الإمام البخاري عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.

كَيْفَ تَسْتَحِلُّ مَالَ أَخِيكَ بِغَيْرِ حَقٍّ، وَأَنْتَ تَذْكُرُ قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَلَا يَكْسِبُ عَبْدٌ مَالَاً مِنْ حَرَامٍ، فَيُنْفِقُ مِنْهُ فَيُبَارَكَ لَهُ فِيهِ، وَلَا يَتَصَدَّقُ بِهِ فَيُقْبَلُ مِنْهُ، وَلَا يَتْرُكُ خَلْفَ ظَهْرِهِ إِلَّا كَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَمْحُو السَّيِّئَ بِالسَّيِّئِ، وَلَكِنْ يَمْحُو السَّيِّئَ بِالْحَسَنِ، إِنَّ الْخَبِيثَ لَا يَمْحُو الْخَبِيثَ»؟ رواه الإمام أحمد عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

كَيْفَ تَسْتَحِلُّ مَالَ أَخِيكَ بِغَيْرِ حَقٍّ، وَأَنْتَ تَذْكُرُ قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ لَا يَرْبُو لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ إِلَّا كَانَتِ النَّارُ أَوْلَى بِهِ»؟ رواه الترمذي عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: مَا أَقْبَحَ الظُّلْمَ، وَمَا أَقْبَحَ عَاقِبَتَهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ؟! أَمَّا في الدُّنْيَا فَسَيَذُوقُ الظَّالِمُ الحَـسْرَةَ وَسُوءَ الحَالِ وَمَرَارَةَ الظُّلْمِ عَاجِلَاً أَو آجِلَاً؛ وَأَمَّا في الآخِرَةِ فَهُوَ مُفْلِسٌ، وَنَارُ جَهَنَّمَ تَنْتَظِرُهُ ﴿إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارَاً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرَاً﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ عَظُمَ التَّكَالُبُ عَلَى الدُّنْيَا وَجَمْعِ حُطَامِهَا الفَانِي، فَمِنْ أَجْلِهَا انْـتَشَرَ الكَذِبُ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ، وَالرِّشْوَةُ، وَالغِشُّ، وَالاحْتِيَالُ، وَالرِّبَا، وَتَطْفِيفُ الكَيْلِ وَالمِيزَانِ، وَالأَيْمَانُ الكَاذِبَةُ، وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِضَعْفِ الإِيمَانِ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ.

يَا عِبَادَ اللهِ: روى الإمام البخاري عَنْ خَوْلَةَ الأَنْصَارِيَّةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ رِجَالَاً يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ» يَعْنِي يَأْخُذُونَهَا وَيَمْتَلِكُونَهَا بِغَيْرِ حَقٍّ.

وروى الترمذي عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، وَكَانَتْ تَحْتَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ هَذَا المَالَ خَـضِرَةٌ حُلْوَةٌ، مَنْ أَصَابَهُ بِحَقِّهِ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَرُبَّ مُتَخَوِّضٍ فِيمَا شَاءَتْ بِهِ نَفْسُهُ مِنْ مَالِ اللهِ وَرَسُولِهِ لَيْسَ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ إِلَّا النَّارُ».

وَرَحِمَ اللهُ تعالى مَنْ قَالَ:

الـنَّـفْـسُ تَـجْـزَعُ أَنْ تَـكُـونَ فَـقِيرَةً   ***   وَالـفَـقْـرُ خَـيرٌ مِنْ غِنىً يُطْغِيهَا

وَغِنَى النُّفُوسِ هُوَ العَفَافُ فَإِنْ أَبَتْ    ***   فَجَمِيعُ مَا في الأَرْضِ لَا يَكْفِـيهَا

أَمْـوَالُـنَـا لِـذَوِي المِـيـرَاثِ نَـجْمَعُهَا   ***   وَدُورُنَا لِخَرَابِ الـدَّهْـرِ نَـبْـنِيهَا

يَا عِبَادَ اللهِ: وَاللهِ الذي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، الحَلَالُ بَيِّنٌ، وَالحَرَامُ بَيِّنٌ، فَاسْأَلُوا اللهَ تعالى أَنْ يُغْنِيَنَا بِحَلَالِهِ عَنْ حَرَامِهِ، وَبِطَاعَتِهِ عَنْ مَعْصِيَتِهِ، وَبِفَضْلِهِ عَمَّنْ سِوَاهُ. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**      **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 10/ صفر الخير /1440هـ، الموافق: 19/ تشرين الأول / 2018م

 2018-10-19
 2670
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

30-05-2024 592 مشاهدة
916ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (3)

مُهِمَّتُنَا في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا العِبَادَةُ، وَمِن العِبَادَةِ، بَلْ مِن أَجَلِّ العِبَادَاتِ وَأَقْدَسِهَا الإِصْلَاحُ، وَالإِصْلَاحُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِعَرْضِ أَقْوَالِنَا وَأَفْعَالِنَا وَنِيَّاتِنَا على كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ ... المزيد

 30-05-2024
 
 592
23-05-2024 800 مشاهدة
915ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (2)

المُؤْمِنُ الحَقُّ هُوَ الذي يَسْعَى لِصَلَاحِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ، وَهَذَا مَا عَلَّمَنَا إِيَاهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي ... المزيد

 23-05-2024
 
 800
17-05-2024 1093 مشاهدة
914ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (1)

إِنَّ مُهِمَّةَ العَبْدِ المُؤْمِنِ العِبَادَةُ، وَمِنْ هَذِهِ العِبَادَةِ الإِصْلَاحُ، قَالَ تعالى حِكَايَةً عَلَى لِسَانِ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ عَلَيْه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي ... المزيد

 17-05-2024
 
 1093
10-05-2024 849 مشاهدة
913ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (4)

فَرِيضَةُ الحَجِّ ثَابِتَةٌ بِنَصِّ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَبِالإِجْمَاعِ، وَيَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾. ... المزيد

 10-05-2024
 
 849
02-05-2024 984 مشاهدة
912ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (3)

الحَجُّ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَعَائِرِ دِينِنَا العَظِيمِ، فَرَضَهُ اللهُ تعالى عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ مَرَّةً في العُمُرِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ عِنْدَمَا سُئِلَ عَنِ الإِسْلَامِ ـ: ... المزيد

 02-05-2024
 
 984
26-04-2024 958 مشاهدة
911ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (2)

لَقَدْ أَكْمَلَ اللهُ تعالى وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْنَا بِهَذَا الدِّينِ الحَنِيفِ، وَعَظُمَتْ نِعْمَةُ اللهِ تعالى عَلَيْنَا إِذْ فَرَضَ عَلَيْنَا الحَجَّ في العُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، للمُسْتَطِيعِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَمِنَ ... المزيد

 26-04-2024
 
 958

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3168
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 415601520
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :