: الحَيَاءُ من أَجَلِّ مَكَارِمِ الأَخْلاقِ، لِأَنَّهُ يَدُلُّ على طَهَارَةِ النَّفْسِ، وَحَيَاةِ الضَّمِيرِ، وَيَقَظَةِ الوَازِعِ الدِّينِيِّ، الحَيَاءُ من أَجَلِّ مَكَارِمِ الأَخْلاقِ، لِأَنَّهُ يَدُلُّ على مُرَاقَبَةِ اللهِ تعالى. ... المزيد
من الأَخْلاقِ الكَرِيمَةِ التي تَجَسَّدَتْ في شَخْصِيَّةِ سَيِّدِنَا عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ خُلُقُ الكَرَمِ والجُودِ، لِأَنَّهُ كَانَ مُتَفَاعِلاً مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ الذي حَرَّضَ الأُمَّةَ على الجُودِ والكَرَمِ، وَذَلِكَ من خِلالِ قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾. وَقَوْلِهِ تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ واللهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ واللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾. ... المزيد
العَجَبُ كُلُّ العَجَبِ فِيمَا لا يَتَوَاضَعُ وَقَدَ خَلَقَهُ اللهُ تعالى من نُطْفَةٍ مَذِرَةٍ، وآخِرُهُ يَعُودُ إلى جِيفَةٍ قَذِرَةٍ، العَجَبُ كُلُّ العَجَبِ فِيمَن لا يَتَوَاضَعُ وَهُوَ حَامِلُ العَذِرَةِ ـ أَجَلَّكُمُ اللهُ تعالى ـ. ... المزيد
فيا أيُّها الإخوة الكرام: من الأَمْرَاضِ الاجْتِمَاعِيَّةِ الخَطِيرَةِ التي رَاجَتْ بِضَاعَتُهَا، وَقَامَتْ سُوقُهَا، وَسَرَتْ في المُجْتَمَعِ كَسَرَيَانِ النَّارِ في الهَشِيمِ، دَاءٌ عُضَالٌ، وَمَرَضٌ وَبِيلٌ، وَشَرٌّ مُسْتَطِيرٌ، هُوَ دَاءُ التَّكَبُّرِ والعَظَمَةِ، وَمَرَضُ التَّعَالِي والعُجْبِ. ... المزيد
فيا أيُّها الإخوة الكرام: نَحْنُ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ اليَوْمَ إلى العَوْدَةِ إلى كِتَابِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وَإلى أَنْ نَقْرَأَ القُرْآنَ العَظِيمَ قِرَاءَةَ تَدَبُّرٍ وَتَأَمُّلٍ وَتَفَكُّرٍ، وأَنْ لا نَمُرَّ على الآيَاتِ الكَرِيمَاتِ بِدُونِ اعْتِبَارٍ. ... المزيد
إنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ من القُرآنِ العَظِيمِ قَوْلُهُ تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾. ... المزيد
من حُقُوقِ المُؤْمِنِينَ على بَعْضِهِمُ البَعْضِ التَّنَاصُحُ، فالمُؤْمِنُونَ فِيمَا بَيْنَهُم نَصَحَةٌ، والمُنَافِقُونَ فِيمَا بَيْنَهُم غَشَشَةٌ، وَيَقُولُ الإِمَامُ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: مَن نَصَحَ أَخَاهُ بَيْنَ النَّاسِ فَقَد شَانَهُ، وَمَن نَصَحَ أَخَاهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فَقَد سَتَرَهُ وَزَانَهُ. ... المزيد
لَيْسَ هُنَاكَ شَيْءٌ أَسْرَعَ من الزَّمَنِ، فَإِنَّهُ يَمْضِي ولا يَتَوَقَّفُ، وَمَا أَسْرَعَ مَا تَمُرُّ اللَّيَالِي والأَيَّامُ بالإِنْسَانِ، وَإِذَا بِهِ فَجْأَةً يَنْتَهِي أَجَلُهُ لِيُصْبِحَ كَأَنَّهُ لَمْ يَلْبَثْ في الحَيَاةِ الدُّنْيَا إلا فَتْرَةً يَسِيرَةً من الزَّمَنِ، ... المزيد
إِنَّ المُعَوَّلَ على صِدْقِ المَحَبَّةِ وَلَوَازِمِهَا وَحَقِيقَتِهَا بالاتِّبَاعِ والاهْتِدَاءِ والتَّأَسِّي والاقْتِدَاءِ، فَمَنْ أَعْلَنَ عَن حُبِّهِ للهِ تعالى، وَحُبِّهِ لِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَعَلَيْهِ بالاتِّبَاعِ والاقْتِدَاءِ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ... المزيد
لَقَد أَوْجَبَ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى على عَالَمِ البَشَرِيَّةِ الذينَ أَدْرَكَتْهُم رِسَالَةُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُؤْمِنُوا بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ... المزيد
لَقَد عَاشَ سَيِّدُنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ في بَيْتِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَعَايَشَ نُزُولَ الوَحْيِ على سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ... المزيد
إِذَا أَرَادَ اللهُ تعالى أَمْرَاً هَيَّأَ أَسْبَابَهُ، وَلَقَد كَانَ من نِعْمَةِ اللهِ تعالى عزَّ وجلَّ على سَيِّدِنَا عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنْ ضَمَّهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إلى نَفْسِهِ، عِنْدَمَا أَصَابَتْ قُرَيْشَاً أَزْمَةٌ شَدِيدَةٌ من الفَقْرِ والحَاجَةِ. ... المزيد
سُبْحَانَ الذي يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ، من الأَزْمِنَةِ والأَمْكِنَةِ والأَشْخَاصِ، وَلَقَد اخْتَصَّ رَبُّنَا عزَّ وجلَّ آلَ بَيْتِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ بِبَعْضِ الخَصَائِصِ التي لَمْ تَكُنْ لِغَيْرِهِم، وعلى رَأْسِ آلِ البَيْتِ السَّيِّدَةُ الطَّاهِرَةُ فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ البَتُولُ رَضِيَ اللهُ عَنها وَأَرْضَاهَا. ... المزيد
يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ واللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. والذينَ اخْتَصَّهُم بِرَحْمَتِهِ هُم أَصْحَابُ الهِمَمِ العَالِيَةِ، وَأَصْحَابُ المُسَابَقَةِ بالخَيْرَاتِ، هُمُ الذينَ يُسَارِعُونَ في الخَيْرَاتِ، وَيَدْعُونَ اللهَ رَغَبَاً وَرَهَبَاً، وَهُم للهِ خَاشِعُونَ. ... المزيد
إِنَّ للهِ تعالى خَوَاصَّ يُسْكِنُهُم رَفِيعَ الدَّرَجَاتِ، لأَنَّهُم كَانُوا في الدُّنْيَا أَعْقَلَ النَّاسِ، كَانَتْ هِمَّتَهُمُ المُسَابَقَةَ إلى طَاعَةِ اللهِ عزَّ وجلَّ وَمَرْضَاتِهِ، فَهَانَتْ عَلَيْهِمُ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَفُضُولُهَا، هؤلاءِ الخَوَاصُّ يُحْيِيهِمُ اللهُ تعالى في عَافِيَةٍ ... المزيد
سُبْحَانَ مَن يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ وفَضْلِهِ مَن يَشَاءُ، ولَقَد شَاءَ اللهُ تعالى أَنْ يَخْتَارَ سَيِّدَنَا مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ من سَائِرِ البَشَرِ لِيَجْعَلَهُ سَيِّدَ الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ ... المزيد
لَقَد اخْتَصَّ اللهُ عزَّ وجلَّ السَّيِّدَةَ فَاطِمَةَ الكَرِيمَةَ الطَّاهِرَةَ بِخَصَائِصَ تَسْمُو بِهَا على نِسَاءِ العَالَمِينَ، وتَزْهُو بِهَا حَيَاةُ المُسْلِمِينَ، إِنَّهَا المَثَلُ الأَعْلَى للمَرْأَةِ المُسْلِمَةِ في الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وهِيَ البِنْتُ البَارَّةُ بِوَالِدَيْهَا ... المزيد
بَعْدَ وَفَاةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ لَمْ يَطُلْ مُقَامُ السَّيِّدَةِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها في الدُّنْيَا كَثِيرَاً، حَيْثُ وَقَعَتْ رَضِيَ اللهُ عَنها في المَرَضِ الذي تَوَفَّاهَا اللهُ تعالى بِهِ. ... المزيد
لَقَد خَرَجَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ من الدُّنْيَا وتَرَكَ بُيُوتَاً لِنِسَائِهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُنَّ، لا يَتَجَاوَزُ طُولُ البَيْتِ ثَلاثَةَ أَمْتَارٍ ... المزيد
نَزَلَ خَبَرُ وَفَاةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ على آلِ البَيْتِ خَاصَّةً، وعلى الصَّحَابَةِ عَامَّةً كالصَّاعِقَةِ، لِشِدَّةِ حُبِّهِمْ لَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، ... المزيد