روى الدَّارِمِيُّ عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ جَاءَهُ المَوْتُ وَهُوَ يَطْلُبُ الْعِلْمَ لِيُحْيِيَ بِهِ الْإِسْلَامَ، فَبَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِيِّينَ دَرَجَةٌ وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ». ... المزيد
أَصْدَقُ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِكَ كَلِمَةٌ تُذَكِّرُ بِكَلَامِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَحَبُّ الكَلَامِ إلى اللهِ تعالى القُرْآنُ العَظِيمُ؛ هَذَا القُرْآنُ العَظِيمُ الذي خَتَمَ اللهُ تعالى بِهِ جَمِيعَ الكُتُبِ السَّمَاوِيَّةِ، وَقَطَعَ بِهِ الحُجَجَ وَالبَيِّنَاتِ، وَجَعَلَ أَهْلَ القُرْآنِ في العِزَّةِ وَالمَكَانَةِ وَالجَلَالَةِ وَالكَرَامَةِ، فَأَهْلُ القُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ مِنْ خَلْقِهِ، وَمَا عَاشَ أَحَدٌ مَعَ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا قَادَهُ إلى اللهِ تعالى، وَعَلَّقَ قَلْبَهُ بِاللهِ سُبْحَانَهُ وتعالى؛ فَهَنِيئَاً لِمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ القُرْآنِ حِفْظَاً وَتِلَاوَةً وَعَمَلَاً. ... المزيد
مِنَ الصَّحَابَةِ الكِرَامِ العُلَمَاءِ الرَّبَّانِيِّينَ الذينَ أَضَاؤُوا جَنَبَاتِ التَّارِيخِ، وَيَعْتَزُّ بِهِمُ المُسْلِمُونَ إلى قِيَامِ السَّاعَةِ، سَيِّدُنَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ الأَنْصَارِيُّ الخَزْرَجِيُّ النَّجَّارِيُّ، سَيِّدُ المُسْلِمِينَ كَمَا سَمَّاهُ سَيِّدُنَا عُمَرُ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. ... المزيد
التَّوْبَةُ للهِ تعالى مِنَ الذُّنُوب وَالخَطَايَا تَجِبُ على الفَوْرِ، وَلَا يَجُوزُ تَأْخِيرُهَا، وَلَا التَّثَاقُلُ عَنْهَا، كَمَا لَا يَجُوزُ التَّسْوِيفُ فِيهَا، لِأَنَّ العَبْدَ لَا يَدْرِي مَتَى يَنْتَهِي أَجَلُهُ. ... المزيد
لَقَدْ فَرَضَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ التَّوْبَةَ على جَمِيعِ خَلْقِهِ، قَالَ تعالى: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعَاً أَيُّهَ المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحَاً﴾. ... المزيد
سَيِّدُنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا هُوَ حَبْرُ الأُمَّةِ، وَتَرْجُمَانُ القُرْآنِ الكَرِيمِ، شَابٌّ نَشَأَ في طَاعَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَتَحَ اللهُ تعالى عَلَيْهِ فَتْحَاً لَا يَدُورُ في الخَيَالِ، وَلَا يَخْطُرُ بِبَالٍ، عِلْمُهُ كَانَ كَالبَحْرِ ﴿ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. ... المزيد
الحِكْمَةُ نِعْمَةٌ مِنْ أَعْظَمِ نِعَمِ اللهِ تعالى يُسْبِغُهَا اللهُ تعالى على مَنْ أَحَبَّ مِنْ عِبَادِهِ، وَهِيَ أَعْظَمِ المِنَحِ وَالعَطَايَا لِمَنْ يَدْعُو إلى اللهِ تعالى، فَالسَّعِيدُ مِنَ العِبَادِ وَالدُّعَاةِ خَاصَّةً مَنْ رَزَقَهُ اللهُ تعالى الحِكْمَةَ، لِأَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتعالى قَالَ لِسَيِّدِ العُبَّادِ وَالدُّعَاةِ: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾. ... المزيد
الصَّحَابَةُ وَآلُ البَيْتِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ، وَشَهِدَ اللهُ تعالى لَهُمْ بِقَوْلِهِ: ﴿وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا﴾. ... المزيد
إِنَّ أَصْدَقَ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ العَبْدِ كَلِمَةٌ تُذَكِّرُ الأُمَّةَ بِكَلَامِ اللهِ تعالى، وَإِنَّ أَحَبَّ الكَلَامِ إلى اللهِ تعالى القُرْآنُ الكَرِيمُ، الذي بِهِ خَتَمَ اللهُ تعالى الكُتُبَ السَّمَاويَّةَ وَالرِّسَالَاتِ، وَبِهِ قَطَعَ الحُجَجَ وَالبَيِّنَاتِ، فَهُوَ شَاهِدٌ على وَحْدَانِيَّةِ اللهِ تعالى، وَدَلِيلٌ على عَظَمَةِ اللهِ تعالى، وَأَكْبَرُ دَلِيلٍ على صِدْقِ نُبُوَّةِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. ... المزيد
نَحْنُ قَوْمٌ عِزُّنَا بِالإِسْلَامِ، وَلَوْلَا الإِسْلَامُ لَكُنَّا أَذَلَّ قَوْمٍ، قَالَ تعالى: ﴿وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾. فَمَنِ ابْتَغَى العِزَّةَ في غَيْرِ الإِسْلَامِ وفي غَيْرِ شَرْعِهِ يُعَاقَبُ بِالذُّلِّ وَالصَّغَارِ، وَالأُمَّةُ تَرْتَقِي عِنْدَمَا تَتَمَسَّكُ بِدِينِهَا، فَإِذَا تَخَلَّتْ عَنْ دِينِهَا عَادَتْ إلى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ، قَالَ تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾. ... المزيد
النَّاسُ بِجَمِيعِ أَصْنَافِهِمْ يَبْحَثُونَ عَنِ السَّعَادَةِ، مِنْهُمْ مَنْ رَآهَا في المَالِ، وَمِنْهُمْ مَنْ رَآهَا في الجَاهِ وَالشَّرَفِ وَالسُّلْطَانِ، وَمِنْهُمْ مَنْ رَآهَا في الإِيمَانِ بِاللهِ تعالى وَاليَوْمِ الآخِرِ ... المزيد
شَبَابُ الأُمَّةِ هُمُ الأَمَلُ بِإِذْنِ اللهِ تعالى، لِأَنَّ الخَيْرَ العَظِيمَ فِيهِمْ، وَلِأَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّخْوَةِ وَالشَّهَامَةِ وَالغَيْرَةِ على دِمَاءِ المُسْلِمِينَ وَأَعْرَاضِهِمْ. ... المزيد
روى الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فِي مَجْلِسٍ يُحَدِّثُ القَوْمَ، جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ ... المزيد
النَّصِيحَةُ مَعْلَمٌ بَارِزٌ مِن مَعَالِمِ العَالَمِ الإِسْلَامِيِّ، وَهِيَ مِنْ أَسَاسيَّاتِ الأُخُوَّةِ بَيْنَ المُؤْمِنِينَ، جَعَلَهَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رُكْنَاً مِنْ أَرْكَانِ الأُخُوَّةِ في دِينِ اللهِ تعالى، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في حَقِّ المُسْلِمِ على أَخِيهِ: «وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. ... المزيد
نَحْنُ نَعِيشُ أَيَّامَ فِتَنٍ وَمِحَنٍ قَاسِيَةٍ، اشْتَدَّتْ فِيهَا الخُصُومَاتُ وَالنِّزَاعَاتُ وَالعَدَاوَاتُ، وَوَقَعَتِ الأُمَّةُ في حَيْرَةٍ عَظِيمَةٍ؛ أَيَّ طَرِيقٍ تَسْلُكُ، وَلِمَنْ تُنَاشِدُ، وَمَاذَا تَصْنَعُ؟ ... المزيد
يَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ * لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ * لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْـمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدَاً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ * وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ * إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغَاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ﴾. ... المزيد
إِنَّ نِعْمَةَ الشَّبَابِ مِنْ نِعَمِ اللهِ تعالى العَظِيمَةِ، فَفِي فَتْرَةِ الشَّبَابِ عَوْنٌ مِنَ اللهِ تعالى لِلْعَبْدِ على تَحْقِيقِ آمَالِهِ بِالاسْتِعَانَةِ بِاللهِ تعالى، وَهِيَ مَرْحَلَةٌ عَظِيمَةٌ يَجِبُ أَنْ تُصَانَ مِمَّا لَا يَلِيقُ مِنَ الأَخْلَاقِ وَالأَعْمَالِ، كَمَا يَجِبُ على الشَّابِّ أَنْ يَجْتَهِدَ في الوُصُولِ إلى اللهِ تعالى، وَنَفْعِ عِبَادِ اللهِ تعالى. ... المزيد
لَقَدْ رَفَعَ اللهُ تعالى قَدْرَ العُلَمَاءِ بِالعِلْمِ، وَفَضَّلَهُمْ وَشَرَّفَهُمْ وَزَكَّاهُمْ بِهِ، فَصَارُوا بِهِ أَتْقِيَاءَ سُعَدَاءَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَبِهِ صَارُوا وَرَثَةً لِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَبِهِ سَلَكُوا طَرِيقَ الجَنَّةِ، وَبِهِ تَنْزِلُ السَّكِينَةُ عَلَيْهِمْ مِنَ اللهِ تعالى، وَتَغْشَاهُمُ الرَّحْمَةُ مِنْهُ، وَتَحُفُّهُمُ المَلَائِكَةُ، وَيَذْكُرُهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ. ... المزيد
يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾. وَيَقُول تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾. ... المزيد
بِنُورِ النُّبُوَّةِ بَدَّدَ اللهُ تعالى ظُلُمَاتِ الجَزِيرَةِ العَرَبِيَّةِ، حَتَّى أَشْرَقَتْ بِنُورِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فصَارَ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا بِفَضْلِ اللهِ تعالى. ... المزيد