إنَّ المُتَأَمِّلَ في حَالِنَا يَرَى أنَّ حُبَّ الدُّنيَا قَد سَيطَرَ على قُلُوبَنَا ونُفُوسِنَا، وهَيمَنَ عَلَيهَا إلا من رَحِمَ اللهُ تعالى، لَقَد تَهَافَتْنَا عَلَيهَا، ومن أَجْلِهَا تَنَافَسْنَا، إنْ زَادَتِ الأَموَالُ فُتِنَّا، وإنْ نَقَصَتْ حَزِنَّا ... المزيد
لقد جَاءَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِتَهْذِيبِ للنُّفُوسِ، وتَقْوِيمِ أَخلاقِهَا، ولِنَشْرِ الخَيرِ والفَضِيلَةِ بَينَ النَّاسِ، لقد كَانَتْ مَكَارِمُ الأَخلاقِ، ومَحَاسِنُ الآدَابِ، ومَعَالِي القِيَمِ، وفَضَائِلُ الشِّيَمِ، وكَرِيمُ الصِّفَاتِ، من أَسمَى مَا دَعَا إِلَيهِ الإِسلامُ ... المزيد
مَشَاكِلُ المُسلِمِينَ مَشَاكِلُ عَوِيصَةٌ، من أَعظَمِهَا وأَخطَرِهَا أَثَرَاً في حَيَاتِهِم مُشكِلَةُ الزَّوَاجِ، ولَو بَحَثنَا بَينَ المُسلِمِينَ فَإِنَّا نَجِدُ الأُلُوفَ المُؤَلَّفَةَ من البَنَاتِ في سِنِّ الزَّوَاجِ لا يَتَقَدَّمُ خَاطِبٌ إليهِنَّ، كَمَا نَجِدُ الأُلُوفَ المُؤَلَّفَةَ من الشَّبَابِ الذينَ عَزَفُوا عن الزَّوَاجِ بِسَبَبِ المُغَالاةِ في المُهُورِ. ... المزيد
إنَّ طَلَبَ الشَّرَفِ بالوِلايَةِ والسُّلطَانِ والجَاهِ خَطَرٌ عَظِيمٌ جِدَّاً، وهوَ مَانِعٌ لِخَيرِ الآخِرَةِ وشَرَفِهَا وعِزَّتِهَا وكَرَامَتِهَا ... المزيد
لقد دَعَانَا الإِسلامُ إلى تَكرِيمِ النَّاسِ واحتِرَامِهِم وإِنزَالِهِم مَنَازِلَهُم، وحَثَّ على العِنَايَةِ بذلكَ، روى الإمام مسلم عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أَنَّهَا قَالَتْ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُنَزِّلَ النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ. ... المزيد
المَنَازِلُ الشَّرِيفَةُ، والمَقَامَاتُ الرَّفِيعَةُ عِندَ اللهِ عزَّ وجلَّ ثَلاثَةٌ لا رَابِعَ لَهَا، والسَّعِيدُ مَن كَانَ من أَصحَابِ هذهِ المَنَازِلِ الثَّلاثَةِ، أمَّا المَنزِلَتَانِ الأُولَى والثَّانِيَةُ فَقَد مَضَتْ وانقَضَتْ، وأمَّا المَنزِلَةُ الثَّالِثَةُ فَهِيَ بَاقِيَةٌ إلى قِيَامِ السَّاعَةِ بِإذْنِ اللهِ تعالى، فَضْلاً مِنهُ تَكَرُّمَاً ونِعمَةً مِنهُ ورَحمَةً، فَهَل يَا تُرَى نَحنُ من أَهلِهَا؟ ... المزيد
لقد أَدَّبَنَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ على بِرِّ الوَالِدَينِ، وذلكَ من خِلالِ تَعلِيمِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لآلِ بَيتِهِ الكِرَامِ، ولِصَحَابَتِهِ الأَخيَارِ، ومن صُوَرِ بِرِّ الوَالِدَينِ أن يَحفَظَ الرَّجُلُ وُدَّ أَبِيهِ. ... المزيد
مَحَبَّةُ آلِ بَيتِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَرْضٌ على الأُمَّةِ، كَمَا يَقُولُ الإمامُ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: يَـا آلَ بَـيتِ الـرَّسُـولِ حُبُّكُم *** فَـرْضٌ مـن اللهِ في القُرآنِ أَنزَلَهُ ... المزيد
إنَّ من الأُصُولِ المُسَلَّمَةِ بِهَا عِندَ أَهلِ السُّنَّةِ سَلامَةَ قُلُوبِهِم وأَلسِنَتِهِم على أَصحَابِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ومِمَّا لا شَكَّ فِيهِ أنَّ آلَ البَيتِ الذينَ كَانُوا في زَمَنِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ هُم من الصَّحَابَةِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنهُم ... المزيد
حُبُّ آل بَيتِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَرْضٌ على كُلِّ مُسلِمٍ ومُسلِمَةٍ، ولا يَكمُلُ إِيمَانُ المُؤمِنِ إلا بِحُبِّ آلِ بَيتِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. ... المزيد