حكم العزف على الآلات الموسيقية

574 - حكم العزف على الآلات الموسيقية

20-10-2007 42 مشاهدة
 السؤال :
صَدِيقِي يَعْزِفُ عَلَى البِيَانُو وَأَمْضَى سِتَّ سَنَوَاتٍ فِي دِرَاسَتِهِ وَهُوَ يَعْزِفُ أَلْحَانًا رَاقِيَةً وَلَا يَأْخُذُ أَجْرًا عَلَى عَزْفِهِ وَيَعْتَبِرُهَا هِوَايَةً لَا أَكْثَرَ، فَهَلْ هَذَا العَزْفُ حَرَامٌ؟ وَإِذَا تَكَرَّمْتُمْ بِذِكْرِ الدَّلَائِلِ لِأُقْنِعَهُ بِهَا. عِلْمًا أَنَّ البَعْضَ يَعْتَبِرُ هَذَا مِنَ المُبَاحَاتِ مَا دَامَتْ لَا تُحَرِّكُ الشَّهْوَةَ وَلَا تُثِيرُ الفِتْنَةَ وَلَا يُرَافِقُهَا جَوٌّ مُنْكَرٌ.
 الاجابة :
رقم الفتوى : 574
 2007-10-20

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

المَشْهُورُ مِنَ المَذَاهِبِ الأَرْبَعَةِ ـ الحَنَفِيَّةِ وَالمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَالحَنَابِلَةِ ـ أَنَّ اسْتِعْمَالَ الآلَاتِ الَّتِي تُطْرِبُ، كَالعُودِ وَالطَّنْبُورِ وَالمَعْزَفَةِ وَالطَّبْلِ وَالمِزْمَارِ وَالرَّبَابِ وَغَيْرِهَا مِنْ ضَرْبِ الأَوْتَارِ وَالنَّايَاتِ وَالمَزَامِيرِ كُلِّهَا حَرَامٌ، فَمَنْ أَدَامَ السَّمَاعَ لَهَا رُدَّتْ شَهَادَتُهُ، لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مُحَذِّرًا فِي الحَدِيثِ الصَّحِيحِ الَّذِي رَوَاهُ الإِمَامُ البُخَارِيُّ عَنْ أَبِي عَامِرٍ أَوْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ وَالحَرِيرَ، وَالخَمْرَ وَالمَعَازِفَ».

وَفِي رِوَايَةٍ لِابْنِ مَاجَه: «لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ، يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا، يُعْزَفُ عَلَى رُؤُوسِهِمْ بِالْمَعَازِفِ، وَالْمُغَنِّيَاتِ، يَخْسِفُ اللهُ بِهِمُ الْأَرْضَ، وَيَجْعَلُ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ».

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَسَمَاعُ المُوسِيقَا يَحْرُمُ شَرْعًا، وَهُوَ لَيْسَ مِنْ سِيمَا الصَّالِحِينَ، بَلْ هُوَ شِعَارٌ لِأَهْلِ اللَّهْوِ وَالغَفْلَةِ.

وَإِذَا كَانَ سَمَاعُ المُوسِيقَا وَالآلَاتِ حَرَامًا فَالعَزْفُ عَلَيْهَا مِنْ بَابِ أَوْلَى. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
42 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مشكلات الشباب

 السؤال :
 2023-12-29
 1257
هَلْ مِنْ حَرَجٍ في حَدِيثِ الشَّبَابِ مَعَ الشَّابَّاتِ عَلَى أَجْهِزَةِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ كِتَابَةً فَقَطْ، دُونَ صَوْتٍ وَصُورَةٍ؟
رقم الفتوى : 12881
 السؤال :
 2023-07-13
 1099
أَنَا شَابٌّ في العِشْرِينَاتِ مِنْ عُمُرِي، أَعْمَلُ في مُؤَسَّسَةٍ، تَعَرَّفْتُ عَلَى فَتَاةٍ مُتَزَوِّجَةٍ، حَتَّى أَصْبَحْنَا لَا نَسْتَطِيعُ فِرَاقَ بَعْضِنَا، وَمَضَى عَلَى ذَلِكَ عَامٌ كَامِلٌ، وَأَكَادُ أَنْ أَفْقِدَ عَقْلِي مِنْ هَذِهِ الجَرِيمَةِ التي وَقَعْتُ فِيهَا، فَمَاذَا أَصْنَعُ؟
رقم الفتوى : 12643
 السؤال :
 2023-02-02
 1073
أَنَا شَابٌّ أَعْمَلُ في الجَامِعَةِ، وَأَكْرَمَنِي اللهُ تعالى بِحُسْنِ الهَيْئَةِ، وَعَمَلِي فِيهِ اخْتِلَاطٌ مَعَ النِّسَاءِ، وَأَخْشَى مِنَ العَلَاقَاتِ غَيْرِ الشَّرْعِيَّةِ، فَمَا الحِيلَةُ؟
رقم الفتوى : 12377
 السؤال :
 2022-08-22
 1236
أَنَا شَابٌّ ابْتُلِيتُ بِالعَادَةِ السِّرِّيَّةِ، وَأُرِيدُ أَنْ أَتَخَلَّصَ مِنْهَا، وَأَتُوبَ إلى اللهِ تعالى، لِأَنَّهَا أَصْبَحَتْ وَبَالًا عَلَيَّ، فَمَاذَا أَفْعَلُ؟
رقم الفتوى : 12136
 السؤال :
 2021-08-29
 2122
فَتَاةٌ تَعَرَّفَ عَلَيْهَا شَابٌّ وَتَعَلَّقَ بِهَا تَعَلُّقًا شَدِيدًا، وَشَعَرَتِ الفَتَاةُ بِالخَطَأِ الفَاحِشِ التي ارَتَكَبَتْهُ مِنْ خِلَالِ صِلَتِهَا بِهِ، فَقَطَعَتِ الصِّلَةَ مَعَهُ، فَهَدَّدَهَا إِنْ لَمْ تَرْجِعْ إِلَيْهِ فَسَوْفَ يَنْتَحِرُ، لِأَنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ العَيْشَ بِدُونِهَا، فَمَاذَا تَفْعَلُ؟
رقم الفتوى : 11451
 السؤال :
 2021-08-12
 1322
لَقَدْ سَمِعْتُ مِنْكُمْ مِنْ أَسْبَابِ الخُشُوعِ في الصَّلَاةِ غَضُّ البَصَرِ، كَيْفَ أَفْعَلُ في زَمَنٍ كَثُرَتْ فِيهِ الكَاسِيَاتُ العَارِيَاتُ في الشَّوَارِعِ؟
رقم الفتوى : 11412

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5664
المقالات 3204
المكتبة الصوتية 4879
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 421748729
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :