من أجل الحفظ وعدم النسيان

6282 - من أجل الحفظ وعدم النسيان

05-05-2014 348 مشاهدة
 السؤال :
أقرأ وأنسى كثيراً، فما هو العلاج لحفظ المعلومات التي أقرأها؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6282
 2014-05-05

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإنَّ من الأُمورِ التي تُعينُ على الحِفْظِ وعَدَمِ النِّسيانِ:

أولاً: تَركُ الذُّنوبِ والمَعاصِي والآثامِ، وخاصَّةً المَعاصِي التي تَتَعَلَّقُ بالعَينِ، من نَظَرٍ إلى النِّساءِ الأجنَبِيَّاتِ، والتي تَتَعَلَّقُ باليَدِ، من نَكحِ اليَدِ والاستِمناءِ بِها، لأنَّ شُؤمَ المَعصِيَةِ يُوَرِّثُ سُوءَ الحِفْظِ، ويُعَرِّضُ المَعلوماتِ للنِّسيانِ، والعِلمُ نُورٌ، والمَعصِيَةٌ ظُلمَةٌ، والظُّلمَةُ والنُّورُ لا يَجتَمِعانِ، ورَحِمَ اللهُ تعالى الإمامَ الشَّافِعِيَّ حَيثُ قالَ:

شَكَوْتُ إلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي   ***   فَأَرْشَدَنِي إلَى تَرْكِ الْمَعَاصِي

وَأَخْـبَـرَنِي بِـأَنَّ الْـعِـلْـمَ نُـورٌ   ***   وَنُـورُ الله لَا يُهْدَى لِعَاصِي

ثانياً: الإكثارُ من ذِكْرِ الله تعالى، من تَسبيحٍ وتَحميدٍ تَهليلٍ، وصَلَواتٍ على سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، قال تعالى: ﴿وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ﴾. وأن يُكثِرَ من قَولِهِ تعالى: ﴿سَنُقْرِؤُكَ فَلا تَنسَى﴾.

ثالثاً: قِلَّةُ الطَّعَامِ والشَّرَابِ، لأنَّ كَثْرَةَ الطَّعَامِ جَالِبَةٌ لِكَثْرَةِ النَّومِ والبَلادَةِ وقُصُورِ الذِّهنِ، وقالوا: البَطنَةُ تُذهِبُ الفِطنَةَ.

رابعاً: كَثْرَةُ الدُّعاءِ لله تعالى، ومن جُملَةِ الدُّعاءِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْماً نَافِعاً، وَرِزْقاً وَاسِعاً، وَشِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ. كما رواه الحاكم والدار قطني عن ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُما، أنَّهُ كَانَ إِذَا شَرِبَ مِنْ زَمْزَمَ دَعا بِهذا الدُّعاءِ.

وخاصَّةً بَعدَ صَلاةِ الفَجرِ، روى الإمام أحمد عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عنها، أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ حِينَ يُسَلِّمُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْماً نَافِعاً، وَرِزْقاً طَيِّباً، وَعَمَلاً مُتَقَبَّلاً».

خامساً: أكلُ العَسَلِ والزَّبيبِ كما ذَكَرَ بَعضُ الأطِبَّاءِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
348 مشاهدة
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مشكلات الشباب

 السؤال :
 2023-12-29
 167
هَلْ مِنْ حَرَجٍ في حَدِيثِ الشَّبَابِ مَعَ الشَّابَّاتِ عَلَى أَجْهِزَةِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ كِتَابَةً فَقَطْ، دُونَ صَوْتٍ وَصُورَةٍ؟
رقم الفتوى : 12881
 السؤال :
 2023-07-13
 484
أَنَا شَابٌّ في العِشْرِينَاتِ مِنْ عُمُرِي، أَعْمَلُ في مُؤَسَّسَةٍ، تَعَرَّفْتُ عَلَى فَتَاةٍ مُتَزَوِّجَةٍ، حَتَّى أَصْبَحْنَا لَا نَسْتَطِيعُ فِرَاقَ بَعْضِنَا، وَمَضَى عَلَى ذَلِكَ عَامٌ كَامِلٌ، وَأَكَادُ أَنْ أَفْقِدَ عَقْلِي مِنْ هَذِهِ الجَرِيمَةِ التي وَقَعْتُ فِيهَا، فَمَاذَا أَصْنَعُ؟
رقم الفتوى : 12643
 السؤال :
 2023-02-02
 673
أَنَا شَابٌّ أَعْمَلُ في الجَامِعَةِ، وَأَكْرَمَنِي اللهُ تعالى بِحُسْنِ الهَيْئَةِ، وَعَمَلِي فِيهِ اخْتِلَاطٌ مَعَ النِّسَاءِ، وَأَخْشَى مِنَ العَلَاقَاتِ غَيْرِ الشَّرْعِيَّةِ، فَمَا الحِيلَةُ؟
رقم الفتوى : 12377
 السؤال :
 2022-08-22
 493
أَنَا شَابٌّ ابْتُلِيتُ بِالعَادَةِ السِّرِّيَّةِ، وَأُرِيدُ أَنْ أَتَخَلَّصَ مِنْهَا، وَأَتُوبَ إلى اللهِ تعالى، لِأَنَّهَا أَصْبَحَتْ وَبَالًا عَلَيَّ، فَمَاذَا أَفْعَلُ؟
رقم الفتوى : 12136
 السؤال :
 2021-08-29
 1604
فَتَاةٌ تَعَرَّفَ عَلَيْهَا شَابٌّ وَتَعَلَّقَ بِهَا تَعَلُّقًا شَدِيدًا، وَشَعَرَتِ الفَتَاةُ بِالخَطَأِ الفَاحِشِ التي ارَتَكَبَتْهُ مِنْ خِلَالِ صِلَتِهَا بِهِ، فَقَطَعَتِ الصِّلَةَ مَعَهُ، فَهَدَّدَهَا إِنْ لَمْ تَرْجِعْ إِلَيْهِ فَسَوْفَ يَنْتَحِرُ، لِأَنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ العَيْشَ بِدُونِهَا، فَمَاذَا تَفْعَلُ؟
رقم الفتوى : 11451
 السؤال :
 2021-08-12
 856
لَقَدْ سَمِعْتُ مِنْكُمْ مِنْ أَسْبَابِ الخُشُوعِ في الصَّلَاةِ غَضُّ البَصَرِ، كَيْفَ أَفْعَلُ في زَمَنٍ كَثُرَتْ فِيهِ الكَاسِيَاتُ العَارِيَاتُ في الشَّوَارِعِ؟
رقم الفتوى : 11412

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3161
المكتبة الصوتية 4797
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414233511
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :