السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نعتذر منكم فقد أرسل لكم جواب بالخطأ وهذا جواب سؤالكم:
الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: أولًا: يَجِبُ عَلَى مَنْ أَفْطَرَ أَيَّامًا مِنْ رَمَضَانَ ـ كَالمَرِيضِ وَالمُسَافِرِ ـ قَضَاءُ مَا أَفْطَرَهُ، لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾. ثانيًا: اتَّفَقَ الفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ الشَّيْخَ الكَبِيرَ الذي يُجْهِدُهُ الصَّوْمُ وَيَشُقُّ عَلَيْهِ مَشَقَّةً شَدِيدَةً يَجُوزُ لَهُ أَنْ يُفْطِرَ في رَمَضَانَ، فَإِذَا أَفْطَرَ فَعَلَيْهِ فِدْيَةٌ وُجُوبًا عِنْدَ جُمْهُورِ الفُقَهَاءِ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾. وَلِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ﴾. وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ: فَإِذَا أَفْطَرَ الإِنْسَانُ بِسَبَبِ الشَّيْخُوخَةِ فَعَلَيْهِ الفِدْيَةُ وُجُوبًا، وَكَذَلِكَ المَرِيضُ الذي لَا يُرْجَى شِفَاؤُهُ في تَقْدِيرِ الأَطِبَّاءِ، إِذَا أَفْطَرَ فَعَلَيْهِ الفِدْيَةُ. وَالفِدْيَةُ هِيَ إِطْعَامُ مِسْكِينٍ عَنْ كُلِّ يَوْمٍ كَالفِطْرَةِ قَدْرًا. فَإِنْ كَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مُعْسِرًا في شَهْرِ رَمَضَانَ فَلَا تَجِبُ عَلَيْهِ الفِدْيَةُ، فَإِنْ أَيْسَرَ بَعْدَ رَمَضَانَ لَزِمَتْهُ الفِدْيَةُ، فَإِنْ لَمْ يَفْدِ حَتَّى مَاتَ لَزِمَ إِخْرَاجُهَا مِنْ تَرِكَتِهِ. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |