الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَطَالمَاَ أَنَّ رَاتِبَهُ لَا يَكْفِيهِ، وَلَا يَكْفِي مَنْ يَعُولُ، فَهُوَ مِنَ الأَصْنَافِ الذينَ ذَكَرَهُمُ اللهُ تعالى في قَوْلِهِ: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالمَسَاكِينِ﴾. فَلَهُ الحَقُّ في الأَخْذِ مِنَ الزَّكَاةِ بِوَصْفِ الفَقْرِ أَو المَسْكَنَةِ، وَلَا عِبْرَةَ بِمِقْدَارِ مَا يَأْخُذُ مِنْ رَاتِبٍ إِذَا كَانَ ذَاكَ الرَّاتِبُ لَا يَكْفِيهِ وَإِنْ كَثُرَ، فَالعِبْرَةُ هِيَ الحَاجَةُ، فَحَيْثُمَا وُجِدَتْ فَلَهُ الأَخْذُ مِنَ الزَّكَاةِ. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |