إذا امتنعت عن الاحتلام أحس أنني سأنفجر

12381 - إذا امتنعت عن الاحتلام أحس أنني سأنفجر

 السؤال :
أمارس العادة السرية كل يوم منذ سبع سنوات وأحياناً مرتين أو ثلاثة باليوم، حاولت مراراً التوقف أو التخفيف ولا فائدة، لا طاقة لي بالزواج بالوقت الراهن يعني لا بائة.. فوالدي شخص بخيل سيء الأخلاق وأنا شاب في مقتبل العمر وأحتاج لوقت طويل حتى أبني نفسي والمجتمع لا يرحم الشاب للأسف وأنت تعرف الوضع الاقتصادي تماماً. الصيام لا طاقة لي به كل يوم... علماً أنني رغم الصيام فلا أستطيع إلا أنا أمارس بعد الإفطار وأصبّر نفسي تصبيراً شديداً. أريد حل منطقي وواقعي الماء تسخينه مكلف جداً تعرف وضع المازوت أنا لا أتثاقل عن الاستحمام كل يوم ولكن الوضع صعب سأستهلك الكثير من المازوت وأبي سيتسبب ذلك بمشاكل معه... فكرت بحلين ممكن أستحم يومين بالأسبوع وأقضي فيهما الصلوات الفائتة أو أستحم في هذان اليومان وفي باقي الأيام أتيمم للصلاة علماً أنني الحمد لله أواظب على قراءة القرآن والتلاوة ولكني أُتيتُ بما لا قِبلَ ولا طاقة لي به. أرجو التكرم بإبداء ترجيكم لأحد هذين الحلين مشكوراً أو الإتيان بحل وواقعي ومنطقي بظل حالتي ووضعي علماً أنني إذا امتنعت عن الاحتلام أحس أنني سأنفجر وداخلي بركان يشتعل. يعني الشهوة شديدة.
 الاجابة :
رقم الفتوى : 12381
 0000-00-00

الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: أعانكم الله تعالى على طاعته، وعلى الاستقامة، وحفظكم من كل سوء ومكروه، وهذا الفعل لا يجوز شرعًا، الاستمناء حرام، وتجب عليكم التوبة كلما وقعتم، والعزم على عدم العودة لذلك، ويجب الاغتسال ولا يصح التيمم، واصبروا على طاعة الله تعالى، واصبروا عن معصيته، وأنتم تستحضرون قول الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ أسأل الله تعالى أن يفرج عنكم. هذا، والله تعالى أعلم.

وهذه فتوى مفصلة :

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

 يجب عليك أن تعلم أولاً أن العادة السرية ليست من صفات عباد الله المفلحين يوم القيامة، ولا شك أنك تريد الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة، ألم يقل مولانا في كتابه العظيم: {قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون * والذين هم للزكاة فاعلون * والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} فمن قضى شهوته في غير الطريق الشرعي، وهذا لا يكون إلا بالزواج يكون ملاماً عند الله عز وجل، ويجب أن يعزره الحاكم المسلم إن علم بذلك. وعليك أن تعلم بأن العادة السرية تحرم شرعاً، وذلك لقوله تعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} والعادون هم الظالمون المتجاوزون حدود الله تعالى، ومن تعدى حداً من حدود الله فقد ظلم نفسه، ومن ظلم نفسه حرم من التوفيق، ومن ظلم نفسه أظلم قلبه، ومن أظلم قلبه ضعف إيمانهوأنا أنصحك يا أخي بالزواج، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) رواه البخاري ومسلم. فالزواج هو العلاج. وإن عجزت عن الزواج لأمر من الأمور، تذكر قول الله تعالى: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله} امتثل أمر الله عز وجل ليحقق لك ما وعدك إياه، فأنت إذا كنت عاجزاً عن الزواج فأنت إذن فقير إلى الله تعالى، وبحاجة إليه ليغنيك، فكيف تعصيه؟ وعليك بكثرة الصيام، فصم يومي الإثنين والخميس، وأيام البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر قمري. وعليك بترك قرناء السوء الذين يزينون المعاصي والمنكرات لك، وخاصة بكثرة الحديث عن النساء والشهوات. تذكر قوله تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعونفالنظر سهم مسموم من سهام إبليس كما جاء في الحديث الشريف: (النظرة سهم من سهام إبليس مسمومة، فمن تركها من خوف الله أثابه إيماناً يجد حلاوته في قلبه) رواه الحاكم. فغض بصرك في الشارع، وغض من بصرك عن أجهزة الإعلام الفاسدة. وأخيراً ادخل الحمام بمئزر، وإذا خشيت على نفسك من الوقوع في المعصية فصب الماء البارد على فرجك وفخذيك وأسرع بالخروج من الحمام. وأسأل الله تعالى أن يهيئ لك ولكل شاب عازب زوجة صالحة، وأن يحفظنا وإياكم من كل سوء. آمين.

 

112 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مشكلات الشباب

 السؤال :
 2023-12-29
 267
هَلْ مِنْ حَرَجٍ في حَدِيثِ الشَّبَابِ مَعَ الشَّابَّاتِ عَلَى أَجْهِزَةِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ كِتَابَةً فَقَطْ، دُونَ صَوْتٍ وَصُورَةٍ؟
رقم الفتوى : 12881
 السؤال :
 2023-07-13
 534
أَنَا شَابٌّ في العِشْرِينَاتِ مِنْ عُمُرِي، أَعْمَلُ في مُؤَسَّسَةٍ، تَعَرَّفْتُ عَلَى فَتَاةٍ مُتَزَوِّجَةٍ، حَتَّى أَصْبَحْنَا لَا نَسْتَطِيعُ فِرَاقَ بَعْضِنَا، وَمَضَى عَلَى ذَلِكَ عَامٌ كَامِلٌ، وَأَكَادُ أَنْ أَفْقِدَ عَقْلِي مِنْ هَذِهِ الجَرِيمَةِ التي وَقَعْتُ فِيهَا، فَمَاذَا أَصْنَعُ؟
رقم الفتوى : 12643
 السؤال :
 2023-02-02
 698
أَنَا شَابٌّ أَعْمَلُ في الجَامِعَةِ، وَأَكْرَمَنِي اللهُ تعالى بِحُسْنِ الهَيْئَةِ، وَعَمَلِي فِيهِ اخْتِلَاطٌ مَعَ النِّسَاءِ، وَأَخْشَى مِنَ العَلَاقَاتِ غَيْرِ الشَّرْعِيَّةِ، فَمَا الحِيلَةُ؟
رقم الفتوى : 12377
 السؤال :
 2022-08-22
 535
أَنَا شَابٌّ ابْتُلِيتُ بِالعَادَةِ السِّرِّيَّةِ، وَأُرِيدُ أَنْ أَتَخَلَّصَ مِنْهَا، وَأَتُوبَ إلى اللهِ تعالى، لِأَنَّهَا أَصْبَحَتْ وَبَالًا عَلَيَّ، فَمَاذَا أَفْعَلُ؟
رقم الفتوى : 12136
 السؤال :
 2021-08-29
 1628
فَتَاةٌ تَعَرَّفَ عَلَيْهَا شَابٌّ وَتَعَلَّقَ بِهَا تَعَلُّقًا شَدِيدًا، وَشَعَرَتِ الفَتَاةُ بِالخَطَأِ الفَاحِشِ التي ارَتَكَبَتْهُ مِنْ خِلَالِ صِلَتِهَا بِهِ، فَقَطَعَتِ الصِّلَةَ مَعَهُ، فَهَدَّدَهَا إِنْ لَمْ تَرْجِعْ إِلَيْهِ فَسَوْفَ يَنْتَحِرُ، لِأَنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ العَيْشَ بِدُونِهَا، فَمَاذَا تَفْعَلُ؟
رقم الفتوى : 11451
 السؤال :
 2021-08-12
 876
لَقَدْ سَمِعْتُ مِنْكُمْ مِنْ أَسْبَابِ الخُشُوعِ في الصَّلَاةِ غَضُّ البَصَرِ، كَيْفَ أَفْعَلُ في زَمَنٍ كَثُرَتْ فِيهِ الكَاسِيَاتُ العَارِيَاتُ في الشَّوَارِعِ؟
رقم الفتوى : 11412

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3164
المكتبة الصوتية 4798
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414801196
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :