دفع الرشوة للحصول على عمل

2780 - دفع الرشوة للحصول على عمل

23-03-2010 41967 مشاهدة
 السؤال :
رجل دفع رشوة من أجل الحصول على عمل في دائرة من الدوائر الرسمية، أو في مصنع من المصانع، فهل أجرته حلال له أم حرام عليه؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 2780
 2010-03-23

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن الرشوة التي تجعل الحق باطلاً والباطل حقاً محرَّمة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (لَعَنَ اللَّهُ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ والرَّائِشَ الَّذِي يَمْشِي بَيْنَهُمَا) رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه.

فمن دَفَعَ الرشوة لقلب الحقائق، أو لنيل ما لا يستحقه، أو ليأخذ مكان غيره فهذا الفعل حرام على الراشي والمرتشي والرائش بينهما ـ إن وجد ـ.

أما إذا دفع مالاً لنيل حقٍّ له بحيث لا يستطيع الحصول عليه إلا بهذا الشكل، فالإثم على الآخذ وليس على الدافع.

وبناء على ذلك:

فمن دفع مالاً لنيل وظيفة في دائرة من الدوائر، أو لعمل (ما) وكان أهلاً لهذا العمل أو الوظيفة، ولم يستطع الحصول على هذا العمل إلا بهذا الطريق، ولم يتمكَّن من عمل آخر فلا إثم عليه، والأجر الذي يأخذه حلال له إن شاء الله تعالى.

وأما إذا دفع هذا المال للحصول على العمل وهو أهل لهذا العمل، وكان بوسعه أن يعمل في مكان آخر، كان آثماً في دفع هذا المال، لأنه أطعم الآخرين الحرام وهو بغنى عن ذلك، أما بالنسبة للأجر الذي يأخذه لقاء عمله فهو حلال له إن شاء الله تعالى.

وأما إذا دفع المال لنيل العمل أو الوظيفة ولم يكن أهلاً لهذا العمل فدفعه المال حرام، وأخذه الأجرة حرام عليه كذلك. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
41967 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل متفرقة في الحظر والإباحة

 السؤال :
 2023-12-29
 187
زَوْجَتِي صَاحِبَةُ دِينٍ وَخُلُقٍ، إِلَّا أَنَّهَا عِنْدَمَا تَتَحَدَّثُ مَعَ زُمَلَائِهَا في العَمَلِ تُمَازِحُهُمْ، وَتَضْحَكُ إِلَيْهِمْ، وَقَدْ قَدَّمْتُ لَهَا النُّصْحَ، وَلَكِنْ بِدُونِ جَدْوَى، فَمَاذَا أَفْعَلُ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 802
بِسَبَبِ الظُّرُوفِ القَاهِرَةِ في بَلَدِنَا، اضْطُرِرْنَا للسَّفَرِ خَارِجَ القُطْرِ مَعَ زَوْجِي وَأَخِيهِ وَزَوْجَتِهِ، فَمَا الحُكْمُ الشَّرْعِيُّ في السَّكَنِ سَوِيَّةً في مَنْزِلٍ وَاحِدٍ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 392
أَنَا أَهْوَى الرَّسْمَ، وَأَعْلَمُ أَنَّ رَسْمَ ذِي رُوحٍ لَا يَجُوزُ، وَلَكِنْ هَلْ يَجُوزُ أَنْ أَرْسُمَ صُورَةَ إِنْسَانٍ مِنْ خَلْفِهِ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 258
مَا حُكْمُ الشَّرْعِ في إِقَامَةِ المَرْأَةِ المُسْلِمَةِ في البِلَادِ الغَرْبِيَّةِ؟
 السؤال :
 2023-03-25
 709
مَا الحُكْمُ الشَّرْعِيُّ في تَعْلِيقِ الخَرَزَةِ الزَّرْقَاءِ، المَرْسُومِ عَلَيْهَا عَيْنٌ، مِنْ أَجْلِ الوِقَايَةِ مِنْ عَيْنِ الحَاسِدِ؟
 السؤال :
 2023-03-10
 904
مَا الحُكْمُ الشَّرْعِيُّ بِتَبَرُّعِ الأَعْضَاءِ بِدُونِ مُقَابِلٍ؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414926603
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :