الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فكان من الواجب عليك أن تسأل عن حكم الغش قبل الوقوع فيه، يقول ابن عطاء الله السكندري رحمه الله تعالى: من علامات النُّجح في النهايات الرجوعُ إلى الله في البدايات.
والغشُّ كبيرةٌ من الكبائر وهو حرام، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا) رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وبناء على ذلك:
فنيل الشهادة بطريق الغش حرام، والعمل الوظيفي بناء على هذه الشهادة لا يجوز إذا لم تكن متقناً العملَ الوظيفيَّ إتقاناً جيِّداً وكافياً.
أما إذا كنتَ متقناً العمل إتقاناً جيداً وكافياً، ولا يحدث من عملك هذا ضرر لأحد، فكسبك حلال من هذا العمل إن شاء الله تعالى، ولكن يجب عليك التوبة والاستغفار والندم على معصية الغش.
والحقيقة أنه ما فسدت أكثر الأعمال والوظائف إلا عندما تسلَّمَها من لا يستحقُّها، إنا لله وإنا إليه راجعون. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |
