الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد أخرج أبو داود في سننه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يَقْطَعُ الصَّلاةَ شَيْءٌ وَادْرَؤُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ).
وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن المرور بين يدي المصلي وسترته لا يقطع الصلاة ولا يبطلها ولا ينقص منها شيئاً، ولكن المارَّ بين يدي المصلي وسترته آثم، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لَوْ يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَيْ الْمُصَلِّي مَاذَا عَلَيْهِ لَكَانَ أَنْ يَقِفَ أَرْبَعِينَ خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ) قَالَ أَبُو النَّضْرِ: لا أَدْرِي أَقَالَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَوْ شَهْرًا أَوْ سَنَةً. رواه البخاري ومسلم.
وبناء على ذلك:
فإن المرور بين يدي المصلي وسترته لا يقطع الصلاة ولا يبطلها ولا ينقصها، والمارُّ بين يدي المصلي وسترته آثم عليه بالتوبة والاستغفار والعزم على أن لا يعود إلى ذلك مرة ثانية. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |