الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد ذكر ابن عابدين في حاشيته: على أنه يندب الاستدانة للنكاح إذا لم يجد المهر والنفقة، لأن ضمان ذلك على الله تعالى، وقد ورد في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: (ثلاثة حقٌّ على الله تعالى عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف) رواه النسائي.
وبناء على ذلك:
فإنه يندب في حقِّك الاستدانة من أجل الزواج، وخاصة إذا كنت ناوياً الوفاء، للحديث الشريف الذي رواه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى الله عَنْهُ، وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلافَهَا أَتْلَفَهُ الله). أو تترك وفاء إذا انتهى الأجل، أما إذا كنت لا تترك وفاء فالأولى في حقِّك التعفُّف وكثرة الصيام، لقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ) رواه البخاري عن علقمة رضي الله عنه.
أسأل الله تعالى أن يهيئ لنا ولكم أسباب السعادة في الدنيا والآخرة. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |