الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإذا كان استماعك للدروس الدينية يؤثر على عملك، ويأخذ جزءاً من الزمن على حساب عملك فهذا لا يجوز شرعاً إلا بإذن صاحب الشركة.
وأما إذا كان استماعك للدروس لا يؤثر على إتقان عملك، ولا يؤثر على إنتاجك، ولا يضيع لك وقتاً على حساب العمل، فلا حرج في ذلك، ولا يحتاج إلى استئذان من مدير الشركة.
وبناء على ذلك:
فأنا أنصحك بعدم الاستماع للدروس أثناء عملك؛ لأن ذلك يشوش عليك، فلا تتقن بذلك الاستماع ولا العمل، ولكن إذا وجد عندك الفراغ أثناء العمل، فاستمع للدرس بأذن صاغية واعية، لأن الله تعالى ما جعل لرجل من قلبين في جوفه، ويقول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (إن الله عز وجل يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) رواه الطبراني والبيهقي، ومن إتقان العمل حصر العقل والفكر في العمل الذي تقوم به. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |
