أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1821 - شرح حديث: أعوذ بك من العجز والكسل...

06-03-2009 17667 مشاهدة
 السؤال :
أريد تفسير هذا الحديث: معني الحديث: عن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم والقسوة والغفالة والعيلة والذلة والمسكنة، وأعوذ بك من الفقر والكفر والفسوق والشقاق والنفاق والسمعة والرياء.
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1821
 2009-03-06

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالحديث رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم والقسوة، والغفلة، والعيلة والذلة والمسكنة، وأعوذ بك من الفقر والكفر، والفسوق، والشقاق، والنفاق والسمعة، والرياء، وأعوذ بك من الصمم والبكم والجنون، والجذام، والبرص، وسيئ الأسقام).

فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالله تعالى من الأمور التالية:

1ـ العجز: هو عدم القدرة بكلِّ صورها وأشكالها.

2ـ الكسل: هو ترك الشيء مع القدرة على الأخذ في عمله.

3ـ الجبن: هو ضعف القلب والخَوَر، وخاصة في يوم الزحف.

4ـ البخل: هو إمساك النعمة (بكلِّ صورها) عن أصحاب الحاجة، واستيلاؤه على القلب.

5ـ الهرم: هو كِبَر السنِّ وضعف الجسد.

6ـ القسوة: هي قسوة القلب بنزع الرحمة منه والعياذ بالله تعالى.

7ـ الغفلة: هي غفلة القلب عن الله عز وجل والعياذ بالله تعالى.

8ـ العَيْلة: هي الفقر والحاجة.

9ـ المَسْكَنة: هي إظهار المسكنة والحاجة للخلق.

10ـ الذِّلة: هي المهانة والضعف أمام الخلق.

11ـ الفقر: إظهار الحاجة لغير الله تعالى.

12ـ الكفر: الكفر بالله أو بنعمة من نِعَم الله تعالى.

13ـ الفسوق: الخروج عن دائرة الطاعة.

14ـ الشِّقاق: النزاع والتخاصم مع الخلق.

15ـ النِّفاق: إظهار الإيمان وإبطان الكفر، أو التحلِّي بصفات المنافقين المتناقضين بين ظاهرهم وباطنهم.

16ـ السمعة: طلب سماع الناس والشهرة لعمله.

17ـ الرياء: إظهار العمل للناس ليروه ويظنوا به خيراً.

18ـ الصمم: فقد السمع حساً ومعنىً.

19ـ البكم: فقد النطق، وعدم النطق بالحق.

20ـ الجنون: فقد العقل والعياذ بالله تعالى.

21ـ الجذام: داء يصيب الجلد والأعصاب وقد تتساقط منه الأطراف.

22ـ البَرَص: بياض يصيب الجلد.

23ـ سيئ الأسقام: جميع أنواع المرض التي تسيء صحة العبد.

نعوذ بالله تعالى من هذه الأمور كلِّها ومن كلِّ أمر سيئ لا نعلمه. آمين. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
17667 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  فتاوى متعلقة بالحديث الشريف

 السؤال :
 2025-05-14
 428
رَوَى الإِمَامُ البُخَارِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ». فَمَا تَفْسِيرُ شَرْحُ قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى»؟
 السؤال :
 2025-02-27
 404
جَاءَ فِي الحَدِيثِ الصَّحِيحِ الَّذِي رَوَاهُ الإِمَامُ البُخَارِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ رَفَعَهُ: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلاَ مَرَضٍ، لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ وَإِنْ صَامَهُ». مَاذَا يُفِيدُ هَذَا الحَدِيثُ الشَّرِيفُ؟
 السؤال :
 2025-02-27
 618
رَوَى الطَّبَرَانِيُّ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قُومُوا نَسْتَغِيثُ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنْ هَذَا الْمُنَافِقِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ لَا يُسْتَغَاثُ بِي، إِنَّمَا يُسْتَغَاثُ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ». أَلَيْسَ فِي هَذَا الحَدِيثِ دَلَالَةٌ وَاضِحَةٌ عَلَى عَدَمِ صِحَّةِ الاسْتِغَاثَةِ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟
 السؤال :
 2025-02-22
 466
رَوَى الإِمَامُ مُسْلِمٌ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رَجُلَانِ فَكَلَّمَاهُ بِشَيْءٍ، لَا أَدْرِي مَا هُوَ فَأَغْضَبَاهُ، فَلَعَنَهُمَا، وَسَبَّهُمَا، فَلَمَّا خَرَجَا، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ أَصَابَ مِنَ الْخَيْرِ شَيْئًا، مَا أَصَابَهُ هَذَانِ، قَالَ: «وَمَا ذَاكِ» قَالَتْ: قُلْتُ: لَعَنْتَهُمَا وَسَبَبْتَهُمَا، قَالَ: «أَوَ مَا عَلِمْتِ مَا شَارَطْتُ عَلَيْهِ رَبِّي؟ قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، فَأَيُّ الْمُسْلِمِينَ لَعَنْتُهُ، أَوْ سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْهُ لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا». وَرَوَى الإِمَامُ البُخَارِيُّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَاحِشًا، وَلَا لَعَّانًا، وَلَا سَبَّابًا، كَانَ يَقُولُ عِنْدَ المَعْتَبَةِ: «مَا لَهُ تَرِبَ جَبِينُهُ». فَكَيْفَ نُوَفِّقُ بَيْنَ هَذَيْنِ الحَدِيثَيْنِ؟
 السؤال :
 2025-02-22
 466
مَا شَرْحُ الحَدِيثِ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ»؟
 السؤال :
 2024-08-08
 1138
مَا مَعْنَى الحَدِيثِ الشَّرِيفِ: «إِنَّ مِنَ البَيَانِ لَسِحْرًا»؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5701
المقالات 3235
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 424670652
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :