الصلاة بعد العصر

10009 - الصلاة بعد العصر

04-11-2019 995 مشاهدة
 السؤال :
مَا حُكْمُ صَلَاةِ رَكْعَتَيْ تَحِيَّةِ المَسْجِدِ بَعْدَ صَلَاةِ العَصْرِ، وَهَلْ تَسْقُطُ عَنْهُ تَحِيَّةُ المَسْجِدِ إِذَا صَلَّى العَصْرَ مَعَ الإِمَامِ، أَمْ يُصَلِّيهَا بَعْدَ صَلَاةِ العَصْرِ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 10009
 2019-11-04

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: مِنَ الأَوْقَاتِ التي تُكْرَهُ فِيهَا الصَّلَاةُ بَعْدَ العَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَعِنْدَ غُرُوبِهَا حَتَّى يَتَكَامَلَ غُرُوبُهَا، وَيَخْتَفِيَ قُرْصُهَا، لِنَهْيِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، روى الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَعَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ.

وروى الإمام مسلم عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ السُّلَمِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ ـ في حَدِيثٍ طَوِيلٍ ـ: «...... ثُمَّ أَقْصِرْ عَنِ الصَّلَاةِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ».

ثانياً: أَجَازَ الفُقَهَاءُ أَنْ يُشْرِكَ الإِنْسَانُ عِبَادَتَيْنِ في النِّيَّةِ، إِنْ كَانَ مَبْنَاهُمَا عَلَى التَّدَاخُلِ، كَغُسْلَيِ الجُمُعَةِ وَالجَنَابَةِ، وَكَتَحِيَّةِ المَسْجِدِ مَعَ فَرْضٍ أَو سُنَّةٍ.

ثالثاً: اخْتَلَفَ الفُقَهَاءُ في صَلَاةِ النَّوَافِلِ التي لَهَا سَبَبٌ بَعْدَ صَلَاةِ العَصْرِ، هَلْ يُشْرَعُ فِعْلُهَا بَعْدَ العَصْرِ أَمْ لَا؟

فَذَهَبَ الشَّافِعِيَّةُ إلى جَوَازِ فِعْلِهَا بَعْدَ العَصْرِ إِنْ كَانَ لَهَا سَبَبٌ كَتَحِيَّةِ المَسْجِدِ، وَذَهَبَ الحَنَفِيَّةُ إلى عَدَمِ جَوَازِهَا.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَلَا حَرَجَ مِنْ تَقْلِيدِ السَّادَةِ الشَّافِعِيَّةِ في صَلَاةِ تَحِيَّةِ المَسْجِدِ بَعْدَ العَصْرِ لِمَنْ كَانَ مَذْهَبُهُ حَنَفِيَّاً، لِأَنَّ الشَّافِعِيَّةَ قَالُوا بِجَوَازِهَا بَعْدَ العَصْرِ.

وَإِذَا دَخَلَ المُصَلِّي المَسْجِدَ عِنْدَ صَلَاةِ العَصْرِ وَدَخَلَ مَعَ الإِمَامِ فَيَجُوزُ أَنْ يَجْمَعَ تَحِيَّةَ المَسْجِدِ مَعَ فَرِيضَةِ العَصْرِ، وَإِنْ لَمْ يَنْوِ أَجْزَأَتْ صَلَاةُ العَصْرِ عَنْ تَحِيَّةِ المَسْجِدِ. هذا، والله تعالى أعلم.

995 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل متفرقة في الصلاة

 السؤال :
 2024-07-25
 75
هَلِ الاسْتِفْتَاحُ في الصَّلَاةِ مَقْصُورٌ عَلَى قَوْلِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ؛ أَمْ هُنَاكَ صِيَغٌ أُخْرَى؟
 السؤال :
 2024-07-25
 84
مَا حُكْمُ دُعَاءِ الاسْتِفْتَاحِ في الصَّلَاةِ عِنْدَ جُمْهُورِ الفُقَهَاءِ؟
 السؤال :
 2022-10-27
 734
مَا هِيَ شُرُوطُ صِحَّةِ الجَمْعِ بَيْنَ الصَّلَوَاتِ، سَوَاءٌ كَانَتْ جَمْعَ تَقْدِيمٍ أَو جَمْعَ تَأْخِيرٍ؟
 السؤال :
 2022-08-22
 744
مَا فَضْلُ تَكْبِيرَةِ الإِحْرَامِ؟ وَمَتَى تُدْرَكُ؟
 السؤال :
 2022-08-11
 719
هَلْ صَحِيحٌ أَنَهُ يُسْتَحَبُّ قِرَاءَةُ سُورَةِ الكَافِرُونَ وَالإِخْلَاصِ في رَكْعَتَيِ السُّنَّةِ في صَلَاةِ الفَجْرِ وَالمَغْرِبِ؟
 السؤال :
 2022-08-03
 750
مَا حُكْمُ صَلَاةِ الرَّجُلِ في المَسْجِدِ إِذْ يَقِفُ آخِرَ الصُّفُوفِ، وَلَا يَصِلُهَا، فَهَلْ صَلَاتُهُ صَحِيحَةٌ؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5628
المقالات 3188
المكتبة الصوتية 4842
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 417285281
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :