الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَمَا يَتَنَاقَلُهُ النَّاسُ: لُقْمَةٌ في بَطْنِ جَائِعٍ خَيْرٌ مِنْ بِنَاءِ أَلْفِ جَامِعٍ؛ لَيْسَ بِحَدِيثٍ شَرِيفٍ.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَهَذَا لَيْسَ بِحَدِيثٍ، بَلِ الصَّحِيحُ العَكْسُ مِنْ ذَلِكَ؛ يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ بَنَى للهِ مَسْجِدَاً بَنَى اللهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الجَنَّةِ» رواه الترمذي عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وَفِي رِوَايَةٍ: «مَنْ بَنَى للهِ مَسْجِدَاً صَغِيرَاً كَانَ أَوْ كَبِيرَاً بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتَاً فِي الجَنَّةِ». وَهُوَ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ.
لِأَنَّ بِنَاءَ المَسَاجِدِ مِنَ الصَّدَقَاتِ الجَارِيَةِ التي رَغَّبَنَا فِيهَا الشَّرْعُ الشَّرِيفُ. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |