الوتر جماعة في غير رمضان

10308 - الوتر جماعة في غير رمضان

17-04-2020 3140 مشاهدة
 السؤال :
مَا حُكْمُ صَلَاةِ الوِتْرِ جَمَاعَةً في غَيْرِ شَهْرِ رَمَضَانَ المُبَارَكِ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 10308
 2020-04-17

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَدْ جَاءَ في المَوْسُوعَةِ الفِقْهِيَّةِ الكُوَيْتِيَّةِ في مَسْأَلَةِ صَلَاةِ الوِتْرِ جَمَاعَةً: يَنُصُّ الشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ عَلَى أَنَّهُ لَا يُسَنُّ أَنْ يُصَلَّى الْوِتْرَ فِي جَمَاعَةٍ، لَكِنْ تُنْدَبُ الْجَمَاعَةُ فِي الوِتْرِ الَّذِي يَكُونُ عَقِبَ التَّرَاوِيحِ، تَبَعًا لَهَا.

وَصَرَّحَ الْحَنَفِيَّةُ بِأَنَّهُ يُنْدَبُ فِعْلُهُ حِينَئِذٍ فِي الْمَسْجِدِ تَبَعًا لِلتَّرَاوِيحِ.

وَقَال بَعْضُهُمْ: بَل يُسَنُّ أَنْ يَكُونَ الْوِتْرُ فِي الْمَنْزِل. اهـ.

وَقَال الْمَالِكِيَّةُ: يُنْدَبُ فِعْلُهَا فِي الْبُيُوتِ وَلَوْ جَمَاعَةً إِنْ لَمْ تُعَطَّلِ الْمَسَاجِدُ عَنْ صَلَاتِهَا بِهَا جَمَاعَةً. (يَعْنِي صَلَاةَ الوِتْرِ في رَمَضَانَ). فَإِنْ تَعَطَّلَ فِعْلُهَا في المَسَاجِدِ فَصَلَاتُهَا في المَسْجِدِ جَمَاعَةً أَفْضَلُ.

وَنَصَّ الْحَنَابِلَةُ عَلَى أَنَّ فِعْلَ الْوِتْرِ فِي الْبَيْتِ أَفْضَلُ، كَسَائِرِ السُّنَنِ إِلَّا لِعَارِضٍ، فَالْمُعْتَكِفُ يُصَلِّيهَا فِي الْمَسْجِدِ، وَإِنْ صَلَّى مَعَ الإِمَامِ التَّرَاوِيحَ يُصَلِّي مَعَهُ الْوِتْرَ لِيَنَالَ فَضِيلَةَ الْجَمَاعَةِ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فالأَصْلُ في صَلَاةِ الوِتْرِ وَغَيْرِهَا مِنَ النَّوَافِلِ أَنْ تُصَلَّى عَلَى انْفِرَادٍ، لَكِنْ لَو صُلِّيَتْ جَمَاعَةً صَحَّتْ، لِأَنَّ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَعَلَ الأَمْرَيْنِ كِلَيْهِمَا، فَصَلَّى نَافِلَةً في جَمَاعَةٍ، وَلَكِنْ كَانَ أَكْثَرُ تَطَوُّعِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مُنْفَرِدًا.

وَإِذَا صُلِّيَتِ الوِتْرُ جَمَاعَةً وَجَبَ الجَهْرُ بِهَا.

وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَهَا جَمَاعَةً بَيْنَ الحِينِ وَالآخَرِ فَلَا بَأْسَ في ذَلِكَ، وَلَكِنِ المُوَاظَبَةُ عَلَيْهَا جَمَاعَةً يُكْرَهُ، وَاعْتَبَرَ الفُقَهَاءُ هَذَا مِنَ البِدَعِ التي مَا يَنْبَغِي عَلَى المُؤْمِنِ أَنْ يَفْعَلَهَا. هذا، والله تعالى أعلم.

 

3140 مشاهدة
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل متفرقة في الصلاة

 السؤال :
 2025-05-14
 730
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ لِلْمُصَلِّي أَنْ يَدْعُوَ فِي صَلَاتِهِ إِلَّا بِمَا وَرَدَ فِي السُّنَّةِ، لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «وَصَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي»؟
 السؤال :
 2025-03-12
 176
مَا السِّرُّ فِي وُجُوبِ سَجْدَتَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْ رَكَعَاتِ الصَّلَاةِ؟
 السؤال :
 2024-07-25
 559
هَلِ الاسْتِفْتَاحُ في الصَّلَاةِ مَقْصُورٌ عَلَى قَوْلِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ؛ أَمْ هُنَاكَ صِيَغٌ أُخْرَى؟
 السؤال :
 2024-07-25
 548
مَا حُكْمُ دُعَاءِ الاسْتِفْتَاحِ في الصَّلَاةِ عِنْدَ جُمْهُورِ الفُقَهَاءِ؟
 السؤال :
 2022-10-27
 1087
مَا هِيَ شُرُوطُ صِحَّةِ الجَمْعِ بَيْنَ الصَّلَوَاتِ، سَوَاءٌ كَانَتْ جَمْعَ تَقْدِيمٍ أَو جَمْعَ تَأْخِيرٍ؟
 السؤال :
 2022-08-22
 450
مَا فَضْلُ تَكْبِيرَةِ الإِحْرَامِ؟ وَمَتَى تُدْرَكُ؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5701
المقالات 3236
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 424833558
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :