تعليق حذاء بالسيارة

10325 - تعليق حذاء بالسيارة

22-04-2020 5325 مشاهدة
 السؤال :
مَا حُكْمُ تَعْلِيقِ حِذَاءٍ صَغِيرٍ (زرموزة) بِالسَّيَارَةِ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 10325
 2020-04-22

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَدْ روى أبو داود عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الرُّقَى، وَالتَّمَائِمَ، وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ».

وَكَانَ النَّاسُ في أَيَّامِ الجَاهِلِيَّةِ يُعَلِّقُونَ بَعْضَ الأَشْيَاءِ في رِقَابِهِمْ، أَو في رِقَابِ البَعِيرِ قِلَادَةً، أَو خَرَزًا، أَو العَيْنَ الزَّرْقَاءَ وَبَعْضَ الأُمُورِ، مِمَّا يَعْتَقِدُونَ أَنَّهَا تَجْلِبُ نَفْعًا وَخَيْرًا، وَتَدْفَعُ عَنْهُمْ شَرًّا أَو ضَرًّا، فَنَهَى سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، وَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّ الضَّارَّ وَالنَّافِعَ إِنَّمَا هُوَ اللهُ تعالى.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَإِنَّ تَعْلِيقَ الحِذَاءِ الصَّغِيرِ، أَو الحَبَّةِ الزَّرْقَاءِ، أَو العَيْنِ الزَّرْقَاءِ، أَو حَدْوَةِ الفَرَسِ، أَو الخَرَزِ، أَو الخُيُوطِ، لَا يَجُوزُ إِذَا كَانَ مُعَلِّقُهَا يَعْتَقِدُ أَنَّهَا تَجْلِبُ نَفْعًا، أَو تَدْفَعُ ضَرًّا، أَو تَحْمِي مِنْ عَيْنِ الحَاسِدِ، وَيُعْتَبَرُ هَذَا مِنَ الشِّرْكِ الخَفِيِّ المُحَرَّمِ شَرْعًا.

أَمَّا إِذَا كَانَ تَعْلِيقُهَا للزِّينَةِ فَلَا حَرَجَ فِيهَا، وَالأَوْلَى عَدَمُ تَعْلِيقِهَا حَتَّى لَا يُظَنَّ بِصَاحِبِهَا ظَنُّ سُوءٍ، لِأَنَّ الكَثِيرَ مِنَ النَّاسِ إِنَّمَا يُعَلِّقُونَهَا ظَنًّا مِنْهُمْ أَنَّهَا تَدْفَعُ العَيْنَ، وَتَحْمِي مِنَ الحَسَدِ، وَحَتَّى لَا يَكُونَ قُدْوَةً لِغَيْرِهِ. هذا، والله تعالى أعلم.

5325 مشاهدة
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل متفرقة في الحظر والإباحة

 السؤال :
 2025-03-03
 72
هَلْ وَرَدَ دَلِيلٌ بِجَوَازِ التَّوَسُّلِ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ خَلْقِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟
 السؤال :
 2025-02-22
 43
لِمَاذَا حَرَّمَ اللهُ تعالى، وَحَرَّمَ رَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لُبْسَ الحَرِيرِ عَلَى الرِّجَالِ، مَعَ أَنَّهُ مِنْ نَعِيمِ اللهِ تعالى لِعِبَادِهِ فِي الجَنَّةِ؟
 السؤال :
 2025-02-18
 119
مَا حُكْمُ قَوْلِ القَائِلِ: مَدَدًا يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللهِ، أَو مَدَدًا يَا سَيِّدِي (فُلَانٍ مِنَ الصَّالِحِينَ)؟ أَلَا يُعْتَبَرُ هَذَا شِرْكًا؟
 السؤال :
 2025-02-11
 96
هَلْ يَجُوزُ أَكْلُ لَحْمِ السُّلَحْفَاةِ؟ وَهَلْ يَجُوزُ تَرْبِيَتُهَا في البَيْتِ؟
 السؤال :
 2024-08-19
 500
هَلْ يَجُوزُ تَدْلِيكُ الجِسْمِ بِالخَمْرِ لِدَاءٍ حَلَّ فِيهِ؟
 السؤال :
 2024-08-17
 760
مَا حُكْمُ الشَّرْعِ في ذَهَابِ الرَّجُلِ مَعَ زَوْجَتِهِ وَأَوْلَادِهِ الصِّغَارِ إلى مَدِينَةِ المَلَاهِي لِلَّعِبِ في المَرَاجِيحِ وَغَيْرِهَا، مِنْ أَجْلِ إِدْخَالِ الفَرَحِ وَالسُّرُورِ إلى قُلُوبِ الأَوْلَادِ؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5664
المقالات 3204
المكتبة الصوتية 4879
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 421748357
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :