لماذا لا نجمع بين الصلوات؟

12010 - لماذا لا نجمع بين الصلوات؟

14-06-2022 707 مشاهدة
 السؤال :
لِمَاذَا لَا نَجْمَعُ بَيْنَ الصَّلَوَاتِ في سَائِرِ الأَحْوَالِ، مَا دَامَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ في السَّفَرِ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 12010
 2022-06-14

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَالسُّؤَالُ خَطِيرٌ جِدًّا، وَنَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ التَّلَاعُبِ بِالعِبَادَاتِ، وَرَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ بَيَّنَ لَنَا في القُرْآنِ العَظِيمِ بِبَيَانٍ وَاضِحٍ أَنّهُ لَا مَجَالَ لِتَدَخُّلِ العَقْلِ وَالعَوَاطِفِ فِيمَا فَرَضَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَفِيمَا حَرَّمَ، قَالَ تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا﴾.

فَالعِبَادَاتُ تَوْقِيفِيَّةٌ لَا مَجَالَ لِتَدَخُّلِ العَقْلِ فِيهَا، وَلَا يَسَعُ المُؤْمِنَ إِلَّا أَنْ يَقُولَ لِجَمِيعِ المَأْمُورَاتِ وَلِجَمِيعِ المَحْظُورَاتِ: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا؛ وَلْيَحْذَرْ مِنَ التَّلَاعُبِ وَالتَّبْدِيلِ، قَالَ تعالى: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَلْيَحْذِرِ العَبْدُ مِنْ مُخَالَفَةِ أَوَامِرِ اللهِ تعالى، وَالتي مِنْ جُمْلَتِهَا قَوْلُهُ تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾.

وَلْيَسَعْهُ الاتِّبَاعُ، فَإِذَا جَاءَتِ الرُّخْصَةُ للمُسَافِرِ عَنْ طَرِيقِ الشَّرْعِ فَلْيَأْخُذْ بِهَا، وَإِلَّا فَلْيَحْذَرْ مِنَ المُخَالَفَةِ، لِأَنَّ هَذَا يُؤَدِّي إلى التَّلَاعُبِ بِالأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ، كَصِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَالحَجِّ، وَالزَّكَاةِ، وَمَا شَاكَلَ ذَلِكَ مِنَ العِبَادَاتِ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

707 مشاهدة
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل متفرقة في الصلاة

 السؤال :
 2025-03-12
 22
مَا السِّرُّ فِي وُجُوبِ سَجْدَتَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْ رَكَعَاتِ الصَّلَاةِ؟
 السؤال :
 2024-07-25
 444
هَلِ الاسْتِفْتَاحُ في الصَّلَاةِ مَقْصُورٌ عَلَى قَوْلِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ؛ أَمْ هُنَاكَ صِيَغٌ أُخْرَى؟
 السؤال :
 2024-07-25
 388
مَا حُكْمُ دُعَاءِ الاسْتِفْتَاحِ في الصَّلَاةِ عِنْدَ جُمْهُورِ الفُقَهَاءِ؟
 السؤال :
 2022-10-27
 978
مَا هِيَ شُرُوطُ صِحَّةِ الجَمْعِ بَيْنَ الصَّلَوَاتِ، سَوَاءٌ كَانَتْ جَمْعَ تَقْدِيمٍ أَو جَمْعَ تَأْخِيرٍ؟
 السؤال :
 2022-08-22
 263
مَا فَضْلُ تَكْبِيرَةِ الإِحْرَامِ؟ وَمَتَى تُدْرَكُ؟
 السؤال :
 2022-08-11
 939
هَلْ صَحِيحٌ أَنَهُ يُسْتَحَبُّ قِرَاءَةُ سُورَةِ الكَافِرُونَ وَالإِخْلَاصِ في رَكْعَتَيِ السُّنَّةِ في صَلَاةِ الفَجْرِ وَالمَغْرِبِ؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5679
المقالات 3209
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 422661195
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :