الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالعفو: هو الصفح عن الذنب، والمغفرة: هي ستر الذنب كي يصان من عذاب التخجيل، لأن العفو لا يقتصر الستر، فقد يعفو بعد توقيفه على الذنب ثم يسقط عنه عقوبته.
لذلك علمنا الله تعالى أن ندعوه بهذا الدعاء { وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ}. فنسأله الإسقاط للعقوبة أولاً لأنه الأهم إذ فيه التعذيب الجسماني والنعيم الروحاني بتجلي الباري تعالى لهم. هكذا جاء في تفسير البحر المحيط لابن حيان رحمه الله تعالى. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |
