الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فلا تعارض بين قول الله عز وجل: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ}، وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم: (هَذَا مَصْرَعُ فُلانٍ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ) رواه مسلم.
لأن موت الإنسان زماناً ومكاناً هو من عالم الغيب، وقال تعالى في عالم الغيب: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ}، وما حصل في يوم بدر من مصرع بعض المشركين فهو مما أطلع الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم عليه. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |