الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أولاً: أيُّ حب في الله يكون بين رجل وامرأة أجنبية وهما يقعان في معصية لله عز وجل، حيث الكلام واللقاء غير الشرعيين بينهما؟
ثانياً: وكيف يتم عقد الزواج بينكما، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل) رواه ابن حبان عن عائشة رضي الله عنها؟
هل تعلمي أن عقد الزواج بينكما باطل عند جمهور الفقهاء لعدم وجود الولي في عقد الزواج ما عدا مذهب الحنفية؟
ثالثاً: زواجك صحيح من هذا الرجل ـ الكذاب الذي لا يتقي الله في أعراض الناس ـ عند السادة الحنفية ويجب عليك أن تعلمي أهلك بعقد الزواج على هذا الرجل الكذاب، هذا إذا كنت بالغة راشدة، أما إذا كنت قاصرة فزواجك عند جمهور الفقهاء بما فيهم الحنفية زواج باطل.
رابعاً: لا يجوز القيام بعمل جراحي لرتق غشاء البكارة، لأن زواجك صحيح إذا كنت بالغة.
وبناء على ذلك:
فأنا أنصحك أن تعلمي أهلك بهذا الزواج إذا كنت بالغة وتطلبي منه تثبيت عقد الزواج في المحكمة وتطالبيه بالسكن الشرعي، إلا إذا رضيتِ بالطلاق وأخذ الحقوق منه كاملةً أو بما تتفقان عليه مع حضور أهلك، ولا يجوز رتق غشاء البكارة، واحذري أن تسمعي كلام أهل هذا الرجل. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |