الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أولاً: أذكر الإخوة المدرِّبين بقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار) رواه ابن خزيمة والبيهقي. وهؤلاء المجنَّدون بحكم المملوكين بين يدي المدرِّب، فمن سعادته أن يخفِّف عنهم حتى يخفِّف الله تعالى عنه، ومن شقَّ عليهم فسيشقُّ الله عز وجل عليه عاجلاً أم آجلاً، وذلك لدعاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ) رواه مسلم.
ثانياً: لا يجوز للرجل الذي يؤدي الخدمة الإلزامية أن يبدأ نهاره مفطراً بحجة التدريبات التي ستكون صباحاً، بل يجب عليه أن يبدأ نهاره صائماً، حتى إذا وصل إلى درجة من الجهد الشديد بحيث لا يستطيع أن يبقى صائماً فله أن يفطر ذلك اليوم بسبب الجهد الشديد لا بسبب التدريبات، وعليه قضاء ذلك اليوم دون الكفارة، والإثم على من أجهده إذا لم يكن الأمر ضرورياً. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |