الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد ذكر الفقهاء أن من شروط وجوب أداء فريضة رمضان:
أولاً: الصحة والسلامة من المرض، لقوله تعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}.
ثانياً: الإقامة، فالصيام لا يجب على المسافر سفرَ قَصْرٍ.
ثالثاً: خلوُّ المرأة من الحيض والنفاس، لحديث السيدة عائشة رضي الله عنها لما سألتها معاذة: (مَا بَالُ الْحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ وَلا تَقْضِي الصَّلاةَ؟ فَقَالَتْ: أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ؟ قُلْتُ: لَسْتُ بِحَرُورِيَّةٍ، وَلَكِنِّي أَسْأَلُ. قَالَتْ: كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ وَلا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلاةِ) رواه مسلم.
وبناء على ذلك:
فقد أجمعت الأمة على حرمة صيام شهر رمضان للمرأة الحائض والنفساء. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |