من هو المقصود بقوله تعالى: {الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ}

4758 - من هو المقصود بقوله تعالى: {الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ}

03-01-2012 22882 مشاهدة
 السؤال :
في قوله تعالى: {وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إَلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ}. من هو المقصود: {الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ}؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 4758
 2012-01-03

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد روى الدارقطني بإسناده عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: (وليُّ العقدة الزوج). لأنَّ الذي بيده عقد النكاح بعد العقد هو الزوج، حيث يتمكَّن من الإمساك والتسريح، وليس هذا لولي الفتاة، وقد يكون ولي الفتاة بيده عقد النكاح هذا إذا كان قبل عقد الزاوج، أما إذا تمَّ عقد الزواج، فوليُّ العقد هو الزوج.

وبناء على ذلك:

فوليُّ عقد الزواج بعد العقد هو الزوج، وهذا ما يؤكِّده قوله تعالى بعد ذلك: {وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير}. فالعفو الذي هو أقرب للتقوى هو عفو الزوج عن حقه، أما عفو الولي عن مال المرأة فليس هو أقرب للتقوى، لأنَّ المهر مال الزوجة، فلا يملك الوليُّ هبته أو إسقاطه.

وعلى هذا: فمتى طلق الزوج قبل الدخول تنصَّف المهر بينهما، فإن عفا الزوج لها عن النصف الذي له كَمُلَ الصداق جميعه، وهذا هو الأقرب للتقوى، وهذا شأن أهل الفضل، وهذا الأمر لا يملكه وليُّ الزوجة، بل الزوج.

وإن عفت المرأة عن نصف المهر الذي لها جاز، حيث تترك جميع الصداق، وهذا من الفضل، وعلى كلا الحالين يجب أن يكون العافي من الزوج أو الزوجة بالغاً رشيداً، أما إذا كان صغيراً أو سفيهاً فلا يصحُّ عفوه . هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
22882 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  التفسير وعلوم القرآن

 السؤال :
 2023-08-07
 305
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ﴾؟
رقم الفتوى : 12669
 السؤال :
 2023-03-23
 1467
مَا هِيَ النَّارُ الكُبْرَى المُشَارُ إِلَيْهَا في قَوْلِهِ تعالى: ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى * وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى * الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى* ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى﴾؟
رقم الفتوى : 12465
 السؤال :
 2023-03-23
 664
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾؟
رقم الفتوى : 12464
 السؤال :
 2023-01-30
 1731
مَا هُوَ تَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾؟
رقم الفتوى : 12370
 السؤال :
 2022-08-03
 1456
مَا المَقْصُودُ بِالخَيْطِ الأَبْيَضِ وَالخَيْطِ الأَسْوَدِ في قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾؟
رقم الفتوى : 12087
 السؤال :
 2022-07-20
 984
يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا﴾. كَيْفَ يَكُونُ الإِيذَاءُ للهِ تعالى، وَحَاشَاهُ أَنْ يَصِلَ لَهُ ضُرٌّ مِنَ الخَلْقِ؟
رقم الفتوى : 12068

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414937975
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :