تفسير قوله تعالى: {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ}

4781 - تفسير قوله تعالى: {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ}

10-01-2012 17460 مشاهدة
 السؤال :
في قوله تعالى: {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ}، هل يُفهَمُ منه بأنه يجوز للمرأة المسلمة أن تبدي زينتها أمام عبدها الرقيق الذكر؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 4781
 2012-01-10

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد ذهب جمهور المفسرين في قوله تعالى: {أَوْ نِسَائِهِنَّ}. إلى أنَّ المراد بها النساء المسلمات دون غيرهنَّ من كتابيات وغيرهنَّ، وكذلك في قوله تعالى: {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ}. هنَّ الإماء، قال الإمام القرطبي رحمه الله تعالى: فلا يحلُّ لامرأةٍ مؤمنةٍ أن تكشفَ شيئاً من بدنها بين يدي امرأة مشركة إلا أن تكون أَمَةً لها، فذلك قوله تعالى: {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ} اهـ.

أما العبيد الذكور فهم كالرجال الأجانب عند أكثر أهل العلم.

وبناء على ذلك:

فالمقصود بقوله تعالى: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ...}. ثم ذكر: {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ}. هنَّ الإماء ولو كنَّ مشركات، فلا حرج من إبداء الزينة أمامهنَّ، أما غيرُ الإماء من النساء غير المسلمات فلا يجوز للمرأة أن تبدي زينتها أمامهنَّ.

وأما بالنسبة للعبيد الأرقاء الذكور فلا يجوز للمرأة المسلمة أن تبدي زينتها أمامه، ولو كان مسلماً، إلا الوجه والكفين إذا أُمِنَتِ الفتنة. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
17460 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  التفسير وعلوم القرآن

 السؤال :
 2023-08-07
 305
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ﴾؟
رقم الفتوى : 12669
 السؤال :
 2023-03-23
 1467
مَا هِيَ النَّارُ الكُبْرَى المُشَارُ إِلَيْهَا في قَوْلِهِ تعالى: ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى * وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى * الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى* ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى﴾؟
رقم الفتوى : 12465
 السؤال :
 2023-03-23
 664
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾؟
رقم الفتوى : 12464
 السؤال :
 2023-01-30
 1731
مَا هُوَ تَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾؟
رقم الفتوى : 12370
 السؤال :
 2022-08-03
 1456
مَا المَقْصُودُ بِالخَيْطِ الأَبْيَضِ وَالخَيْطِ الأَسْوَدِ في قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾؟
رقم الفتوى : 12087
 السؤال :
 2022-07-20
 984
يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا﴾. كَيْفَ يَكُونُ الإِيذَاءُ للهِ تعالى، وَحَاشَاهُ أَنْ يَصِلَ لَهُ ضُرٌّ مِنَ الخَلْقِ؟
رقم الفتوى : 12068

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414937975
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :