الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد جاء في الحديث الشريف: (بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاةِ) رواه مسلم، وفي حديث آخر: (لَيْسَ بَيْنَ العَبْدِ وَالشِّرْكِ إِلا تَرْكُ الصَّلاةِ، فَإِذَا تَرَكَهَا فَقَدْ أَشْرَكَ) رواه ابن ماجه، وفي حديث ثالث: (العَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ) رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه.
فالصلاة أعظم شعيرة من شعائر الإسلام بعد الشهادتين، واتَّفق الفقهاء بأن منكِر الصلاة والمستخفَّ بها كافر، لأنه أنكر واستخفَّ بما هو ثابت بالكتاب والسنة.
وإذا كان الرجل بهذا الوصف فإنه لا يحلُّ له أن ينكح امرأة مسلمة، لقوله تعالى: {لاَ هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلاَ هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ} [الممتحنة: 10].
وبناء على ذلك:
فإذا كان زوجك كما ذكرت فإنه خارج عن الملة باتفاق الفقهاء، وعقد الزواج باطل بينكما إذا كان هذا وصفه من البداية، أما إذا اتَّخذ هذا الموقف من الصلاة بعد عقد الزواج، فإنه عقد الزواج انحلَّ بينكما من تلك الساعة.
فيجب عليك أن تعلميه بذلك، وأن يتوب إلى الله تعالى، وأن يجدِّد إسلامه، وإلا فهو مرتدٌّ خارج عن الملَّة، وفُسخ عقد الزواج بينكما بدون طلب طلاق منه. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |
