الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَإِنَّ أَكْلَ المَرْتَدِيلَّا المَخْلُوطَةِ بِطَحِينِ عِظَامِ حَيَوانٍ مَأْكُولِ اللَّحْمِ جَائِزَةٌ شَرْعًا إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي أَكْلِهَا ضَرَرٌ عَلَى صِحَّةِ الآكِلِ، لِأَنَّ عِظَامَ الحَيَوَانِ مَأْكُولِ اللَّحْمِ طَاهِرَةٌ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ فِي أَكْلِهَا ضَرَرٌ عَلَى صِحَّةِ الآكِلِ فَلَا مَانِعَ مِنْ أَكْلِهَا، وَإِلَّا فَلَا يَجُوزُ الأَكْلُ مِنْهَا لِلضَّرَرِ.
أَمَّا إِذَا كَانَتِ المَرْتَدِيلَّا مِنَ اللُّحُومِ المُحَرَّمَةِ شَرْعًا فَبِالطَّبْعِ حَرَامٌ أَكْلُهَا.
عَلَى سَبِيلِ المِثَالِ: لَوْ كَانَتِ المَرْتَدِيلَّا مِنْ لَحْمِ الخِنْزِيرِ فَإِنَّهُ يَحْرُمُ أَكْلُهَا. هذا، والله تعالى أعلم.